ترامب يهدد بضربات برية ضد فنزويلا: تصعيد أمريكي غير مسبوق في البحر الكاريبي

التاريخ: 13 ديسمبر 2025

تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا بشكل غير مسبوق، مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته شن ضربات برية ضد "أشخاص سيئين" يقومون بتهريب المواد المخدرة، فيما يمثل تصعيداً خطيراً للحملة العسكرية الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي التي بدأت منذ شهور.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض فجر السبت إن الضربات البرية "ليست بالضرورة أن تكون ضد فنزويلا"، لكنها ستستهدف الأشخاص الذين "يجلبون المواد المخدرة إلى الولايات المتحدة"، مضيفاً أن هذه العمليات "ستبدأ قريباً" وتعتبر "أسهل بكثير" من العمليات البحرية التي أوقعت بنسبة 96% من تهريب المخدرات عبر البحر، حسب زعمه. المصدر: Sky News.

سياق التصعيد العسكري

تأتي تصريحات ترامب بعد أقل من 24 ساعة على احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط عملاقة قبالة سواحل فنزويلا، في عملية وصفها مسؤلون أمريكيون بـ"تنفيذ القانون" ووصفها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بـ"القرصنة الدولية". وقد أكد ترامب أن الناقلة "ستبحر إلى ميناء أمريكي" وسيتم مصادرة نفطها البالغ قيمته أكثر من 95 مليون دولار، والمقدر بـ1.8 مليون برميل من الخام الثقيل. المصدر: ABC News.

ترامب يهدد بضربات برية ضد فنزويلا: تصعيد أمريكي غير مسبوق في البحر الكاريبي

وتشير التقارير إلى أن الناقلة "" كانت جزءاً من "أسطولة الظل" التي تستخدمها فنزويلا وإيران وروسيا للالتفاف على العقوبات، وقد تم ضبطها وهي تنقل نفطاً فنزويلياً وإيرانياً. وتظهر بيانات الأقمار الصناعية أن الناقلة كانت تزيف موقعها منذ نوفمبر الماضي لتجنب الرقابة. المصدر: Newsweek.

العقوبات تطال عائلة مادورو

في خطوة متزامنة، فرضت إدارة ترامب عقوبات على ثلاثة من أبناء أشقاء الزوجة الأولى لفنزويلا، سيليا فلوريس، والمعروفين بـ"أبناء العمّ المخدرات" بعد اعتقالهم في 2015 في عملية لمكتب مكافحة المخدرات الأمريكي. كما شملت العقوبات ست سفن أخرى تنقل النفط الفنزويلي. وقال وزير الخزانة سكوت بسنت إن "نظام مادورو يغمر الولايات المتحدة بالمخدرات التي تسمم الشعب الأمريكي". المصدر: The Hill.

ردود الفعل الدولية والإقليمية

نددت فنزويلا بشدة بالإجراءات الأمريكية، ووصفتها بـ"السرقة الصارخة" و"خرق للسيادة". وقال مادورو لأنصاره إن بلاده "مستعدة لكسر أسنان الإمبراطورية الشمالية إذا لزم الأمر". المصدر: Fortune.

من جانبها، أعربت روسيا عن تضامنها مع حكومة مادورو، حيث أجرى الرئيس فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً بمادورو أكد فيه دعم موسكو لـ"سياسة حماية المصالح الوطنية والسيادة". كما أدانت إيران الاحتجاز باعتباره "قرصنة في البحر الكاريبي" وانتهاكاً لحرية الملاحة. المصدر: Reuters.

موقف المعارضة الفنزويلية

في تطور لافت، أبدت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الحائزة جائزة نوبل للسلام، دعمها للضغط العسكري الأمريكي. وقالت في مقابلة مع "فيس ذا نيشن" إنها "ترحب بمزيد من الضغط" لإجبار مادورو على الرحيل، مؤكدة أن "تغيير النظام لم يعد تقليدياً لأن 70% من الشعب أصدر تفويضاً به". المصدر: CBS News.

تحليل الخلفيات والدوافع

يرى مراقبون أن سياسة ترامب تمثل تحولاً جذرياً في التعامل مع أمريكا اللاتينية. فبعد أن ركزت الإدارة السابقة على العقوبات الدبلوماسية، يبدو أن ترامب يعتمد "نظرية الضغط العسكري القصوى" لتحقيق أهدافه. وقد أعلن ترامب رسمياً في أكتوبر الماضي أن الولايات المتحدة في "نزاع مسلح" مع "مقاتلين غير شرعيين" يتعلقون بتهريب المخدرات، ما يمنحه صلاحيات واسعة لاستخدام القوة. المصدر: Wall Street Journal.

لكن أسئلة الشرعية القانونية تثير جدلاً في واشنطن. فقد استقبل الأدميرال ألفين هولسي، قائد القيادة الجنوبية الأمريكية، بعد خلافات مع إدارة ترامب حول سلطة الضربات العسكرية. وانتقد السيناتور الديمقراطي مارك وارنر العمليات، متسائلاً: "يمكنهم مصادرة ناقلة نفط لكن لا يمكنهم اعتراض قارب مخدرات؟" المصدر: NBC News.

المستقبل والتوقعات

مع احتفاظ ترامب بالتفاصيل "المصنفة"، يبقى التساؤل حول مدى استعداد الولايات المتحدة للتدخل برياً. وقد حذرت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، من أن "الإدارة لن تقف مكتوفة الأيدي" وستواصل "تنفيذ سياسات العقوبات". لكنها نفت رغبة ترامب في "حرب طويلة الأمد". المصدر: ABC News.

وقد بدأت بالفعل نتائج التصعيد تظهر في قطاع النفط، حيث أوقفت شركات شحن رحلاتها إلى فنزويلا، وأصبح أكثر من 30 سفينة خاضعة للعقوبات في خطر الاحتجاز. المصدر: Newsweek.

المصادر:

الوسوم

ترامب | فنزويلا | ضربات برية | ناقلة نفط | تهريب المخدرات

بحث في هذه المدونة الإلكترونية

علىّْ الدين الإخباري