اتفاق تاريخي بمليارات الدولارات: مصر تطلق مجمعاً عملاقاً للبتروكيماويات بالعلمين الجديدة
مدة القراءة:
مقدمة: استثمارات ضخمة تعزز مكانة مصر الإقليمية
في خطوة تعكس الثقة الدولية في الاقتصاد المصري، وقعت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025، اتفاقاً إطارياً مع شركة "شارد كابيتال" الإنجليزية ومجموعة القحطاني السعودية، لإنشاء مجمع لإنتاج البتروكيماويات في مدينة العلمين الجديدة على ساحل البحر المتوسط، باستثمارات تصل إلى 7 مليارات دولار، وذلك خلال فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025" .
تفاصيل المشروع: ركيزة للتنمية الصناعية والتصديرية
-
الموقع والشركاء:
يقع المجمع في مدينة العلمين الجديدة، التي تُعد أحد أبرز مشروعات التطوير العمراني والصناعي في مصر. ويشارك في التنفيذ كلاً من:- شركة شارد كابيتال الإنجليزية: متخصصة في الاستثمارات الصناعية الكبرى.
- مجموعة القحطاني السعودية: عبر شركتي "طارق القحطاني" و"PWS" التابعتين لها .
1. خريطة موقع مجمع العلمين
-
الأهداف الاقتصادية:
- تعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية المصرية، خاصة الغاز الطبيعي، عبر إنتاج منتجات بتروكيماوية عالية الجودة مثل البوليمرات (البولي إيثيلين، البولي بروبيلين) والأسمدة (الأمونيا، اليوريا) .
- زيادة الصادرات لتعزيز العائد الدولاري، وتوفير مدخلات إنتاج للصناعات المحلية، مما يدعم سلاسل التوريد الوطنية .
- توفير آلاف الفرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ودعم خطط التنمية الشاملة لمنطقة العلمين .
-
2. مخطط تدفق الإنتاج البتروكيماوي
1المواد الخام
(غاز طبيعي)→2التكسير الحراري
(درجات حرارة عالية)→3المنتجات النهائية
(بوليمرات - أسمدة)
يعتمد المجمع على تقنيات متطورة تلبي أعلى المعايير البيئية العالمية، مع التركيز على خفض الانبعاثات الكربونية وإدارة النفايات بكفاءة. كما يشمل المشروع مبادرات مجتمعية لتنمية المنطقة المحيطة، مثل برامج التدريب ودعم البنية التحتية المحلية .
حفل التوقيع: حضور دولي ومحلي مكثف
شهد التوقيع حضوراً لافتاً ضم:
- المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية المصري.
- جاريث بايلي، السفير البريطاني بالقاهرة.
- جيمس لويس، مؤسس ورئيس "شارد كابيتال".
- الشيخ عبدالهادي طارق القحطاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة القحطاني .
وأكد بدوي في كلمته أن المشروع "سيُحقق قفزة نوعية في قطاع البتروكيماويات، ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعات التحويلية القائمة على الموارد الطبيعية" .
مشاريع موازية: توسيع نطاق الاستثمارات البترولية
إلى جانب اتفاقية العلمين، وقَّع الوزير على:
- تعديل اتفاقية منطقة يدما بالصحراء الغربية مع شركة "IPR" العالمية، والتي تشمل ضخ استثمارات بقيمة 10 ملايين دولار، وحفر 4 آبار تنموية، وسداد منحة توقيع قدرها 3 ملايين دولار .
- اتفاقية جديدة في جنوب الضبعة مع الشركة التونسية "HBS"، لتعزيز التعاون في استكشاف واستخراج البترول .
السياق الإستراتيجي: لماذا البتروكيماويات؟
تعتبر مصر من الدول الرائدة في إفريقيا والشرق الأوسط في صناعة البتروكيماويات، نظراً لامتلاكها:
- احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي، خاصة في حوض البحر المتوسط.
- موقع جغرافي استراتيجي قريب من أسواق أوروبا وآسيا، مع إمكانية تصدير عبر قناة السويس .
ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية 2030 لتحويل مصر إلى مركز عالمي للطاقة والصناعات البتروكيماوية .
3. تطور مساهمة القطاع في الناتج المحلي
```الختام: رؤية مستقبلية واعدةبينما تعلن مصر عن هذا المشروع العملاق، يتضح أن الطموح المصري لا يقف عند حدود جذب الاستثمارات، بل يمتد إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار. هذا المجمع ليس مجرد منشأة صناعية، بل هو لبنة في صرح تنموي يعيد تشكيل خريطة الصناعة الإقليمية، ويعكس رؤية القيادة المصرية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والريادة العالمية.
(المصادر: )
الشرق الاوسط - سكاى نيوز عربيه - العين
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

البتروكيماويات|العلمين الجديدة|الاستثمارات الأجنبية|الغاز الطبيعي|الصادرات المصرية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار