مصر تتخذ خطوات حاسمة لمواجهة تهريب الهواتف المحمولة وخسائر مليارية
مدة القراءة:
أكد شريف الكيلاني، نائب وزير المالية المصري للسياسات الضريبية، أن ظاهرة تهريب الهواتف المحمولة للسوق المصرية تفاقمت بشكل كبير، مما دفع الدولة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعويض خسائر ضخمة تقدر بالمليارات.
حجم الظاهرة وأثرها على الاقتصاد
كشف الكيلاني، خلال تصريحاته لبرنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، أن حوالي 95% من الهواتف المحمولة المستوردة تدخل إلى مصر بشكل غير قانوني، بينما تُدفع الرسوم الجمركية فقط على نسبة ضئيلة تُقدر بـ 5%.
وأشار إلى أن قيمة الهواتف المهربة خلال عام واحد فقط بلغت نحو 60 مليار جنيه، بمعدل 5 مليارات جنيه شهريًا. هذه الأرقام تبرز حجم الأزمة وتأثيرها السلبي على الاقتصاد المصري، حيث تؤدي إلى خسائر ضخمة للخزانة العامة وتضر بالسوق المحلية.
المنظومة الجديدة لمواجهة التهريب
لمواجهة هذه الظاهرة، قررت الحكومة المصرية تفعيل آلية جديدة تهدف للحد من تهريب الهواتف المحمولة. أوضح الكيلاني أن النظام الجديد ينص على السماح لكل مسافر بإدخال هاتف شخصي واحد فقط بدون رسوم. وفي حالة إدخال أي هاتف إضافي، سيتم فرض رسوم جمركية بنسبة 38.5% من سعر الهاتف.
هذه الإجراءات تهدف إلى ضبط السوق المحلية وتحقيق العدالة الضريبية، مع حماية الصناعة الوطنية وتعزيز الإيرادات العامة.
خسائر الدولة بسبب التهريب
تهريب الهواتف المحمولة لم يؤثر فقط على الإيرادات الجمركية، لكنه تسبب أيضًا في أضرار للسوق المحلي، حيث يضعف المنافسة بين الشركات المستوردة بصورة قانونية وتلك التي تعتمد على التهريب. كما يُفقد الدولة فرصة تحصيل ضرائب جمركية تُقدر بمليارات الجنيهات.
التحديات والإجراءات المستقبلية
بينما تعمل الحكومة على تنفيذ هذه الآلية، تواجه تحديات في ضبط المنافذ الحدودية وتحسين الرقابة الجمركية لمنع التهريب. كما تسعى الدولة لتوعية المواطنين بأهمية الالتزام بالقوانين وتشجيعهم على شراء الهواتف المستوردة بشكل قانوني لدعم الاقتصاد الوطني.
ختاماً
تمثل الإجراءات الجديدة خطوة مهمة في مواجهة تهريب الهواتف المحمولة، لكنها تتطلب تكاتف الجهات الحكومية والمواطنين لضمان نجاحها. تطبيق هذه الآلية بشكل صارم سيساهم في تقليل الخسائر وتعزيز موارد الدولة، مما يدعم الاقتصاد المصري ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا
مصر | الهواتف المحمولة | تهريب | رسوم جمركية | خسائر
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار