تقدم المحادثات التجارية يهيمن على الأسواق: أسهم تعلو وذهب يتراجع ونفط يتنفس الصعداء

3دقائق

جدول المحتويات

شهدت الأسواق العالمية يوم الاثنين تحركات متباينة مدفوعة بتفاؤل حذر إزاء تقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي أثرت على مؤشرات الأسهم والعملات والسلع الأساسية. فيما يلي تحليل مفصل للتفاعلات بين هذه القطاعات والروابط الخفية التي تحركها السياسات النقدية والمخاطر الجيوسياسية.

1. المحادثات التجارية: شريان الحياة للتفاؤل

أشاد مسؤولو البلدين بـ"توافق مهم" في محادثات جنيف، رغم عدم الإفصاح عن تفاصيل بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة. هذا التقدم دفع المؤشرات الآجلة لوول ستريت للارتفاع:

ستاندرد آند بورز 500: +1.2%
ناسداك: +1.4%
يوروستوكس 50: +0.9%

وأشار مايكل براون من "بيبرستون" إلى أن الإطار العام للمحادثات "يبشر بفرصة لتجنب ركود"، لكنه حذر من أن غياب تفاصيل الرسوم يترك الأسواق في حالة ترقب.

2. الذهب والملاذات الآمنة: ضحية التفاؤل

انخفض الذهب بنسبة 1.4% ليصل إلى 3277.34 دولار للأونصة، مع تحول المستثمرين إلى أصول مخاطرة. وتزامن ذلك مع:

صعود الدولار أمام الين الياباني (+0.4%).
تراجع اليوان الصيني (-0.2%) بسبب مخاوف من استمرار الرسوم.

وعلل جيغار تريفيدي من "ريلاينس" الهبوط بـ"تراجع الطلب على الملاذات مع تخفف التوترات التجارية والجيوسياسية"، متوقعاً وصول الذهب إلى 3200 دولار قريباً.

3. النفط: بين تفاؤل الطلب ومخاطر العرض

ارتفع خام برنت إلى 64.18 دولار (+0.4%)، وغرب تكساس إلى 61.30 دولار (+0.5%)، بدعم من:

آمال بزيادة الطلب الصيني مع حل النزاع التجاري.
انخفاض منصات النفط الأميركية إلى أدنى مستوى منذ يناير (بسبب بيانات "بيكر هيوز").

لكن التهديدات باقية:

محادثات نووية مع إيران قد تزيد الإمدادات.
خطط "أوبك" لتعزيز الإنتاج رغم انخفاضه في أبريل.

4. الاحتياطي الفيدرالي: عامل التثبيط الخفي

أكدت تصريحات مسؤولي الفيدرالي، ومنهم جيروم باول، على عدم التسرع في خفض الفائدة، ما دعم الدولار وأثّر على:

الذهب: تراجع مع ارتفاع عوائد السندات.
الأسهم: ارتفعت رغم تشديد السياسة النقدية، بسبب تفاؤل أرباح الشركات.

توقعات الأسواق:

احتمالية خفض الفائدة في يوليو: 59% (مقابل 17% في يونيو).
بيانات التضخم (CPI) يوم الثلاثاء قد تعيد رسم التوقعات.

الخلاصة: شبكة معقدة من التبعات

تتشابك تحركات الأسواق عبر ثلاث دوائر:

التجارة الدولية: محور التأثير على النمو والأسعار.
السياسة النقدية: توازن دقيق بين كبح التضخم ودعم الاقتصاد.
الجيوسياسة: من أوكرانيا إلى إيران، تظل عاملاً مفاجئاً.

وبينما تتنفس الأسواق الصعداء مؤقتاً، تظل التفاصيل الغائبة—خاصة في الرسوم الجمركية—قادرة على قلب المعادلة بين عشية وضحاها.

المصادر:

ملاحظة: الرسوم البيانية المذكورة هي افتراضية لأغراض توضيحية، ويمكن إضافتها بناءً على بيانات حية من المصادر المذكورة.

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

الوسوم

الأسواق العالمية | الذهب اليوم | أسعار النفط | المحادثات التجارية | الفيدرالي الأمريكي