ترامب يشعل حرب الرسوم.. 74 مليار دولار تتبخر من جيوب المليارديرات والسعودية تصمد
مدة القراءة: 4 دقائق
في خضم تصاعد التوترات التجارية العالمية، لا سيما بعد إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية جديدة، شهدت ثروات أثرياء العالم اهتزازات عنيفة، بينما برز السوق السعودي كواحة استقرار نادرة. وفقًا لتقارير دولية، خسر أغنى 10 أشخاص في العالم قرابة 70 مليار دولار منذ بداية 2025، في حين حافظ المؤشر السعودي (TASI) على تراجع طفيف بنسبة 1.28%، مدعوماً بخطط التنويع الاقتصادي وتوقعات نمو قوية.
الجزء الأول: مليارديرات العالم في مهب العاصفة التجارية
خسائر فادحة بفعل الرسوم الجمركية
أدت الإجراءات التجارية التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مارس 2025 إلى موجات صدمة في الأسواق العالمية. وتشير تقارير "بزنس إنسايدر" (4 أبريل 2025) إلى أن قرارات ترامب تسببت في فقدان أثرياء العالم 74 مليار دولار من ثرواتهم خلال أيام، مع انهيار أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة مثل أمازون وتسلا وميتا.
- جيف بيزوس (مؤسس أمازون): خسر 18 مليار دولار بسبب تراجع سهم الشركة 12%.
- إيلون ماسك (رئيس تسلا): انخفضت ثروته 15 مليار دولار مع هبوط سهم تسلا 9%.
- مارك زوكربيرج (ميتا): خسارة تقارب 10 مليار دولار.
خسائر أغنى 10 أشخاص في العالم (بالمليار دولار)
تأثيرات متسارعة وعابرة للحدود
وفقًا لمجلة "فوربس" (3 أبريل 2025)، امتدت الخسائر لتشمل 300 مليار دولار من ثروات المليارديرات عالمياً، مع تأثر أولئك المرتبطين بقطاعات التكنولوجيا والصناعة بشكل خاص. وأشارت "إل باييس" (24 مارس 2025) إلى أن الركود في قطاع التكنولوجيا والحرب التجارية قلصت ثروات أغنى 10 أشخاص بمقدار 392 مليار دولار منذ 2023.
الجزء الثاني: السوق السعودي.. قصة صمود مختلفة
مؤشر TASI: انخفاض طفيف وسط عاصفة عالمية
في المقابل، سجل مؤشر السوق السعودية (TASI) تراجعًا محدودًا بنسبة 1.28% منذ يناير 2025، ليستقر عند 11,194.02 نقطة في 7 أبريل 2025، وفقًا لبيانات "تريدنج إيكونوميكس". وهذا الأداء يُعتبر أفضل بكثير من المؤشرات العالمية، مثل S&P 500 الأمريكي الذي شهد انهيارًا يوميًّا بلغ 5% في مارس 2025.
مقارنة أداء مؤشر TASI السعودي ومؤشر S&P 500 الأمريكي (2025)
لماذا صمد الاقتصاد السعودي؟
- رؤية 2030 وتنويع الاقتصاد: تعمل السعودية على تقليل اعتمادها على النفط عبر استثمارات ضخمة في قطاعات السياحة والترفيه والطاقة المتجددة، مما عزَّز مناعتها ضد الصدمات الخارجية.
- توقعات نمو قوية: تتنبأ "S&P Global" بنمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي السعودي بنسبة 4.7% في 2025، بينما تتوقع منظمة OECD نموًا عامًّا بنسبة 3.8%، وفقًا لتقارير "عرب نيوز".
- استقرار سياسي وجذب استثماري: تُعد السعودية من أسرع اقتصادات مجموعة العشرين نموًا، مع إصلاحات تشريعية ساهمت في جذب استثمارات أجنبية مباشرة.
مقارنة بأرقام: أداء الأسواق العالمية مقابل السعودية
المؤشر | الأداء منذ بداية 2025 | ملاحظات |
---|---|---|
TASI (السعودية) | ▼ 1.28% | صمود مع تنويع اقتصادي |
S&P 500 (الولايات المتحدة) | ▼ 5% (يومياً في مارس) | تأثر شديد بالرسوم |
مؤشر شنغهاي (الصين) | ▼ 3.5% | توترات تجارية مع أمريكا |
تحليل: دروس من الصدمات العالمية
تظهر الأزمة الحالية مدى هشاشة الثروات المرتبطة بالأسواق المالية المتقلبة، خاصة في قطاع التكنولوجيا. وفي المقابل، تقدم السعودية نموذجاً لاقتصاد يعتمد على استراتيجيات طويلة الأمد، كالاستثمار في البنية التحتية وتنمية القطاع الخاص، مما يخفف من آثار الأزمات الخارجية.
الخاتمة: استشراف المستقبل
بينما تعيد التوترات التجارية رسم خريطة الثروات العالمية، تؤكد السعودية أن التنويع الاقتصادي ليس خياراً فحسب، بل ضرورة استراتيجية في عالم متقلب. ومع استمرار نمو القطاعات غير النفطية، قد تصبح المملكة وجهة آمنة للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار.
المصادر:
- خسائر المليارديرات بعد رسوم ترامب (Business Insider)
- تأثير الرسوم على أثرياء العالم (Forbes)
- أداء السوق السعودي (TradingEconomics)
- توقعات نمو السعودية (Arab News)
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

التوترات التجارية | الرسوم الجمركية | أثرياء العالم | الاقتصاد السعودي | تنويع الاقتصاد الوطني
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار