رسوم ترامب تهز الاقتصاد العالمي.. كيف ردت المنظمات الدولية؟

مدة القراءة: 4 دقائق

جدول المحتويات

في خطوة وصفت بأنها "الأكبر منذ أربعة عقود"، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2 أبريل 2025 فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات، تبدأ من 10% وتصل إلى 54% على الصين، مما أثار موجة من الانتقادات العالمية ومخاوف من تفجر حرب تجارية. بينما هددت دول كالبرازيل وأستراليا بالرد، حذرت منظمات دولية مثل WTO من انهيار النظام التجاري العالمي. فما تفاصيل هذه الرسوم؟ وكيف قد تغير خريطة الاقتصاد العالمي؟

انعكاسات رسوم ترامب الجمركية: ارتفاع التضخم، تحذيرات WTO، وتراجع الأسواق بنسبة 5%

القرار الذي هز الأسواق: تفاصيل الرسوم الجمركية

وقع ترامب على الأمر التنفيذي في حدث أسماه "يوم التحرير"، زاعماً أن الهدف هو "استعادة الثروة الأمريكية". تشمل الرسوم:

معدل أساسي 10% على جميع الواردات من كل الدول.
زيادة إضافية 34% على الصين (ليصبح إجمالي الرسوم 54% بسبب رسوم سابقة متعلقة بقضايا مثل إنتاج الفنتالين).
20% على دول الاتحاد الأوروبي.
إعفاء كندا والمكسيك بموجب اتفاقية USMCA.

وفقًا لتحليل AP News، تعد هذه الزيادات الأضخم منذ 1982، مع تكلفة متوقعة على الأسر الأمريكية تزيد عن 2100 دولار سنويا بسبب ارتفاع أسعار السلع.

الدولة/المنطقة	معدل الرسوم	ملاحظات
جميع الدول	10%	معدل أساسي على جميع الواردات
الصين	54%	34% إضافية مع رسوم سابقة 20% بسبب الفنتالين
الاتحاد الأوروبي	20%	زيادة على الواردات من دول الاتحاد
كندا والمكسيك	بدون زيادة	معفاة بموجب اتفاقية USMCA

(مصدر الجدول: تحليل بناءً على إعلان البيت الأبيض)

التأثير الاقتصادي: بين التضخم والركود

حذرت تقارير CNBC من أن هذه الخطوة قد تُقلص حجم التجارة العالمية بنسبة 1% في 2025، مع مخاطر ارتفاع التضخم بسبب زيادة تكاليف الواردات. وفي تصريح لـصندوق النقد الدولي، وصف القرار بأنه "قنبلة موقوتة" قد تبطئ النمو في الدول المصدرة الكبرى مثل الصين وألمانيا.

أبرز التوقعات:

ارتفاع أسعار الإلكترونيات والملابس والسيارات في الولايات المتحدة.
تراجع صادرات الصين إلى أمريكا بنسبة قد تصل إلى 15%.
زيادة الضغوط على البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم.

ردود الفعل العالمية: من الرفض إلى التهديد بالحرب التجارية

لم تترك الدول المتضررة وقتاً للرد:

أستراليا: وصف رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز الرسوم بأنها "غير مبررة وتضر بالعلاقات الثنائية".
البرازيل: هددت باللجوء إلى منظمة التجارة العالمية لفرض عقوبات على الولايات المتحدة.
الاتحاد الأوروبي: وصف القرار بأنه "غير قانوني"، وحذَّر من إجراءات مضادة قد تشمل فرض رسوم على منتجات أمريكية.
كوريا الجنوبية: أعلنت عن حزم دعم للصناعات المحلية المتضررة.

الصدمة في وول ستريت: انهيار مؤشر S&P 500

في مفاجأة لمحللي السوق، انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 5% يوم 3 أبريل 2025، وهو الأسوأ منذ يونيو 2020 خلال جائحة كورونا، وفقًا لـنيويورك تايمز. وأرجعت شركات مثل جولدمان ساكس الهبوط إلى مخاوف من:

تباطؤ النمو العالمي.
ارتفاع تكاليف الإنتاج على الشركات متعددة الجنسيات.
انخفاض أرباح الشركات المعتمدة على الواردات.

الخاتمة: هل نحن على شفا حرب تجارية عالمية؟

تظهر الأحداث الأخيرة أن السياسة التجارية الأمريكية قد تعيد العالم إلى عصر الحمائية، مما يهدد النظام القائم على قواعد منظمة التجارة العالمية. بينما يرى مؤيدو ترامب أن هذه الخطوة ضرورية لـ"إنقاذ الصناعة الأمريكية"، يحذر الخبراء من أن العواقب قد تطال الجميع: من العامل في مصنع صيني إلى المواطن الأمريكي الذي سيدفع أكثر مقابل سيارته التالية.

السؤال الأكبر الآن: هل ستطفئ الدبلوماسية نار الحرب التجارية... أم أن العالم مقبل على تغييرات جذرية؟

المصادر:

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

رسوم ترامب الجمركية | الحرب التجارية | الاقتصاد العالمي | منظمة التجارة العالمية | التضخم الأمريكي