"أنصار الله" تعلن استهداف حاملة طائرات أمريكية ومدمّرتين في البحرين العربي والأحمر
مدة القراءة:
في تطورٍ خطيرٍ يُنذر بمزيدٍ من التصعيد في المنطقة، أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، مسؤوليتها عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "أبراهام لينكولن" في البحر العربي، ومدمّرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، بصواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة.
أفادت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، أن العمليتين العسكريتين اللتين استمرتا لثمانِ ساعاتٍ، حققتا أهدافهما بنجاح. وأوضحت أن العملية الأولى استهدفت حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" في البحر العربي، بينما استهدفت العملية الثانية مدمّرتين أمريكيتين في البحر الأحمر.
بيان القوات المسلحة اليمنيةبشأن تنفيذ عمليتين عسكريتين أولاهمااستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية(إبراهام) في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنحةوالطائرات المسيرة،والأخرى استهدفت مدمرتين أمريكيتين في البحرالأحمربعدد من الصواريخ الباليستيةوالطائرات المسيرة.
— العميد يحيى سريع (@army21ye) November 12, 2024
pic.twitter.com/WqnepzykiY
وبررت "أنصار الله" هذه الهجمات بأنها "استباقية"، زاعمةً أن القوات الأمريكية كانت تُحضّر لشنّ هجومٍ جويٍ واسعٍ على اليمن. ونقلت القناة عن العميد عبدالله بن عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في الجماعة، أن هذه هي المرة الأولى التي يُنفّذ فيها جيشٌ عربيٌّ عمليةً عسكريةً استباقيةً ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
وربطت الجماعة هجماتها بالصراع الدائر في قطاع غزة، مُشدّدةً على أن عملياتها "لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، ووقف العدوان على لبنان". يُذكَر أن "أنصار الله" بدأت، منذ نوفمبر 2023، باستهداف سفنٍ في البحر الأحمر، تُدّعي أنها مرتبطة بإسرائيل أو مُتجهة إلى موانئها، ردّاً على عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة.
يأتي هذا التصعيد في ظلّ توتراتٍ متزايدةٍ في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن. وقد توعد زعيم "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، بمزيدٍ من التصعيد "كمّاً وكيفاً" في إطار ما وصفها بـ"المرحلة الرابعة" من عمليات الجماعة.
في المُقابل، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضرباتٍ جويةٍ على مواقع "أنصار الله" في اليمن، بهدف إضعاف قدراتها وتعطيل عملياتها.
تحليل وتداعيات:
يُمثّل إعلان "أنصار الله" استهداف حاملة طائرات أمريكية ومدمّرتين، تصعيداً خطيراً يُهدّد بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة. وتُثير هذه الهجمات تساؤلاتٍ حول دقة المعلومات المُعلنة من قِبل الجماعة، وحول مدى الأضرار التي لحقت بالأهداف الأمريكية، وهو أمرٌ لم تُعلّق عليه الولايات المتحدة حتى الآن.
كما يُثير هذا التطور مخاوفاً من اندلاع مواجهةٍ عسكريةٍ مُباشرةٍ بين الولايات المتحدة و"أنصار الله"، ما قد يُفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويُزعزع استقرار المنطقة برمّتها.
من المُتوقع أن تُثير هذه الهجمات ردود فعلٍ دوليةً واسعةً، وأن تُدفع بجهودٍ دبلوماسيةٍ لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى مزيدٍ من العنف. ويبقى مُصيرُ الوضع في اليمن والمنطقة رهنًا بتطورات الأيام القادمة، ومدى قدرة الأطراف الدولية والإقليمية على احتواء الأزمة.
أنصار الله | اليمن | استهداف سفن | البحر الأحمر | الولايات المتحدة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار