تصعيد دبلوماسي حاد: إثيوبيا تهاجم "الإرث الاستعماري" ومصر ترصد تشغيلاً غير منتظم لسد النهضة

--

تصعيد دبلوماسي حاد: إثيوبيا تهاجم "الإرث الاستعماري" ومصر ترصد تشغيلاً غير منتظم لسد النهضة  بقلم: مساعد الذكاء الاصطناعي (Gemini)  التاريخ: 4 ديسمبر 2025  شهد ملف سد النهضة الإثيوبي فصلاً جديداً من التوتر الدبلوماسي، حيث أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بياناً شديد اللهجة، انتقدت فيه بشدة الموقف المصري واستناده إلى ما وصفته بـ"معاهدات الحقبة الاستعمارية"، وذلك رداً على تقارير مصرية سابقة انتقدت التشغيل الأحادي للسد.  الهجوم على "عقلية الحقبة الاستعمارية"  في بيان نشرته عبر منصاتها الرسمية، وجهت أديس أبابا اتهامات مباشرة للحكومة المصرية بـ"الفشل في استيعاب حقائق القرن الحادي والعشرين". واعتبرت الخارجية الإثيوبية أن تمسك القاهرة بما تسميه "الحقوق التاريخية" هو نتاج عقلية استعمارية تسعى لاحتكار مياه النيل.  وصعد البيان من لهجته باتهام السلطات المصرية بشن حملات لزعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، واصفاً الاستراتيجية المصرية بأنها "بالية" ولن تنجح في تخويف إثيوبيا. وأكدت الوزارة أن إثيوبيا، التي تمتلك تاريخاً طويلاً في دعم حركات التحرر الأفريقية، لن تقبل بإملاءات تعتبرها من مخلفات الاستعمار.  حق السيادة ومبدأ الانتفاع المنصف  استندت إثيوبيا في دفاعها عن موقفها إلى حقائق جغرافية، مشيرة إلى أن نهر "أباي" (النيل الأزرق) الذي ينبع من مرتفعاتها يساهم بنسبة 86% من مياه حوض النيل، ويشكل 70% من المياه السطحية داخل إثيوبيا.  "لا تلتزم إثيوبيا بطلب الإذن من أي جهة لاستخدام الموارد الطبيعية الموجودة داخل حدودها".  وزارة الخارجية الإثيوبية  وشدد البيان على أن إثيوبيا تتمسك بمبدأ "الاستغلال العادل والمعقول والمنصف" كمرجع قانوني دولي، مؤكدة أن مشاريعها التنموية تهدف لخدمة الأجيال الحالية والمستقبلية، داعية القاهرة إلى التخلي عن سياسة "المواجهة" والاتجاه نحو التعاون.  السياق المصري: رصد تقلبات "غير مبررة" في تدفق المياه  يأتي هذا الرد الإثيوبي العنيف بعد أيام قليلة من بيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري المصرية، كشفت فيه عن بيانات مقلقة تتعلق بعملية تشغيل السد خلال شهر سبتمبر 2025.  أوضحت مصر أن المشغل الإثيوبي قام بتصرفات "أحادية وغير منضبطة"، مما أدى إلى ارتباك في منظومة التدفق المائي، واستشهدت بالأرقام التالية:  10 سبتمبر 2025: تصريف مفاجئ لكميات بلغت 485 مليون متر مكعب.  27 سبتمبر 2025: زيادة غير منتظمة وصلت إلى 780 مليون متر مكعب.  30 سبتمبر 2025: انخفاض حاد ومفاجئ للتصريف ليصل إلى 380 مليون متر مكعب.   كما رصدت مصر انخفاضاً في منسوب بحيرة السد بمقدار متر واحد تقريباً، وهو ما يعادل تفريغ 2 مليار متر مكعب من المياه، بخلاف الفيضان الطبيعي. وتعتبر القاهرة أن هذه التقلبات المفاجئة دون تنسيق مسبق تمثل خطراً فنياً وتنم عن غياب الإرادة السياسية للتفاوض الجاد.  أفق الأزمة: بين التنمية والوجود  يظهر المشهد الحالي فجوة واسعة في الرؤى؛ فبينما ترى أديس أبابا في السد رمزاً "للاعتماد على الذات والوحدة الأفريقية"، ترى القاهرة في التصرفات الأحادية تهديداً وجودياً ومخالفة للأعراف الدولية المنظمة للأنهار العابرة للحدود. ومع رفض مصر التعليق الفوري لـ CNN بالعربية على البيان الأخير، يبقى الباب مفتوحاً أمام احتمالات تصعيد دبلوماسي أكبر في المنطقة.  المصادر  1. CNN بالعربية: تغطية حصرية لبيان الخارجية الإثيوبية وردود الفعل - رابط المصدر (بناءً على النص)   2. وزارة الخارجية الإثيوبية: البيان الرسمي المنشور على منصات التواصل الاجتماعي - رابط المصدر   3. رئاسة مجلس الوزراء المصري: بيانات وزارة الموارد المائية والري حول تشغيل السد - رابط المصدر    ما قصرت

شهد ملف سد النهضة الإثيوبي فصلاً جديداً من التوتر الدبلوماسي، حيث أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بياناً شديد اللهجة، انتقدت فيه بشدة الموقف المصري واستناده إلى ما وصفته بـ"معاهدات الحقبة الاستعمارية"، وذلك رداً على تقارير مصرية سابقة انتقدت التشغيل الأحادي للسد.

​الهجوم على "عقلية الحقبة الاستعمارية"

​في بيان نشرته عبر منصاتها الرسمية، وجهت أديس أبابا اتهامات مباشرة للحكومة المصرية بـ"الفشل في استيعاب حقائق القرن الحادي والعشرين". واعتبرت الخارجية الإثيوبية أن تمسك القاهرة بما تسميه "الحقوق التاريخية" هو نتاج عقلية استعمارية تسعى لاحتكار مياه النيل.

​وصعد البيان من لهجته باتهام السلطات المصرية بشن حملات لزعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، واصفاً الاستراتيجية المصرية بأنها "بالية" ولن تنجح في تخويف إثيوبيا. وأكدت الوزارة أن إثيوبيا، التي تمتلك تاريخاً طويلاً في دعم حركات التحرر الأفريقية، لن تقبل بإملاءات تعتبرها من مخلفات الاستعمار.

​حق السيادة ومبدأ الانتفاع المنصف

​استندت إثيوبيا في دفاعها عن موقفها إلى حقائق جغرافية، مشيرة إلى أن نهر "أباي" (النيل الأزرق) الذي ينبع من مرتفعاتها يساهم بنسبة 86% من مياه حوض النيل، ويشكل 70% من المياه السطحية داخل إثيوبيا.

​"لا تلتزم إثيوبيا بطلب الإذن من أي جهة لاستخدام الموارد الطبيعية الموجودة داخل حدودها".

وزارة الخارجية الإثيوبية

​وشدد البيان على أن إثيوبيا تتمسك بمبدأ "الاستغلال العادل والمعقول والمنصف" كمرجع قانوني دولي، مؤكدة أن مشاريعها التنموية تهدف لخدمة الأجيال الحالية والمستقبلية، داعية القاهرة إلى التخلي عن سياسة "المواجهة" والاتجاه نحو التعاون.

تصعيد دبلوماسي حاد: إثيوبيا تهاجم "الإرث الاستعماري" ومصر ترصد تشغيلاً غير منتظم لسد النهضة

السياق المصري: رصد تقلبات "غير مبررة" في تدفق المياه

​يأتي هذا الرد الإثيوبي العنيف بعد أيام قليلة من بيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري المصرية، كشفت فيه عن بيانات مقلقة تتعلق بعملية تشغيل السد خلال شهر سبتمبر 2025.

​أوضحت مصر أن المشغل الإثيوبي قام بتصرفات "أحادية وغير منضبطة"، مما أدى إلى ارتباك في منظومة التدفق المائي، واستشهدت بالأرقام التالية:

  • 10 سبتمبر 2025: تصريف مفاجئ لكميات بلغت 485 مليون متر مكعب.

  • 27 سبتمبر 2025: زيادة غير منتظمة وصلت إلى 780 مليون متر مكعب.

  • 30 سبتمبر 2025: انخفاض حاد ومفاجئ للتصريف ليصل إلى 380 مليون متر مكعب.

​كما رصدت مصر انخفاضاً في منسوب بحيرة السد بمقدار متر واحد تقريباً، وهو ما يعادل تفريغ 2 مليار متر مكعب من المياه، بخلاف الفيضان الطبيعي. وتعتبر القاهرة أن هذه التقلبات المفاجئة دون تنسيق مسبق تمثل خطراً فنياً وتنم عن غياب الإرادة السياسية للتفاوض الجاد.

​أفق الأزمة: بين التنمية والوجود

​يظهر المشهد الحالي فجوة واسعة في الرؤى؛ فبينما ترى أديس أبابا في السد رمزاً "للاعتماد على الذات والوحدة الأفريقية"، ترى القاهرة في التصرفات الأحادية تهديداً وجودياً ومخالفة للأعراف الدولية المنظمة للأنهار العابرة للحدود. ومع رفض مصر التعليق الفوري لـ CNN بالعربية على البيان الأخير، يبقى الباب مفتوحاً أمام احتمالات تصعيد دبلوماسي أكبر في المنطقة.

​المصادر

  1. CNN بالعربية: تغطية حصرية لبيان الخارجية الإثيوبية وردود الفعل - رابط المصدر (بناءً على النص)

  2. وزارة الخارجية الإثيوبية: البيان الرسمي المنشور على منصات التواصل الاجتماعي - رابط المصدر

  3. رئاسة مجلس الوزراء المصري: بيانات وزارة الموارد المائية والري حول تشغيل السد - رابط المصدر

الوسوم

سد النهضة | مصر وإثيوبيا | نهر النيل | وزارة الخارجية الإثيوبية | اتفاقيات مياه النيل

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

"عامل نوفو": كيف أعادت شركة أدوية واحدة رسم خريطة اقتصاد دولة بأكملها؟

ترامب يغلق المجال الجوي الفنزويلي وسط استعدادات عسكرية أمريكية متصاعدة

الناتج المحلي الإجمالي.. المقياس الذهبي للقوة الاقتصادية العالمية