وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد برد "سبعة أضعاف" بعد هجوم صاروخي حوثي على محيط مطار بن جوريون

الهجوم الصاروخي وتفاصيله
في تصعيد جديد يشعل التوتر الإقليمي، أطلقت جماعة أنصار الله (الحوثيون) من اليمن صاروخاً باليستياً استهدف محيط مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب صباح الأحد، مما أدى إلى إصابة 8 أشخاص بجروح طفيفة وإجلاء ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ. وأكد الجيش الإسرائيلي فشل أنظمة الدفاع الجوي، بما فيها منظومتي "ثاد" الأمريكية و"حيتس" الإسرائيلية، في اعتراض الصاروخ الذي اخترق أربع طبقات دفاعية قبل سقوطه.
ووفقاً للفيديوهات المتداولة، تسبب سقوط الصاروخ في حديقة عامة جنوب تل أبيب بحفرة كبيرة وتحطم زجاج المحيط، ما أدى إلى إصابات ناجمة عن الشظايا والتدافع نحو الملاجئ. وأعلنت سلطة المطارات استئناف الحركة الجوية بعد توقف مؤقت، مع تشديد الإجراءات الأمنية.
الرد الإسرائيلي: تهديدات وتغييرات استراتيجية
رداً على الهجوم، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بياناً مقتضباً وعد فيه بـ"رد سبعة أضعاف"، قائلاً: "من يضربنا سيضرب بسبعة أضعاف". وجاءت تصريحاته في سياق تصعيد متزايد، حيث أكدت تقارير أن إسرائيل تدرس تعديل سياستها تجاه اليمن، والانتقال من الردود غير المباشرة إلى ضربات عسكرية مباشرة ضد مواقع الحوثيين، بعدما امتنعت عن ذلك سابقاً بناءً على طلب أمريكي.
من جهته، وجه بيني جانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية، الاتهام مباشرة إلى إيران، ووصف الهجوم بأنه "صناعة إيرانية"، ودعا إلى رد عنيف ضد طهران: "هذه ليست اليمن، هذه إيران... يجب أن تتحمل مسؤوليتها". وتعتبر هذه التصريحات جزءاً من سردية إسرائيلية تسعى لنقل الصراع إلى إيران، التي تتهمها بدعم الحوثيين عسكرياً.
خلفية التصعيد واستراتيجية الحوثيين
تمثل هذه الهجمات استمراراً لحملة الحوثيين منذ نوفمبر 2023، والتي تهدف إلى "نصرة الفلسطينيين في غزة"، وفقاً لتصريحات الجماعة. وشملت الهجمات السابقة استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر، ومنشآت إسرائيلية بصواريخ فرط صوتية، مثل الهجوم على يافا في ديسمبر 2024 الذي أسفر عن سقوط 20 جريحاً.
من جانبها، بررت حماس الهجوم الأخير ووصفته بـ"النقلة النوعية" في موازين القوى، بينما حيا حزب الله العراقي "تفوق التكنولوجيا اليمنية". وفي المقابل، تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطاً داخلية بسبب فشلها المتكرر في صد الهجمات، حيث انتقد قادة عسكريون سابقون "عدم كفاءة أنظمة الاعتراض".
تداعيات محتملة ومخاوف إقليمية
يرى مراقبون أن التهديد الإسرائيلي بالرد المباشر قد يعمق التوتر مع إيران، خاصةً مع تصريحات كاتس السابقة التي ربطت بين ضربات إسرائيل في طهران وغزة ولبنان. كما أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في اليمن ستعقد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يسعى لاحتواء التصعيد في البحر الأحمر.
في الوقت ذاته، تثير الأزمة تساؤلات حول فاعلية الدعم الأمريكي لإسرائيل، خاصة بعد الكشف عن ضغوط واشنطن السابقة لوقف الضربات الإسرائيلية في اليمن. وقد يعيد هذا الحادث تشكيل التحالفات الإقليمية، لا سيما مع تصاعد دور اليمن كطرف فاعل في الصراع العربي-الإسرائيلي.
المصادر
- سكاي نيوز عربية: كاتس يهدد بـ"رد السبعة أضعاف"
- RT Arabic: كاتس يهدد الحوثيين بالانتقام
- القدس العربي: رد إسرائيلي على الهجوم الحوثي
خلاصة: يشكل الهجوم الحوثي الأخير اختباراً جديداً للقدرات الدفاعية الإسرائيلية، بينما تضع الت
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا
الوسوم
الحوثيون | مطار بن غوريون | الصواريخ الباليستية | الرد الإسرائيلي | إيران
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار