التفوق الصيني في الذكاء الاصطناعي يهز السوق العالمية: تطبيق "ديب سيك" يتجاوز "تشات جي بي تي" ويصعد إلى القمة
مدة القراءة:
في تطور مفاجئ يعكس تحولات جيوسياسية وتقنية عميقة، تخطى تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني "AI Assistant" من شركة "ديب سيك" منافسه الأمريكي "تشات جي بي تي"، ليصبح التطبيق المجاني الأعلى تصنيفاً على متجر "آبل" في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات شركة "Sensor Tower" للأبحاث. هذا الإنجاز لا يبرز فقط كمنافسة تقنية، بل يعتبر إشارة قوية على تنامي القدرات الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي، متحديةً الهيمنة الأمريكية التقليدية.
من "ديب سيك في 3" إلى الصدارة: قصة الصعود السريع
أطلق التطبيق الصيني في 10 يناير 2025، وتمكن خلال أيام قليلة من جذب جمهور واسع في السوق الأمريكية، مستنداً إلى نموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك في 3"، الذي تقدمه الشركة مجانًا للمستخدمين. ما يميز هذا النموذج هو اعتماده على رقائق ذات تكلفة منخفضة واستهلاك أقل للبيانات، مما يجعله فعالا حتى على الأجهزة محدودة الموارد.
وفقًا لتحليلات الخبراء، فإن نجاح "ديب سيك" يعكس تحولاً في استراتيجيات تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث تركز الصين على تحسين الكفاءة بدلاً من الاعتماد المطلق على الرقائق المتطورة، التي تخضع لقيود التصدير الأمريكية.
هزة في وول ستريت: انكماش سوق الرقائق المتقدمة
لم يكن صعود "ديب سيك" مجرد حدث تقني، بل أحدث موجات صادمة في الأسواق المالية. انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية خلال تعاملات ما قبل الافتتاح يوم الاثنين، بينما تراجعت أسهم شركة "إنفيديا"، عملاق الرقائق الداعم لتقنيات الذكاء الاصطناعي، بنسبة 6.42% في بورصة فرانكفورت.
يشير هذا التراجع إلى مخاوف المستثمرين من تقلص الطلب على الرقائق الأمريكية المتطورة، إذا استمرت النماذج الصينية في الاعتماد على حلول بديلة أقل تكلفة. يقول محللون في "بلومبرج": "الصين تثبت أن التكنولوجيا يمكن أن تتطور حتى تحت وطأة العقوبات".
أسئلة حول الهيمنة الأمريكية: هل تفقد الولايات المتحدة سباق الذكاء الاصطناعي؟
يضع تفوق "ديب سيك" علامات استفهام كبيرة حول فاعلية السياسات الأمريكية الرامية إلى كبح التقدم الصيني، خاصة في ظل فرض قيود على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين منذ عام 2022.
وتعلق الخبيرة التقنية د. لينا تشاو: "النجاح الصيني يظهر أن الابتكار لا يتطلب بالضرورة موارد غير محدودة، بل إستراتيجيات ذكية لتحسين الأداء ضمن القيود".
من "ديب سيك" إلى الصدارة
كيف تخطى الذكاء الاصطناعي الصيني نظيره الأمريكي
- إطلاق التطبيق: 10 يناير 2025
- التصنيف الأعلى: متجر آبل في الولايات المتحدة
- النموذج المستخدم: ديب سيك في 3
- مزايا فريدة: رقائق منخفضة التكلفة، استهلاك بيانات أقل
- السوق المستهدف: الأجهزة محدودة الموارد
مستقبل المنافسة: معركة الابتكار و القيود
الحدث لا يقتصر على منافسة بين تطبيقين، بل هو جزء من حرب باردة تقنية تعيد تشكيل التحالفات الاقتصادية. من المتوقع أن تعزز الصين استثماراتها في نماذج ذكاء اصطناعي "خضراء" – موفرة للطاقة والبيانات – بينما قد تضطر الولايات المتحدة إلى مراجعة سياساتها لتعزيز ابتكارات محلية قادرة على المنافسة.
في الختام، يشير صعود "ديب سيك" إلى أن مستقبل الذكاء الاصطناعي قد لا يكتب فقط في وادي السليكون، بل أيضا في مختبرات شرق آسيا، حيث تتحول التحديات إلى فرص، والقيود إلى محركات للابتكار.
المصادر: رويترز، بلومبرج، بيانات Sensor Tower
*
الذكاء الاصطناعي الصيني يقود المشهد
تفوق "ديب سيك" على "تشات جي بي تي" في السوق الأمريكية
إطلاق التطبيق
10 يناير 2025
التصنيف الأعلى
متجر آبل في الولايات المتحدة
النموذج المستخدم
ديب سيك في 3
مزايا فريدة
رقائق منخفضة التكلفة واستهلاك بيانات أقل
الذكاء الاصطناعي الصيني | منافسة التكنولوجيا | تأثير الأسواق المالية | رقائق منخفضة التكلفة | عقوبات التصدير الأمريكية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار