اكتشاف أثري مذهل: أقدم مرصد فلكي في العالم بمصر!

مدة القراءة:

في اكتشاف يُعيد كتابة تاريخ علم الفلك، أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية عن كشف أثري فريد من نوعه بمعبد "بوتو" في منطقة تل الفراعين بمحافظة كفر الشيخ: أول وأكبر مرصد فلكي يعود تاريخه للقرن السادس قبل الميلاد.


اكتشاف أثري مذهل: أقدم مرصد فلكي في العالم بمصر!

هذا المرصد، المبني من الطوب اللبن، يمتد على مساحة هائلة تبلغ 850 مترًا مربعًا، ويُعتقد أنه كان يُستخدم لرصد وتسجيل الأحداث الفلكية مثل حركة الشمس والنجوم، مما يُسلط الضوء على براعة المصريين القدماء في علوم الفلك وتقنياته، و يُعزز فهمنا للتطور العلمي والفلكي في تلك الحقبة.


تصميم معماري عبقري:

يتميز المرصد بتصميم معماري ذكي يشهد على دقة المصريين القدماء في فهمهم لعلم الفلك. يقع مدخله في جهة الشرق، مُرحّبًا بشروق الشمس، ويضم صالة أعمدة وسطى مفتوحة على شكل حرف (L)، يتقدمها جدار ضخم ومرتفع من الطوب اللبن، مُصمم بميل داخلي يُشبه طراز الصرح المِصري المُستخدم في مداخل المعابد.


كنوز أثرية تكشف أسرار الرصد:

كشفت أعمال الحفائر داخل المرصد عن مجموعة من الكنوز الأثرية الثمينة، تُلقي الضوء على الأدوات والتقنيات التي استخدمها المصريون القدماء في رصد الأجرام السماوية. من بين هذه الكنوز:

  • ساعة شمسية حجرية منحدرة: تُعرف بساعة الظل المنحدرة، وكانت تُستخدم لقياس الوقت في العصور القديمة.
  • كتل حجرية دائرية: تُستخدم لأخذ القياسات الخاصة بميول الشمس.
  • خمس غرف من الطوب اللبن: يُرجح استخدامها لحفظ أدوات الرصد.
  • أربع غرف صغيرة من الطوب اللبن وغرفة حجرية صغيرة: تمثل برج المرصد.
  • صالة كبيرة: جدرانها مزينة برسومات ونقوش فلكية تُمثل شروق الشمس وغروبها خلال فصول السنة، بالإضافة إلى علامات ورموز دالة على الزمن والفلك.


أهمية الاكتشاف:

يُعتبر هذا الاكتشاف الأثري ذو أهمية بالغة لعدة أسباب:

  1. يؤكد براعة المصريين القدماء في علوم الفلك: ويكشف عن مدى تقدمهم في هذا المجال منذ آلاف السنين.
  2. يُسلط الضوء على التقنيات الفلكية القديمة: و يُوضح كيف تمكن المصريون القدماء من تحقيق نتائج دقيقة باستخدام أدوات بسيطة.
  3. يُعزز فهمنا للتطور العلمي والفلكي في العصور القديمة: و يُساهم في إعادة كتابة تاريخ هذه العلوم.
  4. يُضيف موقعًا أثريًا جديدًا إلى قائمة المواقع الأثرية المصرية: مما يُعزز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.

يُعد هذا الاكتشاف إضافة هامة للتراث الإنساني، و يُشكل نقطة انطلاق جديدة للبحث ودراسة علوم الفلك في مصر القديمة.


بإيجاز، هذا الاكتشاف الأثري المذهل يُعيد كتابة تاريخ علم الفلك، ويكشف عن أسرار حضارة عريقة ساهمت بشكل كبير في تطور العلوم والمعرفة.


Share/Bookmark

مرصد فلكي مصري | علم الفلك في مصر القديمة | آثار مصر | معبد بوتو | اكتشافات أثرية جديدة في مصر

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

الجيشان المصري والإثيوبي: مقارنة قوة ونقاط خلاف

تعرف على أسعار اللحوم والدواجن والأسماك في مصر اليوم الاثنين 16-9-2024

مصر تستعد لصفقة عملاقة في "رأس بناس" على البحر الأحمر تتجاوز صفقة رأس الحكمة