اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى: هل يجرّ العالم نحو حرب عالمية ثالثة؟
مدة القراءة:
أثار اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى، مخاوف واسعة النطاق، وصلت إلى حدّ التحذير من اندلاع حرب عالمية ثالثة. فما هي دلالات هذا الاقتحام، ولماذا يثير قلقاً دولياً كبيراً؟
بن غفير: استفزازٌ متعمّدٌ يُهدّد السلام
قام بن غفير، المعروف بتطرفه ومعاداته للفلسطينيين، باقتحام المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية، في خطوةٍ استفزازيةٍ تُعدّ خرقاً واضحاً للوضع الراهن في القدس. ورافق الاقتحام تصريحاتٌ مُتشدّدةٌ من بن غفير، دعا فيها إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، والسماح لليهود بالصلاة فيه.
تحذيراتٌ من حربٍ عالميةٍ ثالثة
لم تمرّ هذه الخطوة مرور الكرام، فقد حذّر دافير كاريف، المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك"، من أن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قد يُشعل فتيل حربٍ عالميةٍ ثالثة. وأشار إلى أن هذه الخطوة، وإن كانت قد تجلب لبن غفير المزيد من الأصوات في الداخل الإسرائيلي، إلا أنها تُعرّض أمن إسرائيل للخطر، وتُفاقم التوترات في المنطقة.
דביר קריב, בכיר בשב"כ ואחראי המודיעין בהר הבית לשעבר לגרודקה ב'מהדורה המרכזית': "הצעדים של בן גביר יביאו לו עוד קולות אבל יכולים להוביל למלחמת עולם שלישית. אין סטטוס קוו בהר הבית - הערבים כל הזמן מקעקעים את הזכויות שלנו. בן גביר עושה את זה בשביל לייקים ומסכן את ביטחון ישראל."
— קול ברמה (@KolBarama) August 14, 2024
المسجد الأقصى: بُؤرةٌ ساخنةٌ في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي
يُعتبر المسجد الأقصى من أقدس الأماكن الإسلامية، ويحتلّ مكانةً رمزيةً كبيرةً في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. ولطالما شهدت ساحاته مواجهاتٍ عنيفةً بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، خاصةً في ظلّ محاولات إسرائيل تغيير الوضع الراهن في المسجد، والسماح للمستوطنين باقتحامه.
إداناتٌ دوليةٌ واسعةٌ النطاق
قوبل اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بإداناتٍ دوليةٍ واسعةٍ النطاق، حيث أعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن قلقها إزاء هذه الخطوة، ودعت إسرائيل إلى احترام الوضع الراهن في القدس، والامتناع عن أيّ إجراءاتٍ من شأنها إثارة التوترات.
الاستنتاج:
يُعدّ اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى خطوةً خطيرةً تُهدّد بإشعال فتيل حربٍ دينيةٍ واسعة النطاق. وتُحمّل هذه الخطوةُ إسرائيل مسؤوليةَ تفاقم التوترات في المنطقة، وتُعرّض أمنها للخطر.
في الختام، يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحقّ الفلسطينيين، واحترام الوضع الراهن في القدس، والعمل على إيجاد حلٍّ عادلٍ ودائمٍ للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بما يضمن تحقيق السلام والأمن للجميع.
اقتحام المسجد الأقصى | بن غفير | حرب عالمية ثالثة | الوضع الراهن في القدس | التوترات في المنطقة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار