قياسي.. 26 مليار ريال فائض الميزان التجاري السعودي والصادرات غير النفطية تنمو 21.7%

--

قياسي.. 26 مليار ريال فائض الميزان التجاري السعودي والصادرات غير النفطية تنمو 21.7%

حقق الميزان التجاري السعودي فائضاً قوياً بلغ 26 مليار ريال (نحو 6.93 مليار دولار) خلال شهر سبتمبر، مسجلاً أعلى مستوى شهري له منذ مايو 2024، مع نمو سنوي بلغ 66.3% هي الأسرع منذ أغسطس 2022.

قفزة تاريخية مدفوعة بالتنويع الاقتصادي

أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء أن الفائض التجاري السعودي سجل أسرع وتيرة نمو له في ثلاثة أعوام، مدعوماً بانتعاش الصادرات غير النفطية التي شكلت المحرك الرئيسي للأداء المتفوق. ارتفعت الصادرات غير النفطية، شاملة إعادة التصدير، بنسبة 21.7% على أساس سنوي في سبتمبر، فيما نمت الصادرات النفطية بنسبة 10.7% خلال الفترة نفسها.

مكونات النمو: صادرات قوية وواردات متحفظة

الصادرات غير النفطية تقود المشهد

سجلت الصادرات غير النفطية أداءً استثنائياً، حيث قفزت بنسبة 21.7% سنوياً لتصل إلى مستويات قياسية. شكلت الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزائها 25.7% من إجمالي الصادرات غير النفطية، محققة نمواً ضخماً بلغ 102.6% مقارنة بسبتمبر من العام الماضي. كما ساهمت منتجات الصناعات الكيماوية بنسبة 22% من إجمالي الصادرات غير النفطية.

الصادرات النفطية تبقى قوية

رغم التوسع في سياسة التنويع الاقتصادي، واصلت الصادرات النفطية نموها بنسبة 10.7% سنوياً. تراجعت نسبة النفط في إجمالي الصادرات من 70.4% في سبتمبر الماضي إلى 68.4% هذا العام، وهو ما يعكس تقدماً فعلياً في عمليات التنويع.

الواردات تنمو بوتيرة محدودة

ارتفعت الواردات بنسبة 2.8% فقط على أساس سنوي إلى 75.39 مليار ريال، وهي وتيرة أدنى بكثير من نمو الصادرات، ما أسهم بقوة في تعزيز الفائض التجاري. استحوذت الصين على 28.2% من إجمالي الواردات، تليها الولايات المتحدة بنسبة 9%، والإمارات بنسبة 5.7%.

أداء الربع الثالث: رقم قياسي للصادرات غير النفطية

سجل الميزان التجاري فائضاً بلغ 66.1 مليار ريال خلال الربع الثالث، وهو أعلى فائض فصلي منذ الربع الثاني 2024. جاء ذلك مدفوعاً بتحسن الطلب العالمي وارتفاع مستويات الصادرات النفطية وغير النفطية.

وصلت الصادرات غير النفطية في الربع الثالث إلى 95.5 مليار ريال، وهو أعلى مستوى فصلي منذ عام 2017، مع نمو سنوي بلغ 19.4%. ارتفعت نسبة الصادرات غير النفطية إلى الواردات إلى 40.3% مقارنة بـ36.3% خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

الشركاء التجاريون: الصين في المقدمة

حافظت الصين على موقعها كأكبر شريك تجاري للسعودية، مستحوذة على 14.4% من إجمالي الصادرات في سبتمبر، تليها الإمارات بنسبة 10.7% والهند بنسبة 10%. بلغت صادرات المملكة إلى أكبر عشرة شركاء تجاريين 64.8% من الإجمالي.

تأثير رؤية 2030

تعكس هذه الأرقام التقدم الواضح تجاه تحقيق أهداف رؤية 2030 التي تستهدف تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. سجل مؤشر مديري المشتريات PMI مستوى 60.2 نقطة في سبتمبر، وهو ثاني أعلى مستوى له منذ أكثر من عشر سنوات، ما يشير إلى نشاط قوي مستمر في القطاع غير النفطي.

الخاتمة

يؤدي النمو المتزامن للصادرات النفطية وغير النفطية، مع الحد من نمو الواردات، إلى تعزيز القوة التجارية للمملكة. يمثل الفائض القياسي دليلاً على نجاح السياسات الاقتصادية الهادفة إلى بناء اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة.

المصادر

الوسوم

الميزان التجاري السعودي | الصادرات غير النفطية | فائض الميزان التجاري | الصادرات السعودية | رؤية 2030

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

مقتل ياسر أبو شباب.. زعيم المليشيات المتعاونة مع إسرائيل في غزة

"ضربة العقرب" وتغيير المعادلة.. واشنطن تنشر أول سرب مسيرات "انتحارية" في الشرق الأوسط

الذهب يتألق مدعوماً بتراجع الدولار وترقب بيانات التضخم الأمريكية