النفط في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب شهرية في أكثر من عام

تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين لكنها تحوم قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر لتسجل أكبر مكاسبها الشهرية في أكثر من عام بفعل توقعات بأن تمدد السعودية تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى سبتمبر أيلول وتقليل المعروض العالمي.

وبحلول الساعة 0315 بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتا إلى 84.54 دولار للبرميل بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80.25 دولار للبرميل منخفضا 33 سنتا.

سينتهي عقد برنت لشهر سبتمبر في وقت لاحق يوم الاثنين. كان عقد أكتوبر الأكثر نشاطا عند 84.23 دولار للبرميل، بانخفاض 18 سنتا.

استقر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط يوم الجمعة عند أعلى مستوياتهما منذ أبريل، حيث ارتفع للأسبوع الخامس على التوالي، حيث أدى شح إمدادات النفط على مستوى العالم والتوقعات بإنهاء رفع أسعار الفائدة الأمريكية إلى دعم الأسعار. كلاهما في طريقه لإغلاق شهر يوليو بأكبر مكاسبه الشهرية منذ يناير 2022.

قال فاندانا هاري، مؤسس شركة فاندا إنسايتس لتحليل سوق النفط: "بينما يبدو أن النفط الخام ربما يكون قد تم تسعيره في جميع الأخبار الجيدة بشأن التضخم الأمريكي والمرونة الاقتصادية في الوقت الحالي، فقد يستمر في الارتفاع".

"معظم نشاط الشراء القوي كان يحدث خلال ساعات التداول الأمريكية. لا يزال العمل خلال الجلسة الآسيوية بطيئا نسبيا ومؤشرا ضعيفا للمعنويات".

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تمدد المملكة العربية السعودية خفضا طوعيا لإنتاج النفط قدره 1 مليون برميل يوميا لمدة شهر آخر ليشمل سبتمبر، حسبما قال المحللون.

وقال محللو جولدمان ساكس في مذكرة بتاريخ 18 يوليو: "ارتفعت أسعار النفط بنسبة 30٪ منذ منتصف يونيو حيث أدى ارتفاع الطلب القياسي وتخفيضات الإمدادات السعودية إلى إعادة العجز، ومع تخلي السوق عن تشاؤمها بشأن النمو".

"ما زلنا نتوقع أن يستمر الخفض السعودي الإضافي البالغ مليون برميل يوميا حتى سبتمبر، وأن ينخفض إلى النصف اعتبارا من أكتوبر."

أبقى البنك على توقعاته لخام برنت عند 86 دولارا للبرميل لشهر ديسمبر ويتوقع أن ترتفع الأسعار إلى 93 دولارا في الربع الثاني من عام 2024.

وقدر جولدمان ساكس أن الطلب العالمي على النفط ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 102.8 مليون برميل يوميا في يوليو تموز وعدل الطلب في 2023 بنحو 550 ألف برميل يوميا بفعل تقديرات أقوى للنمو الاقتصادي في الهند والولايات المتحدة ليعوض خفضا للاستهلاك الصيني.

وقال"الطلب الأكثر ثباتا يقود عجزا أكبر إلى حد ما في النصف الثاني من عام 2023 مما كان متوقعا، حيث بلغ متوسطه 1.8 مليون برميل يوميا، وعجزا متواضعا قدره 0.6 مليون برميل يوميا في عام 2024".

قال دارين وودز، الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل (XOM.N)، إن الشركة تتوقع طلبًا قياسيًا على النفط هذا العام والعام المقبل، وأن هذا قد يساعد في تعزيز أسعار الطاقة في النصف الثاني من العام.

خفضت شركات الطاقة في الولايات المتحدة، في يوليو، عدد منصات النفط للشهر الثامن على التوالي بمقدار واحد إلى 529، حسبما ذكرت بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي يوم الجمعة.

النفط في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب شهرية في أكثر من عام

النفط | أسعار النفط | برنت | غرب تكساس الوسيط | تخفيضات الإنتاج | المملكة العربية السعودية | جولدمان ساكس | الطلب | الإمدادات | النمو

النشرة البريدية