مجلس الأمن يقر خطة ترامب لغزة: هل تكون نهاية الحرب أم بداية "وصاية دولية"؟

--

بي بي سي نيوز عربي – 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

مجلس الأمن يقر خطة ترامب لغزة: هل تكون نهاية الحرب أم بداية "وصاية دولية"؟

في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، صوت مجلس الأمن الدولي بالموافقة على خطة أمريكية تعد الأكثر تفصيلاً من نوعها لإنهاء الحرب في غزة، وإعادة تشكيل الواقع السياسي والأمني في القطاع. الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحملت توقيعه الشخصي، نالت تأييد 13 دولة، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت، دون استخدام حق النقض.

القرار، الذي وصفه ترامب بـ"اللحظة التاريخية"، لم يُحظَ بقبول الجميع. فقد رفضته حركة حماس فور إعلانه، واعتبرته "وصاية دولية مُقنَّعة" تجهِز على أي دور فلسطيني مستقبلي في إدارة القطاع.

ما الذي يقوله القرار الأممي؟

الخطة، التي حصلت بي بي سي نيوز عربي على نسخة كاملة منها من البيت الأبيض، تتضمن 20 بنداً تغطي وقف إطلاق النار، إعادة الإعمار، نزع السلاح، وإدارة غزة مرحلياً عبر لجنة تكنوقراطية فلسطينية غير سياسية، تشرف عليها هيئة دولية جديدة يطلق عليها اسم "مجلس السلام"، برئاسة ترامب نفسه، ويضم شخصيات دولية بارزة أبرزها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.

أبرز بنود الخطة الأمريكية

  1. وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن

تبدأ الخطة بهدنة فورية، تليها إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين (أحياء ورفات) خلال 72 ساعة. مقابل ذلك، تفرج إسرائيل عن 250 سجيناً محكوماً بالمؤبد، و1700 معتقل فلسطيني من غزة، بينهم جميع النساء والأطفال.

  1. إدارة انتقالية لغزة

تدار غزة لاحقاً عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية، تشرف عليها هيئة دولية تعنى بإعادة الإعمار والحوكمة، إلى حين استعادة السلطة الفلسطينية لبرنامج إصلاحي يرضي المعايير الدولية.

  1. نزع السلاح وتفكيك البنية العسكرية

تزال جميع الأنفاق، وتدمر مصانع الأسلحة، وتُنزع الأسلحة الثقيلة والخفيفة تحت إشراف مراقبين دوليين، مقابل برنامج دولي لإعادة دمج المقاتلين.

  1. قوة استقرار دولية

تنشر قوة أمنية مؤقتة في غزة، مهمتها تأمين المنطقة، وتدريب الشرطة الفلسطينية، بالتنسيق مع مصر والأردن، وضمان عدم دخول الأسلحة مجدداً.

  1. إعادة الإعمار الاقتصادية

تنشأ منطقة اقتصادية خاصة، وتطرح مشاريع تنموية تدار من خبراء عالميين، بهدف خلق فرص عمل وتحويل غزة إلى "مدينة مزدهرة"، حسب وصف البيت الأبيض.

ردود فعل فلسطينية ودولية

حماس رفضت الخطة جملة وتفصيلاً، وقالت إنها "تجهز على المقاومة، وتكرس الوصاية الدولية على القطاع".

إسرائيل رحبت بالقرار، واعتبرته "فرصة تاريخية لتحرير غزة من الإرهاب".

السلطة الفلسطينية لم تصدر موقفاً رسمياً حتى الآن، لكن مصادر مطلعة قالت إن رام الله تخشى "تكريس الانقسام"، و"إبعادها عن إدارة القطاع".

ما الذي يعنيه القرار عملياً؟

الخطة تعد أول قرار أممي يقر بإدارة دولية مباشرة لغزة، بعيداً عن السلطة الفلسطينية أو حماس. وتمهد لمرحلة انتقالية قد تمتد سنوات، يحتمل خلالها أن تبنى غزة من جديد، لكن تحت راية دولية، لا فلسطينية.

رسوم توضيحية (نصية)

غزة 2025 – ما بعد القرار الأممي  
┌─────────────────────────────┐  
│  إدارة انتقالية دولية       │  
│  برئاسة ترامب + بلير       │  
└────────────┬────────────────┘  
             │  
             ▼  
┌─────────────────────────────┐  
│ لجنة فلسطينية تكنوقراطية   │  
│ (غير سياسية)                │  
└────────────┬────────────────┘  
             │  
             ▼  
┌─────────────────────────────┐  
│ قوة استقرار دولية           │  
│ + شرطة فلسطينية جديدة       │  
└────────────┬────────────────┘  
             │  
             ▼  
┌─────────────────────────────┐  
│ إعادة إعمار اقتصادية        │  
│ منطقة اقتصادية خاصة         │  
└─────────────────────────────┘  

مصادر مباشرة:

الوسوم

خطة ترامب لغزة | مجلس الأمن | نزع سلاح حماس | إعادة إعمار غزة | الوصاية الدولية

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

مقتل ياسر أبو شباب.. زعيم المليشيات المتعاونة مع إسرائيل في غزة

"ضربة العقرب" وتغيير المعادلة.. واشنطن تنشر أول سرب مسيرات "انتحارية" في الشرق الأوسط

الذهب يتألق مدعوماً بتراجع الدولار وترقب بيانات التضخم الأمريكية