إسرائيل تستعد لـ"مهمة كبرى" تستهدف إيران: دعم أمريكي محتمل يثير القلق
مدة القراءة:
في خطوة قد تعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ ما وصفته بـ"مهمة كبرى" تستهدف إيران. ووفقًا لتصريحات مسؤول عسكري رفيع المستوى، يعمل سلاح الجو الإسرائيلي على وضع اللمسات الأخيرة لخططه، وسط توقعات بدعم أمريكي من الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب، المعروفة بمواقفها المتشددة تجاه طهران.
تحول استراتيجي نحو إيران
شهدت السياسة العسكرية الإسرائيلية تحولاً نوعياً في الفترة الأخيرة، حيث انتقل التركيز من الجبهات التقليدية في غزة ولبنان وسوريا إلى التهديد الإيراني. ووفقًا لمراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 الإسرائيلية، أور هيلر، فإن الظروف الإقليمية الحالية تمثل فرصة لإسرائيل لتوسيع عملياتها نحو الشرق، مستهدفة المنشآت النووية الإيرانية.
ويصف المحلل العسكري ألون بن دافيد هذا التحول بأنه استجابة مباشرة للقلق الإسرائيلي المتزايد من البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره إسرائيل تهديداً وجودياً.
دعم أمريكي قد يغير قواعد اللعبة
الدور الأمريكي المحتمل في هذه المهمة يضيف بعدًا جديدًا للصراع. إذ يُعرف عن دونالد ترامب مواقفه الحازمة تجاه إيران، وقد تدفع سياساته نحو دعم مباشر لأي تحرك إسرائيلي. يرى خبراء أن هذا الدعم قد يشجع إسرائيل على اتخاذ خطوات غير مسبوقة، مما يزيد من احتمالية تصعيد خطير في المنطقة.
ما هي "المهمة الكبرى"؟
لا تزال طبيعة "المهمة الكبرى" التي يتم التحضير لها غير واضحة. هل ستقتصر على ضربات جوية محدودة لمنشآت نووية؟ أم أنها ستشمل عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف مراكز القيادة والبنية التحتية الإيرانية؟
التكتم الإسرائيلي يُبقي الباب مفتوحاً لكافة السيناريوهات، مما يثير المخاوف من اندلاع مواجهة مباشرة قد تمتد آثارها لتشمل الإقليم بأسره.
تداعيات إقليمية ودولية
أي تصعيد عسكري تجاه إيران لن يمر دون رد. تمتلك إيران القدرة على الردع عبر حلفائها في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان والفصائل المسلحة في العراق وسوريا.
كما أن هذا الصراع قد يدفع قوى دولية مثل روسيا والصين إلى التدخل، مما يزيد الوضع تعقيدًا ويهدد الاستقرار العالمي.
تساؤلات بلا إجابات
مع استمرار التحضيرات الإسرائيلية، تتصاعد التساؤلات حول طبيعة المرحلة المقبلة:
- هل ستمنح إدارة ترامب الضوء الأخضر لهذه المهمة؟
- كيف سترد إيران؟ وهل تمتلك القدرة على ردع إسرائيل أو أمريكا؟
- ما هو موقف القوى الإقليمية الأخرى مثل السعودية وتركيا؟
- كيف يمكن أن تؤثر هذه الخطوة على استقرار منطقة الخليج وأسعار النفط العالمية؟
خلاصة
يبقى المشهد مفتوحا على كافة الاحتمالات، حيث تتجه الأنظار نحو المنطقة التي باتت على صفيح ساخن. وبينما يعزز الجيش الإسرائيلي استعداده، يبقى السؤال الأبرز: هل نحن أمام مواجهة عسكرية مباشرة أم أن الحلول الدبلوماسية لا تزال خياراً مطروحاً؟
ختاماً، هذه التطورات تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على الاستقرار الإقليمي والدولي، مما يتطلب متابعة دقيقة وقراءة مستمرة لتداعياتها المحتملة.
إسرائيل | إيران | مهمة كبرى | الشرق الأوسط | تصعيد
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار