تصعيد خطير بين الهند وباكستان: هجمات صاروخية وتهديدات نووية تثير مخاوف عالمية
في 6 مايو 2025، دخلت العلاقات بين الهند وباكستان مرحلة خطيرة بعد هجوم صاروخي هندي استهدف مواقع داخل باكستان ومناطق كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وردود فعل عنيفة من إسلام آباد. يأتي هذا التصعيد كرد فعل على هجوم إرهابي في كشمير الهندية في أبريل 2025، أودى بحياة 26 شخصاً، واتهمت نيودلهي جماعات مدعومة باكستانياً بالوقوف وراءه. مع امتلاك البلدين أسلحة نووية، تتصاعد المخاوف الدولية من حرب شاملة قد تعيد رسم خريطة الأمن في جنوب آسيا.
تفاصيل الهجوم الهندي: "عملية سيندور"
أطلقت الهند ما أسمته "عملية سيندور"، مستهدفةً 9 مواقع وصفتها بـ"البنية التحتية الإرهابية" تابعة لجماعات مثل جيش محمد ولشكر طيبة، والتي تتهمها بالمسؤولية عن الهجوم الإرهابي في كشمير. وفقاً لبيان وزارة الدفاع الهندية، تم تجنب المنشآت العسكرية الباكستانية عمداً "لاحتواء التصعيد"، مع تأكيد استخدام صواريخ ذات دقة عالية (بيان السفارة الهندية على X).
من جهتها، نفت باكستان وجود معسكرات مسلحة في المواقع المستهدفة، وأفادت بأن الهجوم أسفر عن:
- مقتل 8 مدنيين، بينهم طفلة تبلغ 16 عاماً.
- إصابة 35 آخرين، واختفاء شخصين.
- تدمير مسجدين في منطقتي كوتلي ومظفر آباد، وفقاً لتقارير رويترز.
الرد الباكستاني: إغلاق المجال الجوي وادعاءات بإسقاط طائرات
وصف رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهجوم بأنه "فعل حرب"، ووعد بـ"رد ساحق" (تغريدة على X). وشملت الإجراءات الباكستانية:
- إغلاق المجال الجوي لمدة 48 ساعة، مع تحويل الرحلات إلى مطار كراتشي.
- هجمات صاروخية مضادة على مواقع هندية، دون تفاصيل رسمية.
- ادعاء إسقاط 5 طائرات مقاتلة هندية، وهو ما لم تؤكده نيودلهي، بينما نقلت تقارير عن تحطم 3 طائرات وإصابة طياريها (رويترز).
كما شهدت خطوط الهدنة في كشمير تبادل إطلاق نار مدفعي، أسفر عن مقتل 3 مدنيين على الجانب الهندي.
ردود الفعل الدولية: دعوات عاجلة لضبط النفس
أعرب المجتمع الدولي عن قلقه البالغ، مع التركيز على المخاطر النووية:
الجهة | الموقف | المصدر |
---|---|---|
الأمم المتحدة | دعا الأمين العام أنطونيو جوتيريش إلى "ضبط النفس العسكري القصوى". | NPR |
الولايات المتحدة | وصف الرئيس دونالد ترامب التوترات بـ"العار"، وطالب بإنهائها سريعاً (تغريدة). | رويترز |
الصين | دعت إلى "الحوار بدلاً من المواجهة"، كجار للبلدين. | رويترز |
روسيا وإيران | حثتا على تجنب "التصعيد غير المحسوب". | التقرير الأصلي |
الخسائر البشرية والعسكرية
باكستان
8 قتلى
35 مصابين
الهند
3 قتلى
2 طائرات
التحليل: لماذا تعد هذه المواجهة الأكثر خطورة منذ عقود؟
-
الخلفية التاريخية:
- خاض البلدان 4 حروب منذ 1947، آخرها حرب كارجيل 1999.
- الهجوم يشبه الغارة الجوية الهندية في بالاكوت 2019، لكن مع استخدام صواريخ بعيدة المدى هذه المرة.
1947
الحرب الأولى1965
الحرب الثانية1999
حرب كارجيل2025
عملية سيندور -
كشمير: الجمرة تحت الرماد:
- المنطقة الأكثر تسليحاً في العالم وفق الأمم المتحدة، مع وجود نصف مليون جندي هندي فيها.
- تاريخ من الهجمات المتبادلة بين الجماعات الانفصالية والقوات الهندية.
-
التداعيات النووية:
- تمتلك الهند 160 رأساً نووياً، وباكستان 165، وفق معهد ستوكهولم لأبحاث السلام.
- احتمال الخطأ البشري أو سوء التقدير يظل التهديد الأكبر، بحسب خبراء.
الخاتمة: هل يمكن تجنب الكارثة؟
رغم الدعوات الدولية، لا تزال الهند وباكستان في حالة استنفار عالٍ، مع استمرار إغلاق المجالات الجوية وتحركات عسكرية مكثفة. بينما يرى محللون أن فرص الحرب الشاملة محدودة بسبب الضغوط الخارجية، إلا أن أي هجوم كبير على المدن أو المنشآت العسكرية قد يفجر الوضع. التاريخ يذكرنا أن الأزمات بين الجارتين تنتهي غالباً بالوساطات الدولية، لكن السؤال الآن: هل ستفعل الدبلوماسية ما فعلته سابقاً قبل فوات الأوان؟
المصادر
- India launches missile attacks on Pakistan - NPR
- India strikes Pakistan over tourist killings - Reuters
- Indian Embassy statement on X
- Pakistani PM Shehbaz Sharif's response
- US President Trump's comment
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا
الوسوم
الهند وباكستان | التصعيد العسكري | كشمير | تهديد نووي | الهجوم الصاروخي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار