أسعار النفط تقفز أكثر من 2٪ مع استمرار الصراع في الشرق الأوسط وآمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية

قفزت أسعار النفط أكثر من 2٪ اليوم الثلاثاء إلى أعلى مستوياته في نحو شهر، مدعوما بالصراع في الشرق الأوسط وتفاؤل المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي(البنك المركزي الأمريكي) سيبدأ قريبا في خفض أسعار الفائدة مما يعزز النمو الاقتصادي العالمي ويغذي الطلب.

ويضاف الارتفاع، الذي جاء في تجارة ضعيفة مع إغلاق بعض الأسواق بسبب العطلات العامة، إلى مكاسب الأسبوع الماضي التي بلغت نحو 3٪ بعد أن عطلت هجمات الحوثيين على السفن الشحن والتجارة العالمية في حين لا يظهر الصراع بين إسرائيل وحماس أي علامة على التراجع.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.79 دولار أو 2.3٪ إلى 80.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 1453 بتوقيت جرينتش ووصلت في وقت سابق إلى 81.23 دولار وهو أعلى مستوى منذ الأول من ديسمبر كانون الأول. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.89 دولار أو 2.6٪ إلى 75.45 دولار.

على الرغم من القلق بشأن الشرق الأوسط وإعادة توجيه السفن، لم يتأثر العرض الفعلي بعد. وأعلنت ميرسك يوم الأحد عن استئناف طرق الشحن عبر البحر الأحمر، مما خفف المخاوف إلى حد ما.

قال جيوفاني ستاونوفو المحلل في UBS: "نقص انقطاع إمدادات النفط يعوض دعم الأسعار من التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط".

توقفت شركات الشحن عن إرسال السفن عبر البحر الأحمر وفرضت رسوما إضافية على تغيير مسار السفن. يتصل البحر الأحمر بقناة السويس، وهي طريق شحن رئيسي يستخدم لحوالي 12٪ من التجارة العالمية.

قال متحدث يوم الثلاثاء إن شركة هاباج لويد الألمانية ستقرر يوم الأربعاء كيف ستمضي قدما في مساراتها على البحر الأحمر بعد تعليق الشحنات هناك.

قالت هيئة بحرية بريطانية إن انفجارين في البحر الأحمر أبلغت سفينة تبحر قبالة سواحل اليمن يوم الثلاثاء بعد وقت قصير من رؤية طائرتين بدون طيار.

ألمح وزير إسرائيلي يوم الثلاثاء إلى أن البلاد ردت في العراق واليمن وإيران على الهجمات التي نفذت ضدها مع اتساع الحرب مع المسلحين الفلسطينيين بقيادة حماس في قطاع غزة إلى مناطق أخرى من المنطقة.

وبشكل منفصل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن إيران عكست تباطؤا استمر شهورا في معدل تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60٪، وهو ما يقترب من درجة صنع الأسلحة.

كما وجد النفط دعما من التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة العام المقبل. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض تكاليف اقتراض المستهلكين، مما قد يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

أسعار النفط تقفز أكثر من 2٪ مع استمرار الصراع في الشرق الأوسط وآمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية

النفط | الشرق الأوسط | الصراع | البنك المركزي الأمريكي | التوترات الجيوسياسية | هجمات الحوثيين | الصراع بين إسرائيل وحماس | انقطاع إمدادات النفط

النشرة البريدية