تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل: 4 مجندات إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطيني

مدة القراءة:

في تطور جديد ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة "حماس"، سلمت الحركة الفلسطينية اليوم السبت أربع مجندات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 200 أسير فلسطيني من سجونها، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الجاري في القطاع منذ أسبوع.

تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل: 4 مجندات إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطيني

تفاصيل العملية

شهدت ساحة في غزة تجمعاً لمئات الفلسطينيين وعناصر مسلحة من "كتائب القسام" و"سرايا القدس"، حيث ظهرت المجندات الأربع – وهن: دانييل جلبوع، وكارينا أرييف، وليري ألباغ، ونعمة ليفي – بالزي العسكري قبل تسليمهن إلى الصليب الأحمر. ومن جهتها، أطلقت إسرائيل سراح 200 معتقل فلسطيني، غادرت حافلاتهم سجون "عوفر" بالضفة الغربية و"كتسيعوت" بالنقب، بينهم 70 سيرحلون خارج غزة والضفة.

خلفية الاتفاق  

يأتي التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق ثلاثي المراحل، ينص على وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وإطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني. وكانت "حماس" قد أفرجت الأسبوع الماضي عن 3 أسيرات إسرائيليات مقابل 90 معتقلاً، ليصبح العدد المتبقي من الرهائن المتفق عليهم في هذه المرحلة 26.

ردود الفعل 

  • الجانب الإسرائيلي: أكد الجيش استلام المجندات، مشيراً إلى خضوعهن لفحوصات طبية. وحذر الناطق العسكري أفيخاي أدرعي سكان غزة من الاقتراب من المناطق العسكرية، مؤكداً استمرار العمليات حال انتهاء الاتفاق.  
  • الجانب الفلسطيني: نشرت "حماس" أسماء الأسرى المفرج عنهم، لكن "مكتب إعلام الأسرى" أشار إلى وجود أخطاء في القائمة، قائلاً إنه يتعامل مع الوساطة الدولية لتصويبها. كما أكد أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام"، التزام الحركة بالاتفاق.  

الأبعاد الإنسانية والسياسية

  • معاناة الأسر: عبر منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين عن ارتياحه لعودة المجندات بعد 477 يوماً من الأسر، بينما يستعد الفلسطينيون لاستقبال أبنائهم، خاصة من حُكم عليهم بالسجن المؤبد.  
  • واقع غزة: رغم الهدنة، يعاني النازحون من دمار شامل، حيث قالت إحدى السيدات لـ"فرانس برس": "ليس لدينا مكان لنصب خيامنا". وفي المقابل، سمحت الهدنة بدخول آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات.  

المخاوف والمستقبل

تشير التصريحات الإسرائيلية إلى إمكانية استئناف العمليات العسكرية بعد انتهاء المرحلة الأولى، ما يزيد قلق عائلات الرهائن. وفي تل أبيب، نظم مئات المتظاهرين مسيرة طالبوا فيها بالإفراج عن جميع المحتجزين، الأحياء والأموات، معتبرين هذه الصفقة "الفرصة الأخيرة".  

خسائر الحرب  

أودى الهجوم الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر 2023 بحياة 1210 إسرائيليين، بينما رفعت وزارة الصحة في غزة حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 47,283، معظمهم مدنيون. ولا تزال مصير 34 رهينة إسرائيلياً مجهولاً، بينما تؤكد "حماس" مقتل بعضهم دون إثبات إسرائيلي.  

خلاصة

تبقى هذه الصفقة نقطة ضوء في صراع دموي طويل، لكنها تطرح تساؤلات عن إمكانية تحقيق هدنة دائمة أو عودة التصعيد. بينما ينتظر العالم ما ستسفر عنه المفاوضات المقبلة، تظل الأرواح البشرية هي الرهان الأكبر على أرضٍ أنهكها العنف.

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا 


Share/Bookmark

تبادل أسرى | حماس | إسرائيل | وقف إطلاق النار | غزة

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

وظائف الوسيط الجمعة 24-1-2025 لكل المؤهلات والتخصصات بمصر والخارج

وظائف أهرام الجمعة 24-1-2025 لكل المؤهلات والتخصصات بمصر والخارج