تفاصيل صادمة من لقاء ترامب وزيلينسكي.. هل يتوقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا؟

مدة القراءة:

في تطورات جديدة تعكس تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، كشف مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، تفاصيل مثيرة للقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكدًا أن البيت الأبيض يدفع نحو مفاوضات موسّعة مع روسيا لإنهاء الحرب، وسط تحذيرات صارخة لكييف بأن "الدعم الأمريكي ليس بلا حدود".

خلفية اللقاء: ضغوط لإنهاء الحرب

وفقاً لتصريحات نقلتها قناة "الحرة" وشبكة "سي إن إن"، أشار والتز إلى عزم ترامب إشراك روسيا وأوكرانيا في مفاوضات سلام، واصفاً العملية بأنها "ستتطلب جهداً شاقاً من واشنطن". لكن اللقاء كشف فجوة عميقة بين الطرفين، حيث بدا زيلينسكي – بحسب الرواية الأمريكية – "غير مهتم بإنهاء الحرب"، ما أثار استياء ترامب وفريقه.

تحذيرات أمريكية صارمة: "الوقت ليس في صالحكم"

أوضح والتز أنه نقل رسائل قاسية لزيلينسكي خلال الاجتماع، منها أن أوكرانيا "لا تملك أوراقاً كثيرة" في مواجهة روسيا، وأن الوقت يعمل ضدها على ثلاثة محاور: ساحة المعركة، والوضع الدولي، وتصميم دافعي الضرائب الأمريكيين الذين "لن يستمروا في تحمل تكاليف غير محدودة". وأضاف: "المساعدات الأمريكية ليست بلا نهاية... عليكم إدراك ذلك".

صدمة في الوفد الأوكراني: دموع ومفاجآت

كشف والتز تفاصيل درامية عن ردة فعل الوفد الأوكراني، مشيراً إلى أن مرافقي زيلينسكي، بما في ذلك سفيرة أوكرانيا في واشنطن ومستشارته، "ذهلوا من خطورة الموقف"، بل إن بعضهم "أجهشوا بالبكاء" أثناء النقاش. لكن زيلينسكي نفسه – وفقاً للرواية الأمريكية – بدا "غير مدرك لحجم الأزمة"، ووصف بأنه "لا يزال مثيراً للجدل"، في إشارة إلى تمسكه بمواقفه الرافضة للتنازلات.

تفاصيل اللقاء: انسحاب إلى غرف منفصلة وإهانة في البيت الأبيض

بعد مغادرة الصحفيين، انسحب ترامب وزيلينسكي إلى غرفتين منفصلتين، حيث عقد مساعدو البيت الأبيض جلسة تقييم سريعة. وأكد والتز أن الإجماع بين كبار المسؤولين، بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو، كان أن "الإهانة التي تعرض لها زيلينسكي في المكتب البيضاوي جعلت أي تقدم مُستحيلًا". وبناءً على ذلك، أُرسل والتز لإبلاغ الرئيس الأوكراني بأنه "لم يعد مرحبًا به"، دون توضيح طبيعة هذه الإهانة أو تفاصيلها.

تداعيات محتملة: مفاوضات مُجبرة أم انهيار للتحالف؟

هذه التصريحات تثير تساؤلات حول مستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا، خاصة مع تصاعد الأصوات داخل الحزب الجمهوري المعارضة لتمويل الحرب. الخبراء يرون أن الضغوط الأمريكية قد تدفع كييف لقبول مفاوضات غير مُرضية، أو تفقدها ورقة الضغط العسكرية إذا تقلصت المساعدات. من جهة أخرى، قد يُعزز الموقف الأمريكي شكوك الحلفاء الأوروبيين في استراتيجية واشنطن تحت إدارة ترامب.

خاتمة: مفترق طرق في الحرب

الخلاف العلني بين واشنطن وكييف يظهر تحولاً في الاستراتيجية الأمريكية، التي تبدو مستعدة لفرض حلول سياسية حتى لو تعارضت مع تطلعات أوكرانيا. مع استمرار الحرب لأكثر من عامين، يبدو أن التحدي الأكبر لزيلينسكي لم يعد في ميدان المعارك فقط، بل أيضاً في كواليس الدبلوماسية الدولية، حيث قد تعيد واشنطن حساب تحالفاتها بناءً على أولوياتها الجيوسياسية.

المصادر: قناة الحرة، شبكة سي إن إن الأمريكية.

ما للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

ترامب | زيلينسكي | الحرب في أوكرانيا | الدعم الأمريكي | مفاوضات روسيا

علىّْ الدين الإخباري