"أنصار الله" تعلن هجومها على مطار بن جوريون بصاروخ فرط صوتي.. وإسرائيل تؤكد الاعتراض
أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، اليوم الثلاثاء، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار "بن جوريون" الدولي في منطقة يافا بإسرائيل، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، في تصعيد جديد يضاف إلى سلسلة الهجمات التي تشنها الجماعة تأييداً لغزة. وجاء الهجوم وسط توتر إقليمي متصاعد، تزامنَ مع ضربات إسرائيلية على اليمن، ومفاوضات دولية لوقف إطلاق النار.
تفاصيل الهجوم وردود الفعل
وفقاً لبيان صادر عن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة التابعة لـ"أنصار الله"، العميد يحيى سريع، فإن الصاروخ "حقّق هدفه بنجاح"، ما تسبّب في "هروب الملايين إلى الملاجئ" وتوقف حركة المطار لمدة ساعة تقريبًا. وأكد سريع أن العملية تأتي ضمن "حظر شامل للملاحة الجوية" على المطارات الإسرائيلية، داعيًا شركات الطيران إلى وقف رحلاتها إلى إسرائيل.
من جانبها، اعترفت إسرائيل بالهجوم، حيث أفاد المتحدث باسم جيشها، أفيخاي أدرعي، بأن أنظمة الدفاع الجوي "اعترضت صاروخًا أُطلق من اليمن"، مشيرًا إلى أن الاعتراض حدث بالقرب من مطار بن غوريون. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مثل القناة 12، أن الصاروخ كان على مقربة من الهدف قبل اعتراضه، ما أدى إلى تعليق مؤقت لحركة الطيران.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد المسمى إسرائيليا مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي.
— العميد يحيى سريع (@army21yemen) May 13, 2025
بتاريخ13_5_2025م pic.twitter.com/8kFzjWdeox
خلفية التصعيد
يأتي الهجوم بعد أيام من غارات إسرائيلية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء في 7 مايو/أيار، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 94 آخرين، وفقًا لبيان "أنصار الله". وردّت الجماعة بتعهيدها بـ"الطوفان المدمر" ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية، مؤكدةً أن عملياتها ستتوقف فقط بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
وفي سياق متصل، نفت "أنصار الله" يوم الأحد الماضي أي اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل إسرائيل، رغم الإعلان الأمريكي عن وساطة عُمانية لتهدئة الأوضاع. وأكد سريع أن الحظر الجوي والبحري على إسرائيل "سيستمر حتى تحقيق شروط الجماعة".
السياق الإقليمي وتداعيات الهجوم
تشكل هجمات "أنصار الله" جزءًا من تحالف "محور المقاومة" الداعم لفلسطين، والذي يضمّ فصائل في العراق وسوريا ولبنان. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدفت الجماعة سفنًا ومصالح إسرائيلية ردًا على الحرب في غزة، التي خلّفت أكثر من 35 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
ورغم الدعم الأمريكي لإسرائيل عبر تشكيل تحالف بحري في البحر الأحمر، تواصل "أنصار الله" تحدّي التهديدات، معززةً بقدراتها الصاروخية المتطورة، مثل الصواريخ فرط الصوتية التي يصعب اعتراضها.
ماذا بعد؟
يرى مراقبون أن التصعيد الأخير يعقد جهود الوساطة الدولية، خاصة مع تمسك "أنصار الله" بشروطها، في وقت تُحاول إسرائيل تجنب حربا مفتوحة على جبهات متعددة. كما تبرز التساؤلات حول قدرة الدفاعات الإسرائيلية على مواجهة التهديدات الصاروخية المتزايدة، لا سيما مع تكرار اختراق التحذيرات الأمنية للمطارات.
في الخلفية، تبقى غزة الحلقة الأهم؛ فكلما طال أمد الحرب، زادت احتمالية توسيع المواجهات الإقليمية، مما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار صعب لاحتواء الأزمة قبل خروجها عن السيطرة.
المصادر:
- بيان "أنصار الله" عن الهجوم على مطار بن غوريون - سبوتنيك عربي
- تصريح الجيش الإسرائيلي عن اعتراض الصاروخ - حساب أفيخاي أدرعي على "تويتر"
- تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية لوقف حركة المطار - القناة 12 الإسرائيلية
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا
الوسوم
أنصار الله | صاروخ فرط صوتي | مطار بن غوريون | اعتراض إسرائيلي | الحرب على غزة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار