تحذيرٌ غير متوقعٍ لإيران: الرد العسكري على إسرائيل سيُكلفكم غالياً
مدة القراءة:
في خضم التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل على خلفية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران، خرج البنك الدولي بتحذيرٍ غير متوقعٍ لطهران، محذرًا إياها من التبعات الاقتصادية الكارثية لأي مواجهة عسكرية مع إسرائيل.
ووفقًا لتقريرٍ استثنائيٍ نشره البنك الدولي، ونقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن أي صراعٍ عسكريٍ قصيرٍ مع إسرائيل سيُلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الإيراني المُنهك أصلًا. ويتوقع التقرير أن تخسر إيران ما لا يقل عن 10% من إجمالي دخلها القومي، إضافةً إلى تراجعٍ حادٍ في مستوى المعيشة، وتضخمٍ قد يصل إلى 60%، وانخفاضٍ كبيرٍ في صادرات النفط.
يأتي هذا التحذير في وقتٍ تتأهب فيه إسرائيل لردٍ عسكريٍ محتملٍ من إيران، عقب اغتيال هنية، الذي اعتبرته طهران ضربةً موجعةً، ووعدت بالرد عليها. وقد رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى في صفوف جيشها، وأجلت إجازات الجنود، تحسبًا لأي هجومٍ إيراني.
ويُسلط التقرير الضوء على هشاشة الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني من تراجعٍ في النمو، وارتفاعٍ في معدلات البطالة، ونقصٍ في الاستثمارات، وتدهورٍ في قيمة العملة. ويُشير التقرير إلى أن أي تصعيدٍ عسكريٍ سيفاقم هذه الأزمات، ويدفع البلاد نحو مزيدٍ من الاضطرابات الاقتصادية.
ولعلّ أبرز ما يُميز هذا التقرير هو توقيته، إذ يأتي في ظلّ تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، ويُعتبر بمثابة رسالةٍ غير مباشرةٍ لطهران، تُحذرها من مغبة أي ردٍ عسكريٍ مُتهورٍ.
من جانبها، عززت الولايات المتحدة الأمريكية وجودها العسكري في المنطقة، من خلال إرسال غواصة صواريخ وحاملة طائرات، في خطوةٍ تُفسر على أنها دعمٌ لإسرائيل، ورسالةٌ ردعٍ لإيران.
وفي الختام، يُعتبر تحذير البنك الدولي لإيران بمثابة جرس إنذارٍ، يُنبه إلى خطورة التصعيد العسكري، وتبعاته الكارثية على الاقتصاد الإيراني، ويُضيف بعدًا اقتصاديًا جديدًا للمواجهة المُحتملة بين إيران وإسرائيل.
إيران | إسرائيل | حماس | البنك الدولي | التصعيد العسكري
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار