حرائق هائلة تهدد القدس.. إسرائيل تستنفر قواتها وتستعين بمساعدات دولية عاجلة

مجدى على الدين 1.5.25

مدة القراءة: 4 دقائق

استمع للمقال

0:00

4:28

جدول المحتويات

القدس – 1 مايو 2025

اندلعت ألسنة اللهب في غابات محيط القدس يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، في واحدة من أكبر حرائق الغابات التي تشهدها إسرائيل منذ عقود، حيث التهمت النيران ما يقارب 24 ألف دونم (حوالي 24 كيلومتراً مربعاً)، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ، وإجلاء آلاف السكان، وإغلاق طرق رئيسية، واستدعاء التعزيزات العسكرية والدولية لمواجهة الكارثة.

🔥 نطاق الكارثة: إخلاءات واسعة وإغلاق محاور حيوية

بدأت الحرائق بالقرب من الطريق السريع رقم 1 الرابط بين تل أبيب والقدس، مما أدى إلى إغلاقه بالكامل، وتشكل سحب دخان كثيفة أعاقت الرؤية، وفق مشاهدات بثتها قنوات محلية وعالمية. وأظهرت لقطات مصورة سيارات متوقفة على الطريق مع هروب ركابها تاركين حمولاتهم خلفهم، في مشهد وصفتها وسائل الإعلام بـ"الفوضى العارمة".

وأفادت سلطات الإطفاء الإسرائيلية بأن هناك 5 بؤر نشطة للحرائق حول القدس، بالإضافة إلى حرائق منفصلة في شمال وجنوب البلاد، ما يزيد الضغط على الموارد المحلية المحدودة. وذكرت مصادر أمنية أن الحرائق امتدت إلى مناطق حرجية قريبة من تجمعات سكنية، مما استدعى إخلاء 9 مستوطنات على الأقل، وإجلاء أكثر من 10 آلاف شخص، وفقاً لتقارير موقع "النيل" الإخباري.

🚒 استنفار غير مسبوق: الجيش يُنشر وطائرات دولية تُشارك

تحولت الأزمة إلى اختبار لقدرات إسرائيل على إدارة الكوارث الطبيعية. فبعد ساعات من اندلاع الحريق، أمر وزير الدفاع يسرائيل كاتس بنشر قوات الجيش لدعم فرق الإطفاء، بينما أعلن رئيس الأركان إيال زامير عن تعبئة وحدات هندسية وطبية للمساعدة في عمليات الإخماد والإخلاء.

من جهته، حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن النيران قد "تصل إلى أبواب القدس"، معلناً عن وصول تعزيزات جوية دولية تشمل:

3 طائرات إطفاء من إيطاليا وكرواتيا.
طائرتان من إسبانيا.
طائرة من فرنسا، مع دعم لوجستي من رومانيا.

وأكد وزير الخارجية جدعون ساعر في بيان رسمي أن هذه المساعدات "تعكس عمق العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين"، وفقاً لموقع "سويس إنفو" الناطق بالعربية.

🚨 تداعيات أمنية وسياسية: شكوك حول "تسييس" الكارثة

في منحى مثير، أعلن جهاز الشاباك (الأمن الداخلي الإسرائيلي) فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كانت الحرائق "مفتعلة"، في إشارة إلى احتمال تورط فصائل فلسطينية أو عناصر معادية. غير أن السلطات لم تقدم أدلة ملموسة تدعم هذه الفرضية حتى الآن.

من الناحية السياسية، تزامنت الكارثة مع يوم الذكرى الإسرائيلي، ما أجبر الحكومة على إلغاء فعاليات رسمية، بما في ذلك احتفال مركزي كان مقرراً في القدس، وفقاً لوكالة رويترز. وأثارت الأزمة تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية لإدارة الكوارث، خاصة بعد تقارير عن نقص في طائرات الإطفاء المتخصصة.

🌍 ردود فعل دولية: تضامن أوروبي ونقد فلسطيني

أعربت دول أوروبية عديدة عن تضامنها مع إسرائيل، حيث غرّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "فرنسا معكم في هذه المحنة"، مشيراً إلى استعداد بلاده لإرسال المزيد من المعدات. بينما انتقدت فصائل فلسطينية "التركيز الإعلامي على حرائق إسرائيل في حين تتجاهل العالم معاناة غزة المحترقة منذ أشهر"، وفق تصريحات نقلتها قناة الجزيرة.

📉 تحديات مستقبلية: تغير المناخ يلوح في الأفق

يعزو خبراء بيئيون تكرار حرائق الغابات في إسرائيل إلى عوامل مناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الممتد، مما يزيد قابلية الأشجار للاشتعال. وتشير تقديرات رسمية إلى أن المنطقة الممتدة من القدس إلى الساحل قد تشهد مزيداً من الحرائق في السنوات المقبلة إذا استمرت الاتجاهات المناخية الحالية.

📍 مصادر رئيسية:

حرائق القدس تغلق طريقاً رئيسياً وتستدعي مساعدات دولية – موقع "سويس إنفو"
رابط المقال
إسرائيل تجلي آلاف السكان وتطلب دعماً دولياً عاجلاً – وكالة "رويترز"
رابط التقرير
فرنسا تعلن دعمها لإسرائيل في مكافحة الحرائق – بيان رسمي عبر حساب الرئيس ماكرون على "إكس"
رابط التغريدة

تظهر هذه الأزمة مدى هشاشة الطبيعة أمام التغيرات المناخية المتسارعة، وتعيد الجدل حول أولويات الحكومات في تعزيز أنظمة مكافحة الكوارث، خاصة في مناطق ذات حساسية جيوسياسية مثل القدس.

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

الوسوم:

حرائق الغابات | القدس | تغير المناخ | الإخلاء الجماعي | المساعدات الدولية