إسرائيل تهاجم اليمن.. تصعيد جديد في مواجهة إقليمية متشابكة
مدة القراءة:
الجمعة – 10 يناير 2025
في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع تابعة لجماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيين) في مناطق بالساحل الغربي وفي عمق اليمن. هذه الغارات تأتي رداً على هجمات متكررة نفذتها الجماعة ضد أهداف إسرائيلية، مما يفتح باب مواجهة إقليمية قد تكون لها تداعيات واسعة.
تصعيد إسرائيلي ضد "أنصار الله"
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان رسمي أن الغارات جاءت رداً على ما وصفه بـ"عدوان أنصار الله"، مشيرًا إلى أن الجماعة تمثل امتداداً لإيران وتخدم أجندتها في المنطقة. وقال:
"لن نتسامح مع أي تهديد لمواطنينا، وسنواصل العمل بحزم ضد أي كيان يهدد إسرائيل."
ראש הממשלה בנימין נתניהו:
— ראש ממשלת ישראל (@IsraeliPM_heb) January 10, 2025
כפי שהתחייבנו - החות׳ים משלמים, וימשיכו לשלם, מחיר כבד על התוקפנות שלהם נגדנו.
תקפנו היום מטרות טרור של שלטון הטרור החות’י ברצועת החוף המערבית ובעומק תימן.
من جانبه، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن قادة "أنصار الله" ليسوا بمأمن من الاستهداف، قائلاً:
"لن تكون هناك حصانة لأحد، وسنلاحق قادة الجماعة الإرهابية."
ووفقا للجيش الإسرائيلي، تم تنفيذ العملية بتنسيق بين هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية، بمشاركة أكثر من 20 طائرة حربية من طراز F-16. واستخدمت العملية حوالي 50 صاروخاً، استهدفت ثلاثة مواقع رئيسية تابعة للجماعة.
ردود فعل يمنية قوية
في المقابل، توعدت جماعة "أنصار الله" بالرد على هذه الهجمات. حزام الأسد، عضو المكتب السياسي للجماعة، قال في تصريحات حادة عبر منصته على "X":
"لن نطلق تهديدات جوفاء مثل نتنياهو، بل سنترك الصواريخ والطائرات المسيرة تتحدث في عمق إسرائيل."
وأضاف الأسد أن الهجمات الإسرائيلية عززت من وحدة اليمنيين، مشيرًا إلى أن الرد اليمني سيكون "مدمراً وتصاعدياً". كما أكد أن الجماعة لن تتوقف عن استهداف العمق الإسرائيلي حتى تحقيق الأمن لأطفال غزة.
מה שהאויב אינו מבין הוא שהתוקפנות שלו חיזקה את אחדותם של התימנים בצורה חסרת תקדים, ושמכת התגובה התימנית בעומק האסטרטגי של ישראל תהיה הרסנית, מתגברת ומתמשכת. חכו להפתעות.#לא_ננטוש_את_עזה
— حزام الأسد (@hezamalasad) January 10, 2025
خلفية التصعيد
جاءت هذه الغارات بعد إعلان "أنصار الله" تنفيذ عمليتين نوعيتين استهدفتا مطار بن غوريون ومحطة كهرباء جنوب القدس بصواريخ باليستية. العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة، أكد أن العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح.
الجماعة اليمنية صعدت هجماتها في الأشهر الأخيرة دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، مستخدمة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة. وتعتبر إسرائيل الجماعة جزءًا من المحور الإيراني، الذي يهدد مصالحها في المنطقة.
أبعاد إقليمية ودولية
الهجمات الإسرائيلية على اليمن تفتح الباب أمام تساؤلات بشأن أبعاد هذا التصعيد. فإسرائيل تعتبر "أنصار الله" ذراعاً إيرانياً في المنطقة، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي. وفي الوقت نفسه، تبرز مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعاني بالفعل من حرب أهلية مستمرة منذ سنوات.
تحليل الموقف
- إسرائيلياً: تريد إسرائيل بعث رسالة ردع قوية إلى "أنصار الله" وإيران، مع التأكيد على أنها لن تتردد في الدفاع عن أمنها بأي وسيلة.
- يمنياً: تسعى الجماعة إلى تأكيد قدرتها على التأثير في العمق الإسرائيلي، مع تعزيز مكانتها كفاعل إقليمي يدعم القضية الفلسطينية.
- إقليمياً: التصعيد قد يؤدي إلى توسيع دائرة الصراع، خاصة مع استمرار التوترات بين إسرائيل وإيران وحلفائها.
هل يتجه الصراع إلى التصعيد؟
المؤشرات الحالية توحي بأن المواجهة مرشحة للتصعيد، خاصة مع استمرار الهجمات المتبادلة. السؤال الأهم هو: هل ستبقى المواجهة محصورة بين إسرائيل و"أنصار الله"، أم أنها ستتطور إلى صراع أوسع يشمل أطرافًا إقليمية أخرى؟
التحركات القادمة من الطرفين ستحدد الإجابة، لكن ما هو مؤكد أن المنطقة مقبلة على أيام صعبة، حيث تتصاعد حدة المواجهات وتزداد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب أوسع قد تكون لها تداعيات لا يمكن التنبؤ بها.
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا
إسرائيل | أنصار الله | اليمن | تصعيد عسكري | المحور الإيراني
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار