حرب نووية أم سلام؟ مفاوضات عُمان الحاسمة
مدة القراءة: 3 دقائق
في خطوة قد تقلل من حدة التوترات المتفاقمة بين طهران وواشنطن، من المقرر أن تشهد عمان يوم السبت 12 أبريل 2025 محادثات "غير مباشرة رفيعة المستوى" بين إيران والولايات المتحدة، وفقاً لتصريحات رسمية من الجانب الإيراني. تأتي هذه المحادثات وسط تصاعد المخاوف الدولية من تسارع البرنامج النووي الإيراني، وزيادة الهجمات التي تنفذها الميليشيات المدعومة من طهران في المنطقة.
التفاصيل: مكان المحادثات والصيغة المثيرة للجدل
تعقد المحادثات في عمان، الدولة التي لطالما لعبت دور الوسيط بين طهران وواشنطن، لا سيما خلال مفاوضات الاتفاق النووي لعام 2015. لكن الجدل هذه المرة يدور حول صيغة اللقاء:
- إيران: تؤكد أن المحادثات ستكون غير مباشرة، عبر وسطاء عمانيين، مع وجود الوفدين في غرف منفصلة.
- الولايات المتحدة: يزعم الرئيس دونالد ترامب أن المحادثات مباشرة، قائلاً في تغريدة على "إكس": "لدينا اجتماع كبير جداً... وسنرى ما يمكن أن يحدث".
ويقود الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقچي، بينما يترأس الجانب الأمريكي المبعوث الخاص ستيف ويتكوف.
الأهداف: ماذا يريد كل طرف؟
1. الملف النووي:
- تشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران رفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى 274.8 كجم بحلول فبراير 2025، وهو ما يقترب من النسبة اللازمة لتصنيع سلاح نووي (90%).
- تهدف واشنطن إلى إعادة طهران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الميت منذ انسحاب ترامب منه في 2018.
2. التوترات الإقليمية:
- تسعى الولايات المتحدة لخفض تصعيد الميليشيات المدعومة إيرانيّاً في العراق وسوريا، والتي زادت هجماتها على القوات الأمريكية بعد الحرب الإسرائيلية-الحماسية الأخيرة.
السياق التاريخي: جذور الأزمة
- 1979: قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد الثورة الإيرانية.
- 2015: توقيع الاتفاق النووي (JCPOA) برعاية دولية، لكن ترامب انسحب منه في 2018 وأعاد العقوبات.
- 2024: محادثات غير مباشرة سابقة في يناير ومايو، دون تحقيق تقدم ملموس.
المخاطر والفرص
1. فرصة لتجنب الحرب:
- قد تبطئ المحادثات السباق نحو التصعيد، خاصة مع تهديدات ترامب بـ"خطر كبير" على إيران إذا فشلت المحادثات.
2. مخاطر الفشل:
- يحذر خبراء من أن الفشل قد يدفع إيران لزيادة تخصيب اليورانيوم، أو يفتح الباب لضربات عسكرية إسرائيلية-أمريكية.
ردود الفعل المتباينة
- طهران: "لا نرفض الحوار، لكننا نرفض التهديدات"، وفق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
- واشنطن: "الخيارات العسكرية على الطاولة"، كما أشار ترامب في تصريحات سابقة.
جدول المحادثات في نقاط
المعطى | التفصيل |
---|---|
التاريخ | 12 أبريل 2025 |
المكان | عُمان |
الصيغة | غير مباشرة (بحسب إيران) / مباشرة (بحسب ترامب) |
الوفد الإيراني | عباس عراقچي (وزير الخارجية) |
الوفد الأمريكي | ستيف ويتكوف (المبعوث الخاص) |
الأهداف | نزع السلاح النووي، خفض التوتر الإقليمي |
الخاتمة: هل تنجح عمان في كسر الجمود؟
مع سجل حافل بالوساطات الناجحة، تبدو عُمان الخيار الأمثل لاستضافة هذه المحادثات الحساسة. لكن نجاحها يعتمد على قدرة الطرفين على تجاوز الخلاف حول "الصيغة" والتركيز على المضمون. فهل ستكون هذه الجولة بوابة لانفراجة تاريخية، أم مجرد فصل جديد في صراع طال أمده؟
المصادر:
- Iran insists on indirect talks with U.S.
- Trump’s claim on direct talks
- Iran’s uranium enrichment details
- Oman’s mediation role
(تم تحديث المعلومات بتاريخ 9 أبريل 2025)
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

إيران | الولايات المتحدة | المحادثات النووية | عُمان | التوتر الإقليمي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار