الذهب يحلق عالياً في 2025: توقعات قياسية مدفوعة بالبنوك المركزية والمخاطر الجيوسياسية

مدة القراءة:

يبدو أن عام 2025 يحمل في طياته أخباراً سارة لمحبي الذهب والمستثمرين فيه، فبعد عام شهد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المعدن الأصفر، تتوقع شركة "هيراوس" للمعادن الثمينة استمرار هذا الارتفاع وتحقيق مستويات قياسية جديدة. يأتي هذا التوقع مدفوعاً بعوامل متعددة، تشمل سياسات البنوك المركزية، والتوترات الجيوسياسية، والطلب المتزايد من الأسواق الناشئة. دعونا نتعمق في تفاصيل هذه التوقعات ونحلل العوامل المؤثرة في سوق الذهب والمعادن الثمينة الأخرى.

الذهب: نحو قمم جديدة في 2025

تتوقع شركة "هيراوس" أن يشهد الذهب ارتفاعاً كبيرًا في الأسعار خلال عام 2025، لتتراوح بين 2450 و2950 دولاراً للأونصة. يعزى هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى عدة عوامل:

خفض أسعار الفائدة: من المتوقع أن تتجه البنوك المركزية الكبرى، مثل الفيدرالي الأمريكي، إلى خفض أسعار الفائدة في العام المقبل. هذا التوجه يعزز جاذبية الذهب كأصل آمن، حيث يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به مقارنة بالأصول التي تدر عوائد مثل السندات.
ضعف الدولار: يتوقع أن يشهد الدولار الأمريكي ضعفًا في قيمته خلال الفترة المقبلة، مما يزيد من جاذبية الذهب الذي يتم تسعيره بالدولار، ويجعله أرخص للمستثمرين حاملي العملات الأخرى.
شراء البنوك المركزية: تستمر البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم في شراء الذهب لتعزيز احتياطياتها، وإن كان بوتيرة أقل من عام 2024. هذا الطلب المستمر يشكل دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب.
المخاطر الجيوسياسية: تساهم التوترات الجيوسياسية المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار.
عودة ترامب: تشير التوقعات إلى أن عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة قد تزيد من حالة عدم اليقين بشأن التجارة والتعريفات الجمركية، مما يدعم أسعار الذهب.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

العامل	التأثير
خفض أسعار الفائدة	زيادة الطلب على الذهب كأصل آمن
ضعف الدولار	ارتفاع الأسعار
المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين	زيادة الطلب على الذهب كأصل آمن
شراء البنوك المركزية	ارتفاع الأسعار

أسواق الذهب: نظرة أعمق

لم يكن الذهب وحده هو المعدن الذي جذب الاهتمام، ففي سوق المعادن الثمينة، هناك أيضًا:

الفضة: يتوقع أن تشهد الفضة ارتفاعاً في الطلب الصناعي، خاصة في قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، مما قد يدفع أسعارها إلى ما بين 28 و 40 دولاراً للأونصة.
البلاتين: من المتوقع أن يستمر العجز في سوق البلاتين في عام 2025، مع زيادة الطلب عليه في قطاعي السيارات والصناعة. ومع ذلك، تتوقع "هيراوس" أن تبقى الأسعار ضمن نطاق 850 إلى 1220 دولاراً للأوقية.
البلاديوم: على النقيض من المعادن الأخرى، من المتوقع أن يشهد البلاديوم انخفاضاً في الطلب، نظرًا لاعتماده الكبير على محركات الاحتراق الداخلي التي تفقد حصتها في السوق لصالح السيارات الكهربائية. هذا التراجع قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار لتتراوح بين 800 و 1200 دولار للأونصة.

توقعات أسعار المعادن الثمينة في 2025

المعدن	النطاق السعري المتوقع	العوامل المؤثرة
الذهب	2450 - 2950 دولار/أونصة	البنوك المركزية، المخاطر الجيوسياسية، ضعف الدولار
الفضة	28 - 40 دولار/أونصة	الطلب الصناعي (الطاقة الشمسية)
البلاتين	850 - 1220 دولار/أونصة	الطلب الصناعي والسيارات، استمرار العجز
البلاديوم	800 - 1200 دولار/أونصة	تراجع الطلب من محركات الاحتراق الداخلي

تأثير الصين والهند على سوق الذهب

أشارت "هيراوس" إلى أن الصين والهند قد يشكلان أساسًا قويًا للطلب على الذهب في عام 2025، إذا نجحت التحفيزات التي اتخذتها الحكومة الصينية في تعزيز الاقتصاد. وقد استأنف بنك الشعب الصيني شراء الذهب لاحتياطياته في نوفمبر/تشرين الثاني، بعد توقف دام ستة أشهر، مما يؤكد هذا التوجه.

خلاصة

باختصار، يبدو أن عام 2025 سيحمل معه فرصاً استثمارية واعدة في سوق المعادن الثمينة، وخاصة الذهب. ومع ذلك، يجب على المستثمرين مراقبة التطورات الاقتصادية والجيوسياسية عن كثب، واتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة بناءً على تحليل دقيق للسوق.

توقعات أسعار الذهب | أسعار الفضة 2025 | سوق البلاتين | البلاديوم للسيارات | المعادن النفيسة

علىّْ الدين الإخباري