شائعات التعويم تُحاصر الجنيه المصري.. هل يصل الدولار إلى 70 جنيهًا حقًا؟ (فيديو)
مدة القراءة:
مع اقتراب نهاية عام 2024، عادت شائعات تعويم الجنيه المصري لتُطل برأسها من جديد، مثيرةً حالة من القلق والترقب في الأوساط الاقتصادية وبين المواطنين على حد سواء. هذه المرة، تُشير الشائعات، التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى احتمالية وصول سعر الدولار الأمريكي إلى 70 جنيهًا مصريًا قبل نهاية العام، مُتسببةً في تدافع البعض على الاحتفاظ بالعملة الصعبة وتخزينها، ما يهدد بخلق أزمة نقص في المعروض من الدولار في السوق المصري.
في هذا السياق، تصدى الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري، لهذه الشائعات بقوة، نافيًا صحتها جملةً وتفصيلًا، وذلك خلال حواره مع برنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد" (يُمكن مُشاهدة الفيديو المرفق بالتقرير). أكد الفقي أن ما يتم تداوله ليس سوى مُحاولات مُغرضة لخلق أزمة دولار مصطنعة، مُشيرًا إلى أن الهدف من نشر هذه الشائعات هو إيهام المواطنين بأن سعر الدولار سيرتفع بشكل كبير، مما يدفعهم إلى اكتناز العملة الصعبة وعدم طرحها في السوق، الأمر الذي يُؤدي بدوره إلى ندرة الدولار وارتفاع سعره بشكل غير حقيقي.
تحليل أبعاد الشائعة
تأتي هذه الشائعات في ظل أوضاع اقتصادية عالمية مُتقلبة، مما يجعلها أكثر قابلية للتصديق لدى البعض. فارتفاع معدلات التضخم، وتشديد السياسات النقدية في الدول الكبرى، والحرب الروسية الأوكرانية، جميعها عوامل تضغط على الاقتصادات الناشئة، ومنها الاقتصاد المصري.
لكن، من المهم التوقف عند تحليل الدوافع الكامنة وراء انتشار هذه الشائعات، والتي قد تكون متعددة، منها:
- المضاربة: يسعى البعض إلى التربح من خلال إثارة الذعر في السوق، وشراء الدولار بسعر منخفض ثم بيعه بسعر مرتفع بعد انتشار الشائعات.
- زعزعة الاستقرار: تهدف بعض الجهات إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال إثارة الشكوك حول قوة الجنيه المصري.
- نشر المعلومات المُضللة: قد يكون انتشار الشائعات ناتجًا عن تداول معلومات غير دقيقة أو فهم خاطئ للتطورات الاقتصادية.
رسائل طمأنة من الحكومة
حرص الدكتور فخري الفقي، خلال حديثه، على إرسال رسائل طمأنة للمواطنين، مؤكدًا على أن الوضع الاقتصادي المصري تحت السيطرة، وأن الحكومة تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على استقرار سعر الصرف. كما أشار إلى أن البنك المركزي المصري لديه من الأدوات والاحتياطيات النقدية ما يُمكنه من التدخل في السوق عند الضرورة.
دعوة للحذر والتحقق من المصادر
يُشدد خبراء الاقتصاد على ضرورة توخي الحذر من المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتأكد من صحتها من مصادر موثوقة قبل اتخاذ أي قرارات مالية. كما يُنصح المواطنون بعدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى إثارة البلبلة والاضطراب في السوق.
خلاصة
في ضوء نفي الدكتور فخري الفقي بشكل قاطع وجود أي نية لتعويم الجنيه المصري قبل نهاية عام 2024، و تأكيده على أن ما يتم تداوله ليس سوى شائعات مُغرضة، يُمكن القول أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة. ويبقى من الضروري على المواطنين الاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي. (يُنصح بمشاهدة الفيديو المُرفق لمتابعة تصريحات الدكتور فخري الفقي كاملة).
تعويم الجنيه | سعر الدولار | الاقتصاد المصري | الشائعات | البنك المركزي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار