حرب الذكاء الاصطناعي تشتعل بين مصر وإسرائيل.. تهديدات كارثية!

مدة القراءة:

مقدمة: صراع التكنولوجيا والإعلام في زمن التوتر

في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة بسبب الحرب في غزة، تحولت المعركة بين مصر وإسرائيل إلى جبهة جديدة غير تقليدية: حرب الذكاء الاصطناعي (AI) ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث تستخدم كلا الدولتين تقنيات حديثة لنشر سيناريوهات تدميرية افتراضية، تهدد بتبعات قد تطال الواقع. فبعد أن أثارت إسرائيل غضب مصر بنشر خطة افتراضية لضرب السد العالي، ردت القاهرة بسيناريو مضاد يستهدف مفاعل ديمونة النووي، في مشهد يعكس تصعيداً خطيراً في حرب الأعصاب الإلكترونية.

حرب الذكاء الاصطناعي تشتعل بين مصر وإسرائيل.. تهديدات كارثية!

السيناريو الإسرائيلي: تهديد السد العالي عبر الذكاء الاصطناعي

بدأت الأزمة عندما نشر الموقع الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العسكرية "ناتسيف.نت" تقريراً في فبراير 2025، تضمن سيناريو افتراضياً لضرب سد أسوان (السد العالي) باستخدام الذكاء الاصطناعي، واصفاً العواقب الكارثية لمثل هذا الهجوم، مثل فيضان مياه النيل وإغراق أجزاء كبيرة من جنوب مصر، مما قد يتسبب في خسائر بشرية ومادية هائلة.
ووفقاً للتقرير، فإن الهجوم الافتراضي يأتي كرد على التصريحات المصرية الداعمة لفلسطين خلال حرب غزة، ما أثار موجة غضب في مصر، حيث اعتبر خبراء أن التهديد "متهور" ويظهر استخفافاّ بالأمن القومي المصري.

الرد المصري: محاكاة تدمير مفاعل ديمونة

لم تنتظر مصر طويلاً للرد. قام اليوتيوبر المصري أحمد مبارك بنشر مقطع فيديو مفصل عبر قناته، يحاكي هجوماً مصرياً افتراضياً على مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي في صحراء النقب، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ووصف الفيديو العملية بأنها ستنفذ عبر قصف المفاعل بـ"قنبلة نصر 9000" (المعروفة إعلامياً باسم "أم القنابل المصرية")، التي تلقى من قاذفات استراتيجية تحت حماية المقاتلات الحربية.
وبحسب السيناريو، سيؤدي الانفجار إلى:

  1. تدمير المفاعل بالكامل وتسرب إشعاعي هائل.
  2. مقتل ما بين 2,500 إلى 5,000 شخص في الساعات الأولى.
  3. ارتفاع عدد الضحايا إلى 500 ألف خلال شهر بسبب التسمم الإشعاعي.
  4. تحول جنوب إسرائيل إلى "منطقة منكوبة" غير صالحة للحياة لعقود.

خبراء يعلقون: "إسرائيل سترى الويل"

تصاعدت حدة التصريحات مع تدخل الخبراء. قال سعد الفقي، الباحث الاستراتيجي المصري، لموقع "RT":

  • "التصريحات الإسرائيلية كرتونية وتكشف عن الفوضى الداخلية لإسرائيل، التي تحاول استعادة هيبة جيشها المفقودة".
  • "مصر لن تنتظر في حالة الدفاع. لدينا القدرة على تدمير ديمونة في دقائق إذا تعرض أمننا للخطر".

من جهتها، هددت وسائل إعلام مصرية بتحويل جنوب إسرائيل إلى "مقبرة إشعاعية"، مشددة على أن الجيش المصري لن يتوانى عن الرد القاسي.

الذكاء الاصطناعي: سلاح جديد في الصراعات الإقليمية

تكشف هذه الأزمة عن تحول جذري في طبيعة الصراعات العربية-الإسرائيلية، حيث لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة تكنولوجية، بل سلاحاً نفسياً  لإثارة الرعب عبر:

  • نشر سيناريوهات مرعبة تؤثر على الرأي العام.
  • استخدام منصات التواصل لنشر المحتوى بسرعة فائقة.
  • خلق واقع افتراضي قد يزيد من حدة التوتر على الأرض.

تداعيات محتملة: بين الافتراضي والواقعي

رغم أن السيناريوهات المطروحة افتراضية، إلا أن خطورتها تكمن في:

  1. تأجيج الكراهية: عبر توسيع دائرة التهديدات لشعوب البلدين.
  2. استفزاز الردود العسكرية: خاصة في ظل امتلاك مصر وإسرائيل ترسانات قوية.
  3. تأثيرات بيئية كارثية: كالتلوث الإشعاعي أو فيضان النيل.

الخاتمة: هل تنذر الحروب الافتراضية بمواجهات فعلية؟

في حين تصر إسرائيل على أن سيناريو ضرب السد العالي "مجرد محاكاة"، وتؤكد مصر أن تهديداتها "رد طبيعي على استفزازات"، تظل الأسئلة معلقة:

  • هل يمكن أن تدفع هذه الحرب الإلكترونية إلى مواجهة فعلية؟
  • كيف يمكن للدول الحد من استخدام التكنولوجيا في تصعيد الصراعات؟

ما هو مؤكد أن المنطقة تدخل عصراً جديداً من الصراعات، حيث تستخدم التقنية ليس فقط للتجسس أو الهجمات السيبرانية، بل أيضًا كأداة حرب نفسية تعيد تعريف مفهوم "ساحة المعركة".

المصادر:

  • موقع "ناتسيف.نت" الإسرائيلي.
  • تصريحات سعد الفقي لـ RT.
  • فيديو اليوتيوبر المصري أحمد مبارك.

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا 


Share/Bookmark

الذكاء الاصطناعي|السد العالي|مفاعل ديمونة|حرب إسرائيل ومصر|تهديدات عسكرية

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

أسعار النفط تحت الضغط.. زيادة ضخمة بالمخزونات الأمريكية وتوترات الشرق الأوسط تقلب الموازين

الاستخبارات الأمريكية تحذر من هجوم إسرائيلي وشيك على إيران: تفاصيل التصعيد وتداعياته

تراجع كبير في أسعار الحديد والأسمنت.. انخفاض يصل إلى 1353 جنيهاً للطن