فضيحة الاعتداءات الجنسية بمدرسة دولية بالقاهرة: تفاصيل مروعة وتحقيقات موسعة
تفجرت فضيحة مروعة داخل أروقة إحدى المدارس الدولية شرق القاهرة، بعد الكشف عن اعتداءات جنسية متكررة طالت أطفالاً في مرحلة رياض الأطفال، لتفتح النيابة العامة تحقيقات موسعة وتوجه تهماً خطيرة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.
الواقعة والاكتشاف
بدأت القضية تتكشف في 20 نوفمبر الجاري، عندما عاد طفل في الصف KG2 إلى منزله وروى لوالدته مشهداً مؤلماً. لاحظ الطفل نزيفاً على ملابس زميلته البالغة من العمر 4 سنوات، وأخبر والدته أن "عامل النظافة" يؤذيها جنسياً داخل المدرسة. انتقلت الأم مذعورة فوراً إلى منزل والدة الطفلة، التي أكدت الرواية بعد اكتشاف إصابات جسدية واضحة على جسم ابنتها، مما دفع مجموعة من أولياء الأمور إلى التوجه للشرطة وتقديم بلاغات فورية.
التدخل الأمني والضبط
لم تستغرق قوات الأمن سوى ساعات معدودة للقبض على المتهمين الأربعة، وهم ثلاثة عمال نظافة وحارس أمن يعملون في المدرسة الدولية الكائنة بحي السلام شرق القاهرة. قامت القوات بتفتيش المدرسة بدقة، لتكتشف "الغرفة المرعبة" المخفية خلف ممرات لا ترصدها كاميرات المراقبة، وتحتوي على أدوات ابتزاز وهواتف محمولة استخدمت لتصوير الجرائم.
جرائم استمرت عاماً كاملاً
كشفت التحقيقات الأولية أن الاعتداءات لم تكن حادثاً منعزلاً، بل استمرت لمدة عام كامل. استغل المتهمون مناصبهم داخل المدرسة لتحويل تلك الغرفة إلى "قفص" للابتزاز والانتهاك المتكرر. كان الجناة يستدرجون الأطفال تحت ذريعة "لعبة سرية" أو يهددونهم بسلاح أبيض، ثم يرتكبون الاعتداءات الجنسية المتعددة، ويصورون بعضها للابتزاز المستمر.
شهادات مؤثرة من الأطفال
روى أحد الأطفال البالغ من العمر 5 سنوات خلال الاستماع إليه: "قالوا لو أقول لحد هيضربوني وياخدوني بعيد عن ماما". ووصفت طفلة أخرى الغرفة بأنها "مكان مظلم زي الوحوش". وثقت النيابة أقوال 3 فتيات وصبيين اثنين، مع احتمال وجود ضحايا إضافيين أمرت باستدعاء جميع أولياء الأمور للتحقق.
الإجراءات القانونية
أمرت نيابة شمال القاهرة بعرض الـ5 أطفال على الطب الشرعي للكشف عن إصاباتهم الجسدية والنفسية، وحبس المتهمين الأربعة 4 أيام على ذمة التحقيقات. تواجههم النيابة تهماً ثقيلة بـ"هتك العرض بالإكراه والابتزاز" بموجب المواد 267 و268 من قانون العقوبات المصري، والتي قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام في حال التكرار.
تحقيقات موسعة في الإهمال
أمرت النيابة بتوسيع التحريات لتشمل إدارة المدرسة والجهاز الإداري، للكشف عن أي قصور في النظام الأمني أو كاميرات المراقبة، وسط اتهامات بـ"الإهمال المتعمد" الذي سمح للجريمة بالاستمرار طوال تلك المدة. تستهدف التحقيقات معرفة كيف فشلت المدرسة في حماية أطفالها رغم الدفع المرتفع للرسوم الدراسية.
تداعيات اجتماعية وأمنية
هزت القضية الرأي العام المصري، وأثارت تساؤلات حول سلامة الأطفال داخل المؤسسات التعليمية الخاصة. دعت وزارة التربية والتعليم إلى إجراء تدقيق شامل في المدارس الدولية، فيما طالب أولياء أمور بمحاسبة كاملة لكل المتورطين، مؤكدين أن الأمر لا يقتصر على الجناة المباشرين بل يمتد إلى من سكت عن تلك الجرائم.
المصادر:
الوسوم
اعتداءات جنسية | مدرسة دولية القاهرة | أطفال 4-6 سنوات | عمال نظافة | النيابة العامة المصرية

تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار