فيتش تتوقع ضعف الجنيه المصري مع نهاية العام بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية

مدة القراءة:

يتوقع أن يشهد الجنيه المصري تراجعًا أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة المتبقية من عام 2024، وفقًا لتحليلات حديثة لشركة الأبحاث BMI، التابعة لمؤسسة فيتش سوليوشنز.


فيتش تتوقع ضعف الجنيه المصري مع نهاية العام بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية

توقعات بتراجع الجنيه:

تشير توقعات الشركة إلى أن سعر صرف الجنيه قد يتراوح بين 47.9 و 49.5 جنيهًا للدولار، وهو انخفاض عن توقعاتها السابقة التي تراوحت بين 46.5 و 47.5 جنيهًا للدولار.


التوترات الجيوسياسية تُلقي بظلالها على الاقتصاد:

تعزو BMI هذا التراجع المحتمل إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية المزدوجة على بيروت وطهران، والتي زادت من حدة المخاطر في المنطقة، مما أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه بنسبة 2٪.

وحذرت الشركة من أن استمرار الاضطرابات، لا سيما في غزة وعلى طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، قد يؤدي إلى استمرار عدم الاستقرار ومخاوف المستثمرين بشأن التوقعات الاقتصادية لمصر.


سيناريوهات متباينة لعام 2025:

تقدم فيتش سوليوشنز سيناريوهين محتملين لعام 2025:

  1. سيناريو متفائل: يتميز بنزع فتيل الصراعات بسرعة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع قيمة الجنيه ليتراوح بين 46.50 و 48.50 جنيهًا للدولار.
  2. سيناريو متشائم: إذا استمرت التوترات أو تصاعدت، فقد يضعف الجنيه أكثر ليصل إلى حوالي 49.50 جنيهًا للدولار، وقد يصل إلى 55 جنيهًا في المدى القصير.


العوامل المؤثرة على ضعف الجنيه:

يعكس ضعف الجنيه بشكل رئيسي الاحتياجات المالية الخارجية الكبيرة لمصر، بما في ذلك عجز تجاري كبير وفواتير سداد ديون مرتفعة.


تداعيات الأحداث الإقليمية على الاقتصاد المصري:

يواصل الاقتصاد المصري التعامل مع تداعيات القتال الإقليمي، حيث شهد الأسبوع الماضي تدفقًا حادًا للخارج للاستثمارات الأجنبية وسط أنباء عن ركود محتمل في الولايات المتحدة وتصاعد التوترات في إسرائيل وغزة وبيروت وطهران.


انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي:

في أبريل 2024، بلغت حيازات الأجانب من أذون الخزانة المصرية حوالي 35.6 مليار دولار، وهي نسبة كبيرة من احتياطيات مصر من النقد الأجنبي. وشهدت الاحتياطيات انخفاضًا حادًا قدره 4 مليارات دولار في يونيو بسبب المخاوف بشأن الأمن الإقليمي، مما زاد الضغط على الجنيه.


تأثر قناة السويس:

كما عانت قناة السويس، وهي مصدر دخل حيوي لمصر، بسبب التوترات الجيوسياسية، حيث قدرت الخسائر الشهرية بنحو 400 مليون دولار منذ ديسمبر 2023.


احتياطيات النقد الأجنبي ودور البنك المركزي:

بلغت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي في يوليو 2024 مستوى قياسيًا بلغ 46.5 مليار دولار، مما يوفر حاجزًا ضد التقلبات ويضمن بقاء الجنيه مستقرًا نسبيًا.

أدى تحرير البنك المركزي الأخير لسعر الصرف، والذي يهدف إلى القضاء على نشاط السوق السوداء ومعالجة فجوة التمويل الخارجي، إلى ارتفاع كبير في قيمة الدولار مقابل الجنيه، من 30.94 جنيهًا إلى حوالي 49.35 جنيهًا منذ بداية العام.

باختصار، يواجه الجنيه المصري ضغوطًا متزايدة بسبب التوترات الجيوسياسية، مما قد يؤدي إلى انخفاض قيمته مقابل الدولار في الأشهر القادمة. ويبقى مستقبل الجنيه مرتبطًا بتطورات الأوضاع في المنطقة وجهود الحكومة المصرية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.


Share/Bookmark

الجنيه المصري | توقعات فيتش | التوترات الجيوسياسية | الاقتصاد المصري | سعر الصرف

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

تباطؤ التضخم في مصر خلال أكتوبر: قراءة تحليلية للمؤشرات والتأثيرات

انخفاض أسعار الحديد بحدود 764 جنيهًا والأسمنت يستقر عند 2877 جنيهًا للطن

إسرائيل تتعرض لهجوم صاروخي عنيف: انفجارات واسعة وأضرار جسيمة في حيفا والكريوت (فيديو)