عودة الملاحة إلى قناة السويس: مصر تعلن تعديل مسار 47 سفينة وتستعد لاستعادة 7 مليارات دولار

مدة القراءة:

في مؤشر إيجابي يعيد الأمل لاقتصاد مصر والإمدادات العالمية، أعلنت هيئة قناة السويس عودة 47 سفينة للعبور عبر الممر المائي الاستراتيجي منذ بداية فبراير 2025، بعد أشهر من التحويل القسري لمسار السفن عبر طريق رأس الرجاء الصالح بسبب التهديدات الأمنية في البحر الأحمر. جاء الإعلان خلال مشاركة الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، في المؤتمر الدولي للنقل البحري "مارلوج"، ملمحا إلى تعافي تدريجي للملاحة مع تحسن الأوضاع الأمنية.

عودة الملاحة إلى قناة السويس: مصر تعلن تعديل مسار 47 سفينة وتستعد لاستعادة 7 مليارات دولار

تفاصيل العودة والجهود المصرية:

  1. الأسباب وراء العودة:

    • أرجع ربيع عودة السفن إلى "مباحثات مكثفة مع الخطوط الملاحية العالمية"، مشيرًا إلى "مؤشرات إيجابية على استقرار البحر الأحمر" بعد أشهر من اضطرابات ناجمة عن هجمات الحوثي على السفن المتجهة إلى إسرائيل.
    • أدت هذه الهجمات منذ نوفمبر 2023 إلى تحويل آلاف السفن لمسار رأس الرجاء الصالح (أطول بـ15 يومًا في المتوسط)، مما تسبب في ارتفاع تكاليف الشحن وتأخير سلاسل الإمداد العالمية.
  2. الخسائر المصرية:

    • كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر 2024 أن عائدات القناة انخفضت بنسبة 60% عام 2024 مقارنة بعام 2023، ما يعادل خسارة 7 مليارات دولار، بسبب تراجع حركة السفن.
    • يتوقع أن تعود هذه الإيرادات مع استئناف الملاحة الطبيعية، خاصة مع زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بعد مشاريع التطوير.

    مقارنة إيرادات قناة السويس

  3. إجراءات مصر لاحتواء الأزمة:

    • سياسات تسعيرية مستقرة وحزمة خدمات لوجستية طارئة لجذب الشركات.
    • تطوير البنية التحتية: بدء تشغيل مشروع ازدواج مسار 10 كم في القطاع الجنوبي من القناة في فبراير 2025، مما يرفع الطاقة الاستيعابية من 6 إلى 8 سفن يوميًا.
    • تعزيز الصناعة البحرية المحلية: إنشاء أول مصنع أفريقي لبناء "البنتونات الخرسانية" (مراسي اليخوت) بتكلفة أقل 60% من الاستيراد، وتوطين صناعة القاطرات واللنشات البحرية.

التأثير العالمي وتوقعات المستقبل:

  • يعتبر تعافي قناة السويس عاملاً حاسماً في استقرار التجارة العالمية، حيث تمر عبر القناة 12% من حجم التجارة الدولية، بما في ذلك 30% من حاويات العالم.
  • توقع ربيع "عودة مزيد من الخطوط الملاحية مع استمرار الاستقرار"، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة التحديات الأمنية في البحر الأحمر.
  • في المقابل، حذَّر خبراء من أن استمرار أي اضطرابات قد يعيد السيناريو السابق، خاصة مع عدم وجود حل سياسي لأزمة اليمن وغزة.

تصريحات رئيسية:

  • الفريق أسامة ربيع: "التحديات الأمنية لم تمنعنا من استكمال التطوير... مشروع الازدواج سيرفع كفاءة القناة بنسبة 30%".
  • خبير لوجستي دولي (لم يُسمَّ): "عودة السفن للقناة سيخفض تكلفة الشحن من آسيا إلى أوروبا بنسبة 20% على الأقل".

خاتمة:
بينما تشكل عودة السفن أنفاسا جديدة لاقتصاد مصر، تبقى قناة السويس تحت الاختبار: فاستمرار تعافيها مرهون بتحقيق استقرار دائم في المنطقة، وقدرة مصر على الحفاظ على موقعها كشريان حيوي للتجارة العالمية عبر تحديات جيوسياسية معقدة.

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا 


Share/Bookmark

قناة السويس | الملاحة البحرية | البحر الأحمر | التجارة العالمية | الشحن الدولي

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

ترامب يطيح بقادة الجيش الأمريكي.. تغييرات مفاجئة تشعل الجدل!

صعود حاد في أسعار الحديد: هل يهدد هذا الارتفاع مشروعات البناء وجيوب المصريين؟

الموجة الباردة تصل مصر: انخفاض حاد في الحرارة وتحذيرات بارتداء الكمامات