بيروت في مقابل تل أبيب: تصعيد خطير يهدد بتوسيع دائرة الحرب

مدة القراءة:

يشهد الشرق الأوسط تصعيداً خطيرا ينذر بتوسيع دائرة الحرب، وذلك بعد أن أعلن حزب الله اللبناني مساء الأحد 24 نوفمبر 2024، أن أي قصف لبيروت سيقابله قصف لتل أبيب. جاء هذا التهديد في أعقاب هجوم صاروخي غير مسبوق نفذه الحزب على إسرائيل، تزامن مع دوي صافرات الإنذار في تل أبيب ورصد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه وسط إسرائيل.

بيروت في مقابل تل أبيب: تصعيد خطير يهدد بتوسيع دائرة الحرب

تصاعد التوتر

لم يكن هذا الهجوم الأول من نوعه خلال اليوم، فقد أفادت تقارير إعلامية بتعرض إسرائيل لهجوم صاروخي كبير من لبنان أسفر عن أضرار في عدة مدن إسرائيلية، منها تل أبيب وحيفا. كما أدى إطلاق الصواريخ إلى توقف حركة الطيران في مطار بن غوريون شرق تل أبيب.

وأعلن حزب الله أن هذه الهجمات تأتي "دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، واستنادا لمقاومته الباسلة، ودفاعا عن لبنان وشعبه". كما أكد الحزب أنها تأتي ردًا على استهداف العاصمة بيروت والمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين.

معادلة "بيروت مقابل تل أبيب"

تأتي تهديدات حزب الله في إطار معادلة جديدة يفرضها، وهي "بيروت مقابل تل أبيب". وقد أكد الأمين العام الجديد للحزب، نعيم قاسم، هذا المبدأ في تصريحات سابقة، مشدداً على أن إسرائيل ستدفع ثمن استهداف بيروت بقصف وسط تل أبيب.

وتعود جذور هذه المعادلة إلى الأسبوع الماضي، عندما اغتال الجيش الإسرائيلي مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف بغارة استهدفت منطقة رأس النبع في بيروت. وردًا على ذلك، استهدف حزب الله مدينة تل أبيب بصلية صاروخية.

مخاوف من تصعيد شامل

يثير هذا التصعيد مخاوف جدية من توسع دائرة الحرب لتشمل لبنان بشكل مباشر. فبعد سنوات من الهدوء النسبي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يبدو أن قواعد الاشتباك قد تغيرت بشكل جذري.

وتواجه حكومة لبنان تحديات كبيرة في التعامل مع هذا التصعيد. فبينما تسعى الحكومة إلى تجنب الانجرار إلى حرب، يضغط حزب الله باتجاه الرد على الهجمات الإسرائيلية.

تداعيات إقليمية

لا تقتصر تداعيات هذا التصعيد على لبنان وإسرائيل فقط، بل تمتد إلى المنطقة بأكملها. فأي تصعيد عسكري بين الجانبين قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في سوريا والعراق.

مستقبل غامض

يبقى مستقبل الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية غامضًا. فبينما يسعى المجتمع الدولي إلى احتواء التصعيد، يبدو أن الطرفين مستعدان لمواجهة مفتوحة.

تحليل

من الواضح أن حزب الله يسعى إلى تغيير قواعد اللعبة مع إسرائيل. فبعد سنوات من الردود المحدودة، اختار الحزب هذه المرة الرد بشكل قوي ومباشر على الهجمات الإسرائيلية. ويعكس هذا التحول في الاستراتيجية ثقة حزب الله بقدراته العسكرية، ورغبته في فرض معادلة جديدة مع إسرائيل.

من جهة أخرى، تواجه إسرائيل تحديات كبيرة في التعامل مع هذا التصعيد. فبينما تسعى إسرائيل إلى ردع حزب الله، فإنها تخشى من الانجرار إلى حرب واسعة النطاق على جبهة لبنان.

خاتمة

إن تصعيد التوتر بين حزب الله وإسرائيل يمثل خطراً كبيراً على استقرار المنطقة. ويتعين على المجتمع الدولي بذل جهود حثيثة لوقف التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب مدمرة.


Share/Bookmark

حزب الله | تل أبيب | بيروت | صواريخ | تصعيد

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

ترقب وحذر: توقعات بخفض تدريجي لأسعار الفائدة في مصر مع تراجع التضخم

مصر تثير قلق إسرائيل بتفعيلها نظام حرب إلكترونية صيني متطور (فيديو)

رحلة صعود مواد البناء: قفزة جديدة في أسعار الحديد والأسمنت تثير قلق السوق المصري