التصعيد الأمريكي ضد الحوثيين.. هل يقترب الصراع من مواجهة إقليمية؟

مدة القراءة: 3 دقائق

جدول المحتويات

تشهد اليمن تصعيداً عسكرياً غير مسبوق من قبل الولايات المتحدة ضد جماعة الحوثيين، وسط اتهامات أمريكية ودولية لإيران بدعم الجماعة عسكرياً وتمويل هجماتها على السفن الدولية في البحر الأحمر. جاء هذا التصعيد بعد سلسلة هجمات حوثية على السفن الحربية والتجارية الأمريكية، ووصولاً إلى تهديدات مباشرة للملاحة البحرية العالمية، وفقًا لبيانات رسمية أمريكية .

تفاصيل العمليات العسكرية الأمريكية

ضربات جوية مكثفة: نفذت القوات الأمريكية سلسلة ضربات جوية "دقيقة" استهدفت مواقع حوثية في صنعاء وصعدة والبيضاء، باستخدام مقاتلات من حاملة الطائرات "هاري ترومان"، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال .
عملية واسعة النطاق: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء عملية عسكرية كبيرة قد تمتد لأسابيع، بهدف حماية السفن الدولية ووقف الهجمات الحوثية، مع تحذير صريح لإيران بأنها "قد تكون التالية" إذا استمر دعمها .
تدمير البنية التحتية العسكرية: ركزت الضربات على مواقع تخزين الأسلحة تحت الأرض وأنظمة الصواريخ الباليستية، مثل طراز "حاتم-2"، التي يشتبه بتورط إيران في تزويد الحوثيين بها .

دور إيران: من التمويل إلى التنسيق العسكري

دعم عسكري مباشر: أكد تقرير أممي أن إيران حولت الحوثيين من جماعة محلية إلى قوة عسكرية فاعلة عبر تزويدها بأسلحة متطورة، كالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتدريب مقاتليها بواسطة فيلق القدس الإيراني وحزب الله .
توسيع نطاق الهجمات: استغل الحوثيون الحرب في غزة لتعزيز هجماتهم تحت مظلة "محور المقاومة" الإيراني، مستهدفين السفن بشكل عشوائي في البحر الأحمر، وفقًا للأمم المتحدة .
تهريب الأسلحة: ضبطت القوات الأمريكية سفناً تحمل أسلحة إيرانية الصنع متجهة إلى الحوثيين، بما في ذلك أجزاء صواريخ وأنظمة دفاع جوي، مما يؤكد انتهاك طهران لحظر توريد الأسلحة لليمن .

ردود الفعل الدولية

مطالبات بالحوار: دعت الصين وروسيا إلى خفض التصعيد، مع تأكيد موسكو على "رفض استخدام القوة" وضرورة الحل السياسي .
تحذيرات أمريكية: هددت الولايات المتحدة بمواصلة الضربات ما لم تتوقف الهجمات الحوثية، مع إبلاغ روسيا بالعمليات العسكرية لتجنب أي توتر إضافي .
تداعيات إنسانية: أدت الغارات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث تشير تقارير إلى تجنيد الحوثيين لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، واستغلال المهاجرين الإثيوبيين في القتال

الخاتمة: مخاطر التصعيد الإقليمي

يعتبر الصراع في اليمن مرآة للتنافس الإقليمي بين إيران والمحور الأمريكي- الاسرائيلى، حيث تحاول طهران تعزيز نفوذها عبر وكلائها، بينما تسعى واشنطن لحماية مصالحها البحرية. ومع استمرار العمليات العسكرية، تتعالى التحذيرات من تحول الأزمة إلى مواجهة دولية أوسع، خاصة مع تصاعد الهجمات المتبادلة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي عبر تعطيل حركة الشحن .

المصادر:

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

التصعيد العسكري الأمريكي | الحوثيون | إيران | البحر الأحمر | الهجمات الجوية