رويترز: الأردن يستضيف محادثات إسرائيلية فلسطينية لتجنب تصعيد العنف

قال مسؤولون إن الأردن سيستضيف اجتماعا اليوم الأحد بين مسؤولين أمنيين وسياسيين إسرائيليين وفلسطينيين بمشاركة أمريكية لوقف تصاعد العنف في الآونة الأخيرة الذي أثار مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا قبل شهر رمضان المبارك.

وقالوا إن الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا في ميناء العقبة على البحر الأحمر، والذي سيحضره مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيجمع كبار قادة الأمن الإسرائيليين والفلسطينيين معا لأول مرة منذ سنوات عديدة، إلى جانب ممثلين عن الأطراف الإقليمية الرئيسية.

وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم إن المناقشات هي جزء من مشاركة دبلوماسية مكثفة للأردن مع واشنطن وشريكتها الإقليمية مصر لاستعادة الهدوء في إسرائيل والأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والثقة بين الجانبين.

ويهدف الاجتماع إلى منح الفلسطينيين الأمل في مستقبل سياسي، حسبما قال مسؤول أردني كبير لرويترز. وقال إنه إذا تحققت أهدافه، "فسوف تنعكس على أرض الواقع".

ويتيح الاجتماع فرصة لوقف تصاعد الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية في الأشهر الأخيرة التي أثارت غضبا عربيا وقلقا دوليا من الانزلاق مرة أخرى إلى صراع إسرائيلي فلسطيني أوسع.

قال المسؤول الأردني، الذي طلب أيضا عدم الكشف عن هويته، "مثل هذا الاجتماع لم يحدث منذ سنوات ... إنه إنجاز كبير لجمعهم معا".

في السنوات السابقة، اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين حول المسجد الأقصى في القدس في ذروة شهر رمضان الذي تزامن مع عيد الفصح اليهودي وعيد الفصح المسيحي.

القدس مقدسة لجميع الأديان الثلاث. الأردن هو الوصي على مسجد الأقصى، وهو مسجد رئيسي في البلدة القديمة في القدس.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 62 فلسطينيا على الأقل بينهم مسلحون ومدنيون قتلوا هذا العام. وقتل عشرة إسرائيليين وسائح أوكراني في هجمات فلسطينية في نفس الفترة، وفقا لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، التقى العاهل الأردني الملك عبد الله مع بايدن وأجرى محادثات مع ماكغورك حذرت فيها الولايات المتحدة، وهي حليف قوي لإسرائيل ومصر والأردن، من التهديدات للأمن الإقليمي وضغطت من أجل استئناف المحادثات المتوقفة التي ترعاها الولايات المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية.

قال المسؤول الأردني، بالإضافة إلى تجنب العنف، من المأمول أن يوقف اجتماع الأحد الإجراءات الأحادية الجانب من قبل إسرائيل، "هذا "يمكن أن يؤدي في النهاية إلى مزيد من المشاركة السياسية".

ويشعر الأردن بالقلق إزاء تكثيف بناء المستوطنات اليهودية، واتهم إسرائيل بمحاولة تغيير الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس. وتنفي إسرائيل هذه المزاعم.

وعمقت عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو إلى السلطة المخاوف العربية بشأن السياسات التي تشمل تسريع بناء المستوطنات اليهودية وتشديد الهجمات الأمنية في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية.

يذكر أن معظم القوى العالمية تعتبر المستوطنات التي بنتها إسرائيل على أراض احتلتها في حرب عام 1967 مع القوى العربية غير قانونية. وتعارض إسرائيل ذلك وتستشهد بروابط توراتية وتاريخية وسياسية بالضفة الغربية، فضلا عن المصالح الأمنية.

رويترز: الأردن يستضيف محادثات إسرائيلية فلسطينية لتجنب تصعيد العنف

الأردن يستضيف محادثات إسرائيلية فلسطينية لتجنب تصعيد العنف، الاردن، إسرائيل ، فلسطين ، تصاعد العنف، ميناء العقبة، صراع إسرائيلي فلسطيني، المستوطنات،

النشرة البريدية