مصر تقاوم الضغوط الأمريكية لنشر قوات في غزة: حل الدولتين شرط أساسي
مدة القراءة:
تواجه مصر ضغوطًا أمريكية متزايدة لنشر قواتها في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية، وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية. تأتي هذه الضغوط في سياق مساعي واشنطن لإيجاد حلول لمنع اندلاع جولة جديدة من الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى زاروا القاهرة مؤخرًا للضغط على الحكومة المصرية للموافقة على نشر قوات في غزة كجزء من اتفاق لوقف إطلاق النار. تهدف هذه الخطوة إلى تأمين الاستقرار في القطاع ومنع حماس من إعادة تسليح نفسها.
مصر مترددة
من جانبها، تبدي مصر ترددًا واضحًا تجاه هذه المبادرة. أكد مسؤول مصري لهيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن القاهرة ترفض حاليًا مناقشة إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى غزة قبل التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل والتزام إسرائيلي بحل القضية الفلسطينية.
وترى مصر أن معالجة جذور الصراع من خلال حل الدولتين هو الأساس لأي نقاش حول نشر قوات في القطاع. وبدون ذلك، تعتبر القاهرة أن مثل هذه الخطوة ستكون غير مجدية و قد تزيد من تعقيد الأوضاع.
وثيقة مبادئ عربية
تجدر الإشارة إلى أن عدة دول عربية، بقيادة مصر، قدمت للأمريكيين في الأشهر الأخيرة وثيقة مبادئ تتضمن إمكانية نشر قوات في غزة. لكن هذه الوثيقة ربطت نشر القوات بحل الدولتين الذي يشمل قطاع غزة والضفة الغربية.
الخلاصة
تواجه مصر معضلة صعبة في ظل الضغوط الأمريكية لنشر قوات في غزة. فبينما ترغب في المساهمة في إحلال الاستقرار في المنطقة، تصِرُّ على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية قبل اتخاذ أي خطوات في هذا الاتجاه.
يبقى السؤال المُلِحُّ هو هل ستستجيب مصر للضغوط الأمريكية أم ستتمسك بموقفها الرافض لنشر قوات قبل تحقيق تقدم ملموس في مسار السلام؟
تستمر التطورات على الأرض في رسم معالم المشهد السياسي في المنطقة، وسنواصل متابعة هذا الملف الحيوي ونوافيكم بأحدث المستجدات.
غزة | مصر | قوات | أمريكا | حماس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار