لأول مرة.. أوكرانيا تستخدم صواريخ 'ستورم شادو' بعد ضربات 'أتكامز' ضد روسيا
مدة القراءة:
في خطوة نوعية تعكس تصعيداً عسكرياً جديداً، أعلنت أوكرانيا استخدامها لأول مرة لصواريخ "ستورم شادو" البريطانية بعيدة المدى، لاستهداف مواقع داخل العمق الروسي. هذه الخطوة جاءت بموافقة مباشرة من لندن، مما يعكس تحولاً في سياسات الدول الغربية تجاه تزويد كييف بأسلحة نوعية، وسط تحذيرات روسية شديدة من عواقب قد تصل إلى استخدام الأسلحة النووية.
ما هي صواريخ "ستورم شادو"؟
تُعتبر "ستورم شادو" من بين أكثر الصواريخ تطوراً في الترسانة البريطانية، إذ تمتلك مدى يتجاوز 250 كيلومتراً ودقة عالية في استهداف المواقع العسكرية. وتعد هذه الصواريخ قادرة على تجاوز الدفاعات الجوية التقليدية، ما يجعلها أداة فعالة لضرب مواقع استراتيجية.
تفاصيل الهجوم الأوكراني
وفقًا لوسائل إعلام بريطانية، استخدمت أوكرانيا هذه الصواريخ لاستهداف منشآت عسكرية داخل العمق الروسي، وذلك بعد يوم واحد فقط من استخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى من طراز "أتاكمس" لضرب منشآت في منطقة بريانسك الروسية. يمثل هذا التصعيد أول مرة تُستخدم فيها أسلحة بعيدة المدى غربية المنشأ داخل الأراضي الروسية، ما قد يفتح الباب أمام تغييرات كبيرة في مسار الحرب.
ردود فعل متباينة بين الغرب وروسيا
قرار المملكة المتحدة بالسماح باستخدام صواريخها جاء في سياق الرد على تقارير تفيد بمشاركة قوات كورية شمالية لدعم الجيش الروسي. من جهة أخرى، أصدرت موسكو تحذيرات شديدة اللهجة، معتبرة هذه الهجمات بمثابة تجاوز "لخطوط حمراء"، وهددت باستخدام القوة النووية إذا تعرضت لهجمات كبيرة من أسلحة غربية.
على الجانب الغربي، استنكرت دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا هذه التهديدات الروسية، ووصفتها بـ"غير المسؤولة". بينما دعت أوكرانيا حلفاءها إلى تعزيز دعمهم العسكري والوقوف في وجه ما وصفته بـ"الابتزاز الروسي".
تداعيات ميدانية وإنسانية
تزامنًا مع هذه التطورات، تواصلت الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية. في كراماتورسك شرقي أوكرانيا، أدى قصف روسي إلى مقتل طفل وإصابة آخرين. وفي كييف، نجحت الدفاعات الجوية الأوكرانية في اعتراض معظم الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ، إلا أن التوتر ظل مرتفعًا مع تصاعد الهجمات.
على الجانب الآخر، شهدت المناطق الشرقية من أوكرانيا تقدماً روسيا طفيفاً، حيث سيطرت القوات الروسية على بلدة قرب مدينة كوراخوفي، ما يعكس استمرار التحديات التي تواجهها القوات الأوكرانية رغم الدعم الغربي المتزايد.
ماذا يعني هذا التصعيد؟
يشير استخدام صواريخ "ستورم شادو" و"أتاكمس" إلى دخول الصراع مرحلة جديدة، حيث أصبحت الأراضي الروسية في مرمى النيران الأوكرانية بشكل غير مسبوق. هذا التصعيد يعكس تغييرات في استراتيجية الغرب، الذي أصبح أكثر استعداداً لتزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية، وهو ما قد يدفع روسيا لاتخاذ خطوات أكثر عدائية.
خاتمة: هل تتجه الحرب نحو التصعيد أم الحلول السياسية؟
مع استمرار الحرب، يبدو أن الخيارات الدبلوماسية ما زالت بعيدة، في ظل التصعيد العسكري المتبادل. يبقى السؤال الأكبر: هل يمكن لهذا التصعيد أن يدفع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، أم أنه سيؤدي إلى مزيد من الدمار والتعقيد؟ الإجابة ستتوقف على مدى قدرة المجتمع الدولي على إيجاد توازن يمنع الانزلاق نحو حرب أوسع.
ستورم شادو | صواريخ كروز | مدى الصاروخ | أهداف استراتيجية | الحرب الأوكرانية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار