ترامب يطيح بقادة الجيش الأمريكي.. تغييرات مفاجئة تشعل الجدل!
مدة القراءة:
في خطوة وصفت بـ"غير المسبوقة"، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، إقالة الجنرال تشارلز براون جونيور من منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة، وترشيح اللفتنانت جنرال المتقاعد دان رازين كاين خلفاً له. جاء الإعلان تزامناً مع إقالة وزير الدفاع بيت هيجسيث للأدميرال ليزا فرانشيتي، أول امرأة تقود القوات البحرية الأمريكية، في سلسلة تغييرات هزت قيادات الجيش، وأثارت تساؤلات حول توجهات الإدارة الجديدة.
تفاصيل الإقالات والترشيحات:
-
نهاية عهد براون جونيور:
في منشور مفصل، أشاد ترامب بالجنرال براون لخدمته التي تجاوزت 40 عامًا، لكنه أعلن عن ترشيح الجنرال دان كاين، واصفاً إياه بـ"المقاتل الفعال في إبادة داعش". يذكر أن كاين متقاعد من سلاح الجو، مما دفع شبكة "سي.إن.إن" إلى وصف الترشيح بأنه "غير اعتيادي"، نظرًا لندرة تعيين قادة متقاعدين في مناصب عسكرية رفيعة. -
إقالة فرانشيتي وتداعياتها:
بعد دقائق من إعلان ترامب، أصدر وزير الدفاع بيت هيجسيث بياناً يفصل الأدميرال ليزا فرانشيتي من منصبها، منهيا بذلك تاريخاً قصيراً لكنه رمزي كأول امرأة تقود البحرية الأمريكية. ووفقاً لكتاب هيجسيث الصادر عام 2024، فإن تعيين فرانشيتي كان جزءًا من سياسات إدارة بايدن الداعمة للتنوع وحقوق الأقليات، والتي يبدو أن الإدارة الحالية تعتزم إلغاءها. -
موجة إقالات أوسع:
ألمح ترامب إلى استمرار التغييرات، قائلاً: "وجهت وزير الدفاع لطلب ترشيحات لخمسة مناصب رفيعة". كما أعلن هيجسيث إقالة الجنرال جيمس سلايف، نائب رئيس أركان القوات الجوية، مؤكدًا أن التركيز سينصب على قيادة "تُركز على مهمة الجيش الأساسية: ردع الحروب وخوضها والفوز بها".
السياق السياسي والانتقادات:
-
انتقاد سياسات التنوع:
في كتابه "الحرب على المحاربين"، هاجم هيجسيث سياسات التنوع والمساواة التي تبنتها إدارة بايدن، معتبرًا إياها "خيانة" لقيم الجيش. وتظهر الإقالات الأخيرة توجهاً نحو إزالة الرموز المرتبطة بتلك السياسات، مثل فرانشيتي. -
تأثير التغييرات على الجيش:
يرى محللون عسكريون أن تعيين قادة متقاعدين مثل كاين قد يضعف الكفاءة التشغيلية، بينما يؤكد مؤيدو ترامب أن الخطوة تهدف إلى "تطهير" الجيش من "التوجهات الليبرالية" واستعادة تركيزه على القتال. -
ردود الفعل السياسية:
تسببت الإقالات بجدل في واشنطن، حيث هاجم ديمقراطيون القرارات ووصفوها بأنها "انتقامية"، بينما أشاد جمهوريون بـ"إعادة الهيبة للجيش". وتشير مصادر أن الإقالات كانت متوقعة منذ أسابيع، خاصة بعد تداول قوائم ترشيحات بديلة بين المشرعين الجمهوريين.
مستقبل القيادة العسكرية:
مع تسارع وتيرة التغييرات، يتساءل مراقبون عن مدى تأثير هذه الخطط على الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية، لا سيما في ظل التحديات العالمية الراهنة، مثل التوترات مع الصين وروسيا. كما يلاحَظ أن الإدارة الحالية تعيد تعريف أولويات الجيش، بعيدًا عن قضايا الهوية، نحو ما تسميه "الجاهزية القتالية الصارمة".
خاتمة:
تمثل التغييرات الأخيرة في القيادات العسكرية الأمريكية تحولاً جذرياً في فلسفة إدارة ترامب، التي تؤثر الكفاءة القتالية على حساب سياسات التنوع. بينما يعتبر هذا التوجه انتصاراً للمحافظين، يبقى السؤال: هل ستترجم هذه القرارات إلى فاعلية عسكرية أكبر، أم أنها ستعمق الانقسامات داخل مؤسسة عرفت تاريخياً بحيادها السياسي؟ المشهد يتطلب مراقبة دقيقة في الأشهر المقبلة.
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

ترامب | الجيش الأمريكي | الإقالات العسكرية | البنتاغون | الجدل السياسي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار