موسكو تحذر الاتحاد الأوروبي بشأن الأصول المصادرة

أي محاولات غربية لنقل الأصول الروسية المصادرة إلى أوكرانيا ستكون"بربرية"، كما زعمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا. وأضافت أنه إذا لزم الأمر، فإن موسكو مستعدة لفرض رد متبادل.

وفي حديثها في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، أشارت زاخاروفا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي استثمرت بكثافة في روسيا، مما يعني أن قدرا كبيرا من الأصول المملوكة لأوروبا لا تزال في البلاد. وقالت المتحدثة إن قيمتها أكبر من قيمة الأصول الروسية التي استولت عليها دول أجنبية.

وأصرت زاخاروفا على أن روسيا تريد العمل في إطار القانون وستمنح الولايات المتحدة وحلفاءها"كل فرصة أخيرة" لإعادة النظر في أي خطط لمصادرة الممتلكات الروسية. لكنها أضافت أن موسكو مستعدة تماما للدفاع عن مصالحها، بما في ذلك من خلال استخدام"تدابير تعويضية متساوية".

وأشارت التصريحات إلى مجموعة عمل جديدة تابعة للاتحاد الأوروبي تم تشكيلها لاستكشاف سبل جعل روسيا تمول إعادة إعمار أوكرانيا في المستقبل.

وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون تعليقا على المجموعة الجديدة، "يجب أن يتم ذلك وفقا لقانون الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي، ولا يوجد حاليا نموذج مباشر لذلك". وتتولى ستوكهولم حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

وجمدت الدول الغربية احتياطيات سيادية روسية بمئات المليارات من الدولارات وكذلك أصول الروس الذين تعتبرهم مقربين من الحكومة. ووصفت موسكو الإجراءات بأنها عمل من أعمال السرقة.

وشددت زاخاروفا على أن حقوق الملكية يجب ألا تخضع لأهواء واحتياجات جيوسياسية لحفنة من الدول، مضيفة أن السياسة الخارجية الأمريكية غالبا ما تكون عرضة للتقلبات الجامحة. وادعت أن فنزويلا مثال على ذلك، حيث أشارت واشنطن سابقا إلى خوان جوايدو كزعيم شرعي له الحق في إدارة ثروة البلاد.

قالت زاخاروفا، "الآن تزور الوفود الغربية نيكولاس مادورو، الذي اعتبرناه دائما الرئيس الشرعي، وكأن شيئا لم يحدث" . "لذا فإن كل ما يقولونه الآن عن روسيا واتهاماتهم وتهديداتهم وابتزازهم ... يمكن أن ينقلب في لحظة. ضع علامة على كلماتي."

وحذرت المتحدثة من أن المجتمع الدولي يجب أن يعارض الضغط من أجل مصادرة الممتلكات الروسية. وحذرت زاخاروفا من أن الدول قد تجد نفسها على الطرف المتلقي للنظام المالي "المحايد ظاهريا" الذي يسيطر عليه الغرب.

موسكو تحذر الاتحاد الأوروبي بشأن الأصول المصادرة

موسكو، تحذر ،الاتحاد الأوروبي ، الأصول المصادرة ، الأصول الروسية المصادرة،ماريا زاخاروفا،إعادة إعمار أوكرانيا ،احتياطيات سيادية روسية،حقوق الملكية،

النشرة البريدية