مفاجآت وزير الطيران: دحض شائعات الـ 16 مليار جنيه وإطلاق 'مشروع القرن' الذكي لتوسعة مطار القاهرة!

مدة القراءة:

في ظل تداول أنباء حول تعرض شركة "مصر للطيران" لخسائر مالية فادحة تقدر بـ 16 مليار جنيه، خرج سامح الحنفي، وزير الطيران المدني المصري، بتصريحات حاسمة لنفي تلك الشائعات، مؤكدًا أن الشركة تواجه تحديات اقتصادية عالمية لكنها تتحرك بخطى استراتيجية لتعزيز كفاءتها وتوسيع خدماتها. فما حقيقة الوضع المالي للشركة؟ وما أبرز الخطط الجارية لمواجهة التكدس في المطارات وتحسين تجربة المسافرين؟

مفاجآت وزير الطيران: دحض شائعات الـ16 مليار جنيه وإطلاق 'مشروع القرن' الذكي لتوسعة مطار القاهرة!

نفي الشائعات وكشف التحديات الاقتصادية

أكد الوزير أن الأنباء المتداولة عن خسائر بقيمة 16 مليار جنيه "غير صحيحة"، مشيرًا إلى أن مصادر هذه الشائعات مجهولة ولم توثق بأرقام رسمية. وأوضح أن الشركة واجهت ضغوطاً اقتصادية خلال السنوات الماضية، أبرزها:  

1. تعويم الجنيه عام 2016: حيث ارتفعت تكاليف التشغيل لاعتماد الشركة على الدولار في شراء الوقود والصيانة وتأجير الطائرات.  

2. جائحة كورونا: التي أوقفت التعافي الذي بدأته الشركة في 2019، مما أدى إلى تراجع الإيرادات بنسبة 70% خلال ذروة الأزمة.  

3. المهام الوطنية: مثل إجلاء المصريين من مناطق النزاعات (مثل السودان وليبيا)، والتي تكلف ما بين 150 إلى 300 ألف دولار لكل رحلة بسبب شروط التأمين المرتفعة.  

"الشركة تتحمل أعباءً مالية ضخمة في أداء واجبها الوطني دون انتظار تعويضات فورية"، بحسب تصريح الحنفي.

خطط التطوير: منهجية علمية وشراكات عالمية 

لفت الوزير إلى أن "مصر للطيران" تعتمد حالياً على منهجية قائمة على البيانات لتحسين خدماتها، من خلال:  

- استشارة شركتين عالميتين لتقييم جودة الخدمات وربطها بمؤشرات أداء واضحة، مثل وقت تسليم الأمتعة ورضا المسافرين.  

- تحديث أسطول الطائرات تدريجيًا لخفض تكاليف الصيانة وزيادة التنافسية.  

- تعزيز التدريب للطواقم الفنية والكابتنز لمواكبة المعايير الدولية.  

مواجهة التكدس في المطارات: مشروع التوسعة الضخم  

كشف الحنفي أن مطار القاهرة الدولي، المحور الرئيسي للشركة، وصل إلى طاقته الاستيعابية القصوى بـ28 مليون راكب سنويًا، مما تسبب في تكدس ملحوظ خلال فترات الذروة. ولحل هذه الأزمة، يتم حاليًا:  

- إنشاء 3 مباني ركاب جديدة بتكلفة استثمارية تصل إلى 1.2 مليار دولار، ستضيف سعة إضافية لـ30 مليون راكب بحلول 2025.  

- تطوير البنية التحتية للصالات وممرات الإقلاع لتقليل فترات الانتظار.  

النقل البري: مواجهة "التاكسي العشوائي" وتطوير نظام الليموزين  

أشار الوزير إلى مشكلة الحجوزات الوهمية للسيارات أمام المطارات، والتي تستنزف موارد المسافرين وتشوه صورة الخدمات. وتمثل الحلول الجارية في:  

- نظام إلكتروني مركزي لحجز التاكسي مسبقًا، مع فرض غرامات على الحجوزات الملغاة دون إشعار.  

- دراسة إطلاق خدمة نقل مماثلة لـ"أوبر" بالشراكة مع القطاع الخاص لتوفير بدائل آمنة وبأسعار منظمة.  

الخاتمة: شركة وطنية بآفاق مستقبلية

رغم التحديات، أكد الحنفي أن "مصر للطيران" تحافظ على مكانتها كرمز للسيادة الوطنية، خاصةً في الأزمات التي تبرز قدرتها على تنفيذ مهام معقدة مثل عمليات الإجلاء. وتعمل الحكومة على دعم الشركة عبر سياسات تمويل مرنة وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية، بما يضع مصر على خريطة الطيران العالمية كمنافس رئيسي بحلول 2030.


محطات تطوير مصر للطيران حتى 2025

2023

التعاقد مع شركتين عالميتين لتحليل جودة الخدمات

2024

افتتاح أول مبنى جديد ضمن خطة توسعة مطار القاهرة

2025

إطلاق منظومة النقل الذكي (مشابهة لأوبر) حول المطارات

2030

مضاعفة عدد الركاب إلى 50 مليون سنويًا

المصدر: صحيفة "المال" المصرية 

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا 


Share/Bookmark

مصر للطيران | خسائر مصر للطيران | توسعة مطار القاهرة | تأثير تعويم الجنيه على الطيران | نظام التاكسي الذكي في المطارات

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

وظائف الوسيط الجمعة 24-1-2025 لكل المؤهلات والتخصصات بمصر والخارج

تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل: 4 مجندات إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطيني

وظائف أهرام الجمعة 24-1-2025 لكل المؤهلات والتخصصات بمصر والخارج