الذهب يتراجع تحت ضغط الدولار وعوائد السندات.. هل ينتهي الاتجاه الصاعد؟
مدة القراءة: 3 دقائق
شهدت أسواق الذهب العالمية موجة بيع حادة خلال تداولات يوم الخميس، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 1% لتلامس أدنى مستوى في أسبوعين عند 2,877 دولاراً للأونصة، مقارنة بسعر الافتتاح عند 2,915 دولاراً. يأتي هذا التراجع في ظل تعافي الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية، مما دفع المستثمرين إلى جني الأرباح بعد صعود تاريخي استمر 8 أسابيع متتالية. فما الذي يقف وراء هذا التصحيح؟ وهل يشكل نهاية للاتجاه الصاعد الذي دفع الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية؟
تطور سعر أونصة الذهب خلال الأسبوع (بالدولار)
التاريخ
السعر
التغير (%)
الاثنين (قمة تاريخية)
2,956 $
▲ +0.5%
الخميس (افتتاح)
2,915 $
▼ -1.4%
الخميس (إغلاق)
2,886 $
▼ -1.7%
العوامل الضاغطة على الذهب:
التاريخ | السعر | التغير (%) |
---|---|---|
الاثنين (قمة تاريخية) | 2,956 $ | ▲ +0.5% |
الخميس (افتتاح) | 2,915 $ | ▼ -1.4% |
الخميس (إغلاق) | 2,886 $ | ▼ -1.7% |
-
صعود الدولار وعوائد السندات:
العلاقة بين الذهب وعوائد السندات - ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليبتعد عن أدنى مستوى في 11 أسبوعاً، مدعوماً بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الأوروبية، وتأجيل تلك الرسوم على كندا والمكسيك حتى أبريل.
- قفز العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات من أدنى مستوى في 10 أسابيع، ليصل إلى 4.2%، مما قلل من جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائداً.
-
توقعات بيانات التضخم:
- يتجه أنظار المستثمرين إلى تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) – المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي – المقرر صدوره الجمعة.
- إذا أظهر المؤشر قوة غير متوقعة، فقد يؤجل الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، مما يزيد الضغط على الذهب.
مخطط انخفاض الذهب الأسبوعي
الدعم الكامن: لماذا لا يزال الاتجاه الصاعد سليماً؟
رغم التراجع الحالي، يحتفظ الذهب بعوامل دعم قوية:
- التوترات التجارية: تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الصين وأوروبا تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
- مخاوف النمو العالمي: بيانات التصنيع الأمريكية الضعيفة الأسبوع الماضي تزيد من احتمالات تبني الفيدرالي سياسة نقدية أكثر مرونة لاحقًا.
- التشبع الشرائي المؤقت: يشير المحللون إلى أن المؤشرات الفنية تحتاج إلى تصحيح بعد صعود حاد، لكن الاتجاه العام يبقى إيجابياً.
محطات رئيسية تنتظر الأسواق:
-
خطابات مسؤولي الفيدرالي:
- من المقرر أن يتحدث عدة أعضاء في مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم، وقد يقدمون تلميحات حول توقيت تخفيف السياسة النقدية.
-
المحادثات الروسية-الأمريكية:
- اجتماع دبلوماسي في إسطنبول بين البلدين قد يهدئ الأوضاع في أوكرانيا، مما يقلل الطلب الوقائي على الذهب.
-
تقلبات الدولار:
- أي انخفاض مفاجئ في قوة العملة الأمريكية قد يعيد الزخم للذهب، خاصة مع استمرار المخاطر الجيوسياسية.
توقعات المحللين:
- إيليا سبيفاك (تيستيلايف): "الاتجاه الصاعد للذهب قائم بسبب البيئة الاقتصادية غير المستقرة، لكن الضغوط قصيرة الأجل قد تستمر حتى ظهور بيانات PCE".
- جولد بيليون: "الذهب قد يلامس دعماً قوياً عند 2,850 دولاراً قبل استئناف الصعود، خاصة مع استمرار الحرب التجارية".
الختام:
رغم التصحيح الحالي، يظل الذهب لاعباً رئيسياً في محافظ المستثمرين تحسباً لتقلبات الأسواق. العين تتجه نحو الجمعة، حيث قد تحدد بيانات التضخم مصير الذهب في الأسابيع المقبلة. بينما تشير المؤشرات الفنية إلى احتمال استمرار الهبوط القصير، تبقى العوامل الأساسية – من توترات تجارية إلى سياسات نقدية – حجر الزاوية في دعم الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط.
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

الذهب | الدولار | عوائد السندات | التضخم | الاحتياطي الفيدرالي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار