ضربات ليلية تهز صنعاء.. أمريكا تستهدف 'الأسلحة المتطورة' للحوثيين

مدة القراءة:

شنت القوات الأمريكية، وبحسب مصادر غير مؤكدة بريطانيا أيضاً، سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تصعيد عسكري جديد يهدف إلى حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن. 

ضربات ليلية تهز صنعاء.. أمريكا تستهدف 'الأسلحة المتطورة' للحوثيين

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن مقاتلاتها استهدفت مساء السبت منشآت لتخزين ما وصفته بـ "أسلحة متطورة" تابعة للحوثيين. وأوضح مسؤول دفاعي أمريكي أن هذه الأسلحة، والتي لم يتم تحديد نوعيتها بالضبط، كانت تُستخدم في شن هجمات على السفن العسكرية والمدنية في المنطقة البحرية الحيوية. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الحكومة البريطانية بشأن مشاركتها في هذه الغارات.

تفاصيل الغارات

  • استهدفت الغارات منطقة جربان في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء بأربع غارات جوية.
  • تم استهداف منطقة الحفا في العاصمة صنعاء.
  • شملت العمليات العسكرية ثلاث غارات على منطقتي النهدين والحفاء في مديرية السبعين بالعاصمة صنعاء.

خلفية الأزمة

تأتي هذه العمليات العسكرية في سياق تصاعد هجمات الحوثيين على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تستهدف سفنًا يعتبرها الحوثيون مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ. يزعم الحوثيون أن هذه الهجمات رد على الحصار المفروض على اليمن والدعم العسكري الذي تقدمه بعض الدول للتحالف العربي. وقد أعربت منظمات حقوقية عن قلقها من تأثير هذه الهجمات والعمليات العسكرية المضادة على المدنيين وإمكانية تفاقم الأزمة الإنسانية.

الرد الدولي

شكلت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً متعدد الجنسيات للتصدي لهجمات الحوثيين وحماية حرية الملاحة في هذا الممر المائي الاستراتيجي. ويأتي هذا التحرك في إطار الجهود الدولية لضمان أمن التجارة العالمية وحماية خطوط الملاحة البحرية الحيوية. إلا أن هذه العمليات تثير تساؤلات حول فعاليتها في تحقيق الاستقرار في المنطقة وإمكانية تدويل الصراع.

التداعيات الاقتصادية والإنسانية

تثير هذه التطورات مخاوف متزايدة بشأن تأثيرها على حركة التجارة العالمية، حيث يمر عبر البحر الأحمر وقناة السويس نحو 12% من التجارة العالمية. وقد اضطرت العديد من شركات الشحن العالمية إلى تحويل مسار سفنها حول رأس الرجاء الصالح، مما يزيد من تكاليف الشحن ومدة الرحلات. إضافة إلى ذلك، تؤدي هذه العمليات العسكرية إلى زيادة معاناة السكان اليمنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشونها.

الاستنتاج

يمثل هذا التصعيد العسكري تحدياً جديداً في المنطقة، حيث تسعى القوى الدولية للموازنة بين ضرورة حماية الممرات البحرية الحيوية وتجنب توسيع نطاق الصراع في المنطقة. وتبقى الأنظار متجهة نحو تطورات الموقف وتأثيراته على الأمن الإقليمي والتجارة العالمية، والأهم من ذلك، على حياة الشعب اليمني.

Share/Bookmark

تصعيد عسكري | الحوثيون اليمن | البحر الأحمر | الملاحة البحرية | التحالف الدولي

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

تباطؤ التضخم في مصر خلال أكتوبر: قراءة تحليلية للمؤشرات والتأثيرات

انخفاض أسعار الحديد بحدود 764 جنيهًا والأسمنت يستقر عند 2877 جنيهًا للطن