ترامب يُهاجم هاريس بشدة في بنسلفانيا.. (أنا اجمل بكثير)
مدة القراءة:
أثار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الجدل مجدداً بهجومه اللاذع على نائبة الرئيس كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي حاشد بولاية بنسلفانيا يوم السبت. وفي خطوة غير مسبوقة، ركز ترامب على مظهر هاريس، واصفًا نفسه بأنه "أجمل بكثير" منها.
أمام حشد من أنصاره في ويلكس بار، سخر ترامب من صورة هاريس على غلاف مجلة "تايم" الأخيرة، مدعيًا أن المجلة استعانت برسّام محترف لتحسين صورتها. وقال ترامب: "أنا أفضل منها بكثير. أنا شخص أجمل من كامالا. مجلة تايم لا تنشر صورتها، بل تستعين برسام مذهل يرسمها، وقد التقطوا العديد من الصور التي لم تنجح، لذلك استأجروا رساما محترفا".
ولم يقتصر هجوم ترامب على مظهر هاريس، بل امتدّ إلى التشكيك في هويتها السياسية. وتساءل ترامب مراراً: "ماذا حدث لبايدن؟ كنت أترشح ضد بايدن والآن أترشح ضد شخص آخر. من أترشح ضده، هاريس؟ من هي هاريس؟"
هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة من حملة هاريس، التي وصفتها بـ"العرض القديم" و"الأكاذيب والشتائم والخطابات المربكة". وأكد المتحدث باسم الحملة، جوزيف كوستيلو، أن ترامب عاجز عن بيع أجندته السياسية الخطيرة للشعب الأمريكي، لذلك يلجأ إلى الهجمات الشخصية.
وامتدت انتقادات ترامب لتشمل حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، والسيناتور بوب كيسي، حيث زعم أن حملة هاريس لم تختر شابيرو كزميل لها في الترشح "لأنه يهودي". كما كرّر ترامب هجومه على الناخبين اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين، وهاجم شبكات البث الإخبارية التي ستستضيف المناظرة الرئاسية المقبلة.
تأتي هذه التصريحات في وقت حرج، حيث دعا العديد من الجمهوريين، بمن فيهم مستشارة ترامب السابقة كيليان كونواي، إلى تجنب الإهانات الشخصية والتركيز على السياسة. وطالبت كونواي ترامب بتقديم "أقل من الإهانات، ومزيد من الرؤى، وتباين في السياسات".
رغم ذلك، واصل ترامب هجومه، متطرقًا إلى قضايا الهجرة والجريمة والسياسة الخارجية، وانتقد خطة هاريس الاقتصادية التي أعلنت عنها مؤخراً.
يذكر أن ولاية بنسلفانيا تُعدّ ولاية متأرجحة وذات أهمية حاسمة في انتخابات نوفمبر المقبلة، حيث فاز بها ترامب بفارق ضئيل عام 2016، قبل أن يخسرها أمام بايدن عام 2020. وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم طفيف لهاريس على ترامب في هذه الولاية.
باختصار، يثير هجوم ترامب على هاريس تساؤلات حول استراتيجيته الانتخابية ومدى فعاليتها في جذب الناخبين. فهل ستنجح هذه التكتيكات، أم ستُبعد عنه الناخبين المعتدلين؟ الأيام القادمة ستكشف عن ذلك.
هجوم ترامب | كامالا هاريس | انتخابات 2024 | ولاية بنسلفانيا | مظهر هاريس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار