روسيا تحذر من كارثة.. هل تقود تهديدات ترامب ضد إيران الشرق الأوسط لأزمة نووية؟

مدة القراءة: 3 دقائق

جدول المحتويات

في تصعيد مثير للقلق، حذرت روسيا من عواقب "كارثية" محتملة لتهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بقصف المنشآت النووية الإيرانية، وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران حول الملف النووي. جاءت التحذيرات الروسية ردا على تصريحات ترامب خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، حيث هدد بـ"قصف لم تشهده إيران من قبل" إذا لم توافق على اتفاق نووي جديد، وفقًا لتقرير نشرته سكاي نيوز عربية.

تصريحات ترامب: تصعيد غير مسبوق

أكد ترامب في تصريحات نقلتها فرانس 24 أن واشنطن لن تتردد في استخدام الخيار العسكري لوقف البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً: "إنهم يلعبون بالنار.. وأموراً سيئة ستحدث إذا استمروا". هذه التهديدات تأتي رغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران، وهو ما دفع إيران لتجاوز حدود تخصيب اليورانيوم المتفق عليها دولياً.

الرد الروسي: تحذير من "كارثة إقليمية"

سارعت موسكو للرد على التصريحات الأمريكية، حيث وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أي ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية بأنها "ستُفجِّر الوضع في المنطقة"، وفقًا لـسكاي نيوز عربية. وأكد ريابكوف أن "التهديدات الأمريكية غير مقبولة وتعقد الجهود الدبلوماسية"، مشيراً إلى أن موسكو مستعدة للوساطة بين الطرفين.

إيران تحتج وتتوعد برد "قاسٍ"

من جانبها، استدعت طهران القائم بأعمال السفارة السويسرية (التي تدير المصالح الأمريكية في إيران) وسلمته مذكرة احتجاج رسمية، وفقًا لـبي بي سي عربي. وحذرت المذكرة من أن أي عمل عسكري أمريكي سيواجه بـ"رد سريع وحاسم"، فيما أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن "العدوان على منشآتنا النووية سيكون خطأً تاريخياً تدفع واشنطن ثمنه باهظًا".

خلفية الأزمة ومخاوف دولية

تعود جذور الأزمة إلى انهيار الاتفاق النووي لعام 2015 بعد انسحاب واشنطن منه، واتهامات متبادلة بين الطرفين بعدم الالتزام بالالتزامات. وتُشير تقارير استخباراتية غربية إلى أن إيران قادرة على إنتاج مواد كافية لصنع قنبلة نووية في غضون أسابيع، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها سلمي.

ويحذر محللون، مثلما نقلت سي إن إن بالعربية، من أن ضربة عسكرية أمريكية قد تحول المنطقة إلى "ساحة حرب مفتوحة"، مع احتمالية انضمام فصائل إيرانية في العراق وسوريا ولبنان إلى المواجهة، ما يهدد بإشعال الشرق الأوسط.

مستقبل الأزمة: دبلوماسية أم مواجهة؟

رغم التصعيد، لا تزال الأبواب الدبلوماسية مفتوحة. فقد عرضت روسيا والصين دوراً وسيطاً، بينما أبدت دول أوروبية قلقها من عودة الولايات المتحدة وإيران لسياسة "الحافة الهاوية". لكن مع استمرار تعنت الطرفين، يخشى أن تدفع المنطقة ثمناً باهظاً لمواجهة قد تعيد رسم الخرائط الجيوسياسية.

المصادر:

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

تهديدات ترامب لإيران | التحذير الروسي من ضرب إيران | الملف النووي الإيراني | تصعيد أمريكا وإيران | عواقب ضرب المنشآت النووية