16 بؤرة جوع في العالم… 4 منها عربية: أين تقع ومن يتحمل المسؤولية؟

--

16 بؤرة جوع في العالم… 4 منها عربية: أين تقع ومن يتحمل المسؤولية؟

في تقرير مشترك صدر الأربعاء 12 يونيو 2024 عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، أدرجت 16 منطقة حول العالم ضمن قائمة "البؤر الساخنة" التي يُحتمل أن يواجه سكانها المجاعة خلال الأشهر القليلة المقبلة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 174 مليون شخص يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي الحاد، من بينهم 4 ملايين طفل يُهددهم الهزال الحاد.

ما هي البؤر الأربع العربية؟

وفقاً للتقرير، فإن أربع دول عربية تُعد من بين أسوأ البؤر من حيث خطر الجوع الكارثي، وهي:

  1. الأراضي الفلسطينية – وخاصة قطاع غزة، حيث لا يزال يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء جراء الحصار والنزاع المستمر، ما يجعل أكثر من 1.1 مليون شخص (نحو نصف السكان) في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية طارئة.

  2. السودان – يواجه أكثر من 20 مليون شخص (أي ما يعادل 42% من السكان) انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، نتيجة للنزاع المسلح، وتدهور الاقتصاد، وموجات النزوح المتكررة.

  3. جنوب السودان – حيث يقدر أن 7.1 مليون شخص (أي نحو 60% من السكان) يعانون من الجوع، بينهم 79,000 شخص يحتمل أن يواجهوا المجاعة الفعلية في الفترة بين أبريل ويوليو 2024.

  4. اليمن – رغم تراجع وتيرة القتال، لا يزال 17.6 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 3.5 مليون من النازحين داخلياً، و2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

🟥 ملاحظة توضيحية: هذه الدول الأربع تُصنف ضمن الفئة الأعلى خطراً، أي أن سكانها يواجهون "خطراً وشيكاً لجوع كارثي"، وفقاً لتصنيفات التقرير.

ما الذي يفاقم الأزمة؟

يرجع التقرير السبب الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي إلى النزاعات المسلحة والعنف المستمر، بالإضافة إلى:

  • نقص التمويل الإنساني: لم يجمع سوى 10.5 مليار دولار من أصل 29 ملياراً مطلوبة لعام 2024.
  • تقليص المساعدات: أعلن برنامج الأغذية العالمي تقليص المساعدات المقدمة للاجئين والنازحين في عدة دول، بسبب نقص التمويل.
  • تعليق برامج التغذية المدرسية في بعض الدول، ما يُفاقم من سوء التغذية لدى الأطفال.
  • الظروف المناخية القاسية مثل الجفاف والفيضانات، التي تؤثر على الإنتاج الزراعي.

ما العمل؟

حذرت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، من أن "العالم على شفير كارثة جوع يمكن تجنبها تماماً"، مشددة على أن الاستجابة السريعة والدعم المالي المبكر هما السبيل الوحيد لمنع تفشي المجاعة.

وأكدت منظمة الفاو أن دعم سبل العيش الزراعية، مثل توفير البذور وخدمات صحة الثروة الحيوانية، هو ضروري لتحقيق استقرار الإنتاج الغذائي ومنع تكرار الأزمات.

خلاصة

الجوع لم يعد مجرد أزمة إنسانية، بل تحدٍ عالمي يتطلب تمويلاً فورياً وتدخلاً سياسياً لوقف النزاعات. والدول العربية الأربع – فلسطين، السودان، جنوب السودان، واليمن – تُعد من أكثر المناطق تضرراً، حيث يواجه ملايين السكان خطر الموت جوعاً إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

المصادر:

الوسوم

غزة | السودان | اليمن | المجاعة | الأمن الغذائي

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

مقتل ياسر أبو شباب.. زعيم المليشيات المتعاونة مع إسرائيل في غزة

"ضربة العقرب" وتغيير المعادلة.. واشنطن تنشر أول سرب مسيرات "انتحارية" في الشرق الأوسط

الذهب يتألق مدعوماً بتراجع الدولار وترقب بيانات التضخم الأمريكية