الجنيه المصري يتعافى: الدولار يهوي تحت حاجز الـ 49 جنيهاً
مدة القراءة:
في تحول مفاجئ، شهد سعر صرف الدولار تراجعاً حاداً أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الخميس، مسجلاً هبوطاً بنسبة 1% ليصل إلى مستوى 48.90 جنيهاً بنهاية اليوم، بعد أن كان قد كسر حاجز الـ 49 جنيهاً خلال تعاملات أمس.
ويُعزى هذا التحسن اللافت في قيمة الجنيه المصري إلى مجموعة من العوامل المحلية والعالمية، وفقاً لخبراء الاقتصاد.
فعلى الصعيد المحلي، أشار الدكتور مصطفى هديب، الخبير الاقتصادي ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية التابعة لجامعة الدول العربية، إلى عدة عوامل ساهمت في هذا التعافي، أبرزها:
- تراجع حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط: مما خفف الضغط على العملة الصعبة وأعاد بعض الثقة للمستثمرين.
- تحسن المؤشرات الاقتصادية المصرية: والتي شملت زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 46.5 مليار دولار، وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي، وزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج.
- ارتفاع جاذبية أذون وسندات الخزانة المصرية: خاصة مع ارتفاع سعر العائد عليها، مما جذب المستثمرين الأجانب مرة أخرى.
أما على الصعيد العالمي، فقد لعبت بعض العوامل دوراً في تراجع الدولار مقابل العملات الأخرى، ومنها الجنيه المصري:
- البيانات الاقتصادية الأمريكية التي أشارت إلى احتمالية اتجاه الاقتصاد الأمريكي نحو الركود: مما أثار قلق الأسواق العالمية ودفع المستثمرين نحو البحث عن ملاذات آمنة.
- توقعات بتثبيت سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر المقبل: مما قد يُساهم في استقرار الأسواق العالمية ويدعم العملات الناشئة مثل الجنيه المصري.
وبشكل عام، يُعتبر هذا التراجع في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري خبراً ساراً للاقتصاد المصري، حيث يُتوقع أن يُساهم في خفض تكلفة الواردات وتخفيف الضغوط التضخمية، مما قد ينعكس إيجاباً على معيشة المواطنين.
ومع ذلك، يبقى من المهم متابعة التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية عن كثب، حيث أن استمرار هذا التعافي يعتمد على استقرار الأوضاع الجيوسياسية وتحسن الأداء الاقتصادي المصري.
باختصار، يُمثل تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري بارقة أمل للاقتصاد المصري، ويُشير إلى ثقة متزايدة في قدرة الاقتصاد على التعافي والتغلب على التحديات الراهنة.
المصدر: المصرى اليوم
سعر صرف الدولار | الجنيه المصري | الاقتصاد المصري | التوترات الجيوسياسية | الاحتياطي النقدي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار