صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل بصاروخ يمني ... وتل أبيب تلوح برد واسع النطاق
مدة القراءة:
هزت صفارات الإنذار مدن وسط إسرائيل، الأربعاء، بعد إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية، في تصعيد جديد ضمن سلسلة الهجمات المتبادلة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وإسرائيل. تسبب إطلاق الصاروخ في حالة من الذعر والتدافع بين الإسرائيليين بحثاً عن الملاجئ، ما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص على الأقل.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي نبأ إطلاق الصاروخ، مشيرًا إلى أنه تم اعتراضه بنجاح قبل اختراق المجال الجوي الإسرائيلي. وأضاف الجيش أن تفعيل الإنذارات جاء كإجراء احترازي تحسباً لسقوط شظايا عملية الاعتراض. ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من إعلان الجيش الإسرائيلي عن تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة السبت الماضي إثر إطلاق صاروخ آخر من اليمن، والذي أفادت تقارير إسرائيلية بفشل محاولات اعتراضه وسقوطه في تل أبيب، متسببا بإصابة نحو 30 شخصًا.
من جهتها، أعلنت جماعة "أنصار الله" مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الأخير، مؤكدة استهداف "هدف عسكري" في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2". وأوضحت الجماعة أن هذه العملية تأتي في إطار "الرد على العدوان الإسرائيلي على اليمن" ودعما "لمظلومية الشعب الفلسطيني" في قطاع غزة، وضمن المرحلة الخامسة من عملياتها الإسنادية. وشددت "أنصار الله" على استمرارها في تنفيذ عملياتها ضد إسرائيل حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة.
ويتزامن هذا التصعيد مع تقارير إسرائيلية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرس خيارات "شن هجوم واسع النطاق على اليمن". ونقلت "هيئة البث الإسرائيلية" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن "الحوثيين قرروا إطلاق النار على إسرائيل من تلقاء أنفسهم ودون اتباع التوجيهات الإيرانية"، مما يستدعي رداً إسرائيلياً حازماً. وتفيد التقارير بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بإعداد خطط "أكثر عدوانية" ويوسع قائمة الأهداف المحتملة في جميع أنحاء اليمن.
ويأتي الحديث عن هجوم إسرائيلي محتمل بعد أيام من غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في اليمن، بما في ذلك محطتا توليد كهرباء وميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى النفطية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وقد جاءت تلك الضربات الإسرائيلية ردًا على إطلاق "أنصار الله" صاروخا فرط صوتي على تل أبيب في وقت سابق.
وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي انتهى من التحقيق في حادثة سقوط الصاروخ اليمني الأخير في يافا، وقرر تعديل مناطق التحذير لتشمل نطاقاً أوسع. كما نقلت "هيئة البث الإسرائيلية" عن ضابط إسرائيلي شارك في الهجوم الجوي الأخير على اليمن تأكيده على "نجاح العملية" واستهداف "البنى التحتية للطاقة والموانئ التي يتم من خلالها نقل الذخائر".
ويعكس هذا التصعيد المتنامي حالة من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، حيث تتسع دائرة الصراع لتشمل أطرافًا جديدة. ويبقى السؤال مطروحاً حول ما إذا كانت إسرائيل ستمضي قدماً في خططها لشن هجوم واسع النطاق على اليمن، وما هي تداعيات مثل هذه الخطوة على الوضع الإقليمي برمته. في الوقت الحالي، تترقب المنطقة بحذر التطورات المقبلة، مع استمرار "أنصار الله" في التأكيد على تصميمها على مواصلة هجماتها ضد إسرائيل دعماً للقضية الفلسطينية.
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا
إسرائيل | اليمن | صاروخ | تل أبيب | الحوثيون
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار