مصرع 42 شخصاً في تحطم طائرة أذربيجانية بكازاخستان ونجاة العشرات (فيديو)
مدة القراءة:
أكتاو، كازاخستان – وكالات الأنباء: لقي 42 شخصاً على الأقل مصرعهم، فيما نجا العشرات، في حادث تحطم مروع لطائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مدينة أكتاو غرب كازاخستان، اليوم الأربعاء. كانت الطائرة تقل 67 شخصاً، بينهم أفراد الطاقم، في رحلة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى مدينة جروزني، عاصمة جمهورية الشيشان الروسية.
وتباينت الأنباء الأولية حول عدد الناجين، حيث أفادت وزارة الطوارئ الكازاخستانية في بيان عبر تطبيق "تلجرام" بنجاة 25 شخصاً، بينهم 22 تم نقلهم إلى المستشفى، مع إرسال 150 من عناصر الإنقاذ إلى موقع الحادث. بينما ذكرت وكالة "سبوتنيك - كازاخستان" نقلاً عن الوزارة ذاتها ارتفاع عدد الناجين إلى 32 راكباً تم نقلهم إلى مستشفى بمقاطعة مانجيستاو الكازاخية، مشيرة إلى أن من بين الناجين 14 أذربيجانياً وثلاثة أطفال، وأن خمسة منهم في حالة حرجة.
وأكدت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية أن الطائرة المنكوبة من طراز "إمبراير 190"، وأنها نفذت "هبوطاً اضطرارياً" على بعد حوالي 3 كيلومترات من مدينة أكتاو. ولم تتضح على الفور الأسباب الدقيقة للهبوط الاضطراري والتحطم اللاحق.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن شركة الطيران أن المعلومات الأولية تشير إلى أن سبب الهبوط الاضطراري قد يكون ناجماً عن اصطدام الطائرة بسرب من الطيور، وهو ما سيخضع للتحقيق من قبل الجهات المختصة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة من موقع الحادث تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف من حطام الطائرة المتناثر في منطقة صحراوية قرب أكتاو، وجهود مكثفة لفرق الإنقاذ والإسعاف في الوصول إلى الضحايا وانتشال المصابين.
ووفقاً لوزارة النقل الكازاخستانية، كان على متن الطائرة 37 مواطناً أذربيجانياً وستة مواطنين كازاخستانيين وثلاثة قرغيز و16 روسياً.
وعلى الصعيد الرسمي، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف في ضحايا الحادث. وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس علييف اضطر لمغادرة مدينة سان بطرسبرغ الروسية، حيث كان يحضر قمة، والعودة إلى باكو على خلفية هذا الحادث المأساوي.
وقال بيسكوف: "اضطر الرئيس الأذربيجاني علييف، للأسف، إلى مغادرة سان بطرسبرج... واتصل بوتين به بالفعل، وقدم تعازيه فيما يتصل بتحطم الطائرة الأذربيجانية في أكتاو". وأضاف: "نعبر عن بالغ تعاطفنا مع مَن فقدوا أقاربهم وأصدقاءهم، في حادث تحطم الطائرة، ونتمنى الشفاء العاجل لمن تمكنوا من النجاة".
ويجري حالياً تحقيق موسع لمعرفة الأسباب الدقيقة التي أدت إلى تحطم الطائرة، حيث من المتوقع أن يقوم خبراء الطيران بتحليل الصندوقين الأسودين للطائرة فور العثور عليهما. وسيتركز التحقيق على فحص فرضية اصطدام الطيور، بالإضافة إلى استبعاد أي أسباب فنية أو بشرية أخرى محتملة.
ويمثل هذا الحادث خسارة فادحة في الأرواح، ويُعيد إلى الأذهان أهمية الالتزام بمعايير السلامة الجوية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المسافرين. وتتابع الأوساط الإعلامية والجمهور بقلق بالغ تطورات التحقيق لمعرفة ملابسات هذا الحادث الأليم.
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا
تحطم طائرة | طائرة أذربيجانية | كازاخستان | أكتاو | مصرع
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار