إيران تكشف صاروخ 'قاسم بصير' وتتوعد إسرائيل وأمريكا بالرد

3دقائق

جدول المحتويات

كشفت إيران، يوم الأحد 4 مايو 2025، عن صاروخ باليستي جديد أطلق عليه اسم "قاسم بصير"، يتميز بقدرات متطورة وفقاً للتصريحات الرسمية. ووفقاً لوزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، يبلغ مدى الصاروخ 1200 كيلومتر كحد أدنى، وهو مصنوع من ألياف الكربون مما يجعله مخفياً عن الرادارات، ومزوداً بنظام توجيه متطور يقاوم الحرب الإلكترونية ويتجاوز أنظمة الدفاع الجوي مثل "ثاد" و"باتريوت" الأمريكية والإسرائيلية . وأكد الوزير أن الصاروخ قادر على استهداف القواعد الأمريكية "أينما كانت" في حال تعرضت إيران لهجوم .

السياق الإقليمي والدولي

جاء الإعلان عن الصاروخ في ظل تصاعد التوترات بين طهران وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة بعد هجمات جماعات مسلحة مدعومة إيرانياً، مثل الحوثيين في اليمن، التي استهدفت مطار بن غوريون الإسرائيلي وقواعد أمريكية في البحر الأحمر . ومن جهتها، تتهم واشنطن إيران بدعم هذه الجماعات، بينما تنفي طهران أي تورط مباشر، مؤكدة أن قرارات الحوثيين "مستقلة" .

في المقابل، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة بنشر حاملتي طائرات ("كارل فينسون" و"هاري ترومان") وقاذفات استراتيجية من طراز B-2 في قاعدة دييغو غارسيا، ما يعتبر رسالة ردع واضحة . كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"ضربات غير مسبوقة" إذا فشلت المفاوضات النووية .

المفاوضات النووية.. بين الأمل والعقبات

شهدت الأشهر الماضية ثلاث جولات من المحادثات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران بوساطة عمانية، وهي الأعلى مستوى منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 في عهد ترامب . وتهدف المفاوضات إلى إحياء اتفاق يضمن عدم امتلاك إيران أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات عنها، لكن الخلافات ما زالت قائمة، خاصة حول حق طهران في تخصيب اليورانيوم، الذي تصفه بـ"غير القابل للتفاوض" .

من جهتها، حذرت الدول الأوروبية من تفعيل "آلية الزناد" لإعادة العقوبات الأممية، بينما تواصل إيران تطوير برنامجها الصاروخي، الذي تعتبره ضرورياً للردع الدفاعي .

ردود الفعل الدولية

أعربت الدول الغربية عن قلقها من تصاعد القدرات الصاروخية الإيرانية، التي تعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، واتهمتها بزعزعة الاستقرار عبر دعم "محور المقاومة" الذي يشمل جماعات في لبنان وسوريا واليمن . وفي ردّ مباشر، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "مواجهة إيران قبل فوات الأوان" .

من ناحية أخرى، دعت الصين وروسيا إلى خفض التصعيد، بينما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أي مواجهة عسكرية على الأمن العالمي .

خاتمة: مستقبل متشابك

يظهر الكشف عن "قاسم بصير" أن إيران تعتمد استراتيجية الردع الصاروخي كأداة رئيسية في مواجهة الضغوط الدولية، بينما تراهن واشنطن على التهديد العسكري والعقوبات. مع استمرار المفاوضات النووية الهشة، يبقى السؤال: هل ستنجح الدبلوماسية في تجنب حرب قد تشعل المنطقة؟

المصادر:

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

الوسوم

إيران | صاروخ قاسم بصير | التوتر مع أمريكا | المفاوضات النووية | التصعيد العسكري