نتنياهو يلوح بضرب حقول النفط الإيرانية في حال هاجمت إيران إسرائيل
مدة القراءة:
في خطوة تنم عن تصعيد غير مسبوق، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية استهداف إسرائيل لحقول النفط الإيرانية، إذا أقدمت طهران على تنفيذ تهديدها بشن هجوم جديد على إسرائيل. جاءت هذه التصريحات كرسالة واضحة موجهة من نتنياهو إلى الشعب الإيراني، مشيرًا إلى أن أي تصعيد ضد إسرائيل سيضر بشكل كبير باقتصاد إيران، حيث وصف أن الرد الإسرائيلي "سيشلّ اقتصاد طهران" عبر ضرب البنية التحتية النفطية.
تحذير شديد اللهجة لإيران
وفقًا لما أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست"، جاءت كلمات نتنياهو كتلميح شديد اللهجة وتهديد مبطن لإيران التي تبحث إمكانية شن هجوم مضاد على إسرائيل. ويشير هذا التحذير إلى جدية الموقف الإسرائيلي واستعداد تل أبيب لاتخاذ إجراءات صارمة بحق طهران، إذا تجاوزت الحدود في نزاعها الإقليمي.
موقف واشنطن وتوقعات بشأن موقف ترامب
جاءت تصريحات نتنياهو متزامنة مع تحذير سابق من إدارة بايدن التي نصحت إسرائيل بعدم التصعيد وضرب المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية. لكن الموقف الأمريكي قد يشهد تغيرا في ظل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ من المتوقع ألا يعارض خطوة من هذا النوع، خاصة وأن نتنياهو وترامب اتفقا خلال محادثات جرت مؤخرًا على سياسة صارمة تجاه طهران.
انعكاسات التصعيد على الاقتصاد الإيراني
وحذر نتنياهو من أن أي هجوم إيراني على إسرائيل سيكبد إيران خسائر اقتصادية فادحة، مؤكدًا أن طهران فقدت بالفعل نحو 2.3 مليار دولار نتيجة آخر هجوم لها على إسرائيل. كما أشار إلى أن استهداف حقول النفط الإيرانية قد يؤدي إلى "تدمير اقتصادي" لطهران، وهو ما قد يضع الاقتصاد الإيراني أمام تحديات غير مسبوقة.
دعوة الشعب الإيراني إلى "السلام"
لم يكتفِ نتنياهو بالتلويح بالرد العسكري، بل وجه دعوة مباشرة إلى الشعب الإيراني للعمل مع إسرائيل لتحقيق "مستقبل إقليمي أفضل". وعبّر عن عدم رغبته، ولا رغبة الشعب الإسرائيلي، في خوض حرب، محملًا "طغاة طهران" مسؤولية المخاطر التي تحيق بالشعب الإيراني.
توتر في ظل انتقال السلطة
تأتي هذه التطورات في ظل مرحلة انتقالية تشهدها كل من واشنطن وتل أبيب، حيث من المقرر أن يتسلم ترامب مهامه الرئاسية مجدداً في يناير المقبل، بينما شهدت إسرائيل تغييرات حكومية، بتعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع وجدعون ساعر وزيرًا للخارجية، ما قد يضيف مزيداً من التعقيد إلى العلاقات المتوترة مع إيران.
هجمات إسرائيلية وتوعد إيراني بالرد
لم تكن هذه التصريحات مجرد تهديدات، إذ نفذت إسرائيل الشهر الماضي ضربات عسكرية استهدفت منظومات صواريخ أرض-جو داخل إيران، رداً على هجوم صاروخي إيراني اعتبرته تل أبيب تهديداً لحرية حركتها الجوية. وقد توعدت إيران من جانبها برد أكبر من "عملية الوعد الصادق" التي شنتها في أكتوبر، ما ينذر بمواجهة حادة قد تعصف بالمنطقة.
في ظل هذه الأجواء المتوترة، يبقى المشهد مرهونًا بمدى استعداد الطرفين للتصعيد أو فتح باب المفاوضات لتجنب عواقب مدمرة على المنطقة بأكملها.
نتنياهو|إسرائيل|إيران|حقول النفط|الاقتصاد
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار