تصريحات بن غفير تُشعل غضبًا عربيًا ودوليًا: هل تشتعل حرب دينية جديدة؟
مدة القراءة:
أثارت تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتامار بن غفير، حول نيته بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، موجةً من الإدانات العربية والدولية، وسط تحذيرات من اندلاع حرب دينية في المنطقة.
فقد نددت كل من مصر والإمارات العربية المتحدة والأردن بتصريحات بن غفير، مُؤكدين على ضرورة احترام إسرائيل للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وعدم المساس بالمقدسات الإسلامية.
موقف عربي موحد:
أكدت الدول العربية الثلاث على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة للمسلمين فقط، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية الوحيدة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي.
وشددت الخارجية الإماراتية على "ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه"، مُعتبرةً تصريحات بن غفير "تحريضًا مرفوضًا يتطلب موقفًا دوليًا واضحًا بإدانته والتصدي له".
تحذيرات من حرب دينية:
لم يقتصر القلق على الدول العربية، بل امتد إلى مسؤولين أمنيين إسرائيليين، حذروا من أن سياسة بن غفير قد تُشعل "حربًا دينية" في الشرق الأوسط، أو تؤدي إلى تصعيد كبير في الوضع الأمني في القدس الشرقية والضفة الغربية.
حتى داخل الحكومة الإسرائيلية، واجه بن غفير انتقادات حادة، حيث دعا وزير الداخلية موشيه أربيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى لجم بن غفير، مُحذرًا من أن "كلماته غير المسؤولة تُهدد تحالفات إسرائيل الاستراتيجية مع الدول الإسلامية".
محاولة تهدئة:
في محاولة لتهدئة الأوضاع، سارع مكتب نتنياهو إلى التأكيد على أنه "لا تغيير في الوضع الراهن" في المسجد الأقصى.
إلا أن تصريحات بن غفير، المعروف بتطرفه ومعاداته للعرب، تأتي في سياق تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية، وتزايد الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية.
الخلاصة:
تُثير تصريحات بن غفير مخاوف حقيقية من اندلاع مواجهة جديدة في المنطقة، خاصةً في ظل تصاعد التوتر والانتهاكات الإسرائيلية المُستمرة.
ويبقى السؤال: هل ستنجح الضغوط الدولية في لجم بن غفير وحكومته، ومنع اندلاع حرب دينية جديدة في المنطقة؟
يجب على الجميع أن يتذكر أن السلام والاستقرار في المنطقة يعتمدان على احترام حقوق جميع الأطراف، وعلى ضرورة تجنب أي أعمال استفزازية قد تُؤدي إلى اندلاع صراع جديد.
تصريحات بن غفير | المسجد الأقصى | حرب دينية | الوضع الراهن | السياسة الإسرائيلية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار